أصبح دان دريسكول أعلى مسؤول في إدارة ترامب يزور كييف. وتفاوض مع الروس في أبوظبي. فهل يصبح وزير الجيش الأمريكي الشاب، المقرب من نائب ترامب ج. د. فانس، لاعبًا رئيسيًا في رسم سياسة واشنطن تجاه أوكرانيا ويتوصل إلى السلام؟
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يستقبل وزير الجيش الأمريكي دانيال دريسكول في العاصمة كييف (20/11/2025)صورة من: Ukrainian Presidential Press Service/AFP
إعلان
عندما نطالع قائمة أسماء وزراء الجيش الأمريكيين على مدى العقود الماضية نادرا ما نجد أسماء مألوفة للجمهور الأجنبي. ولا عجب في ذلك فمهام الوزير تتعلق في المقام الأول بمسائل التجهيزات والماليات المتعلقة بالقوات المسلحة. لكن هذا الوضع قد يتغير مع الوزير الحالي دان دريسكول. كان عمره 38 عاما عندما تولى منصبه، مما يجعله ليس فقط أصغر وزير في هذا المنصب، بل أيضا منذ بضعة أيام الشخص الذي يضطلع بالمهمة الأكثر حساسية.
على الرغم من أن هذا المحامي، الذي خدم في عام 2009 كجندي في العراق، لا يمتلك أي خبرة دبلوماسية إلا أن دريسكول أصبح الآن بصفته المبعوث الخاص الجديد لأوكرانيا يلعب دورا مركزيا في جهود الرئيس الأمريكي ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
من كيلوغ إلى ويتكوف إلى دريسكول
كان من المفترض أن تكون مهمة إجراء محادثات وقف إطلاق النار مع الروس والأوكرانيين من اختصاص اللواء المتقاعد كيث كيلوغ، الذي عينه ترامب في بداية ولايته الرئاسية الثانية مبعوثا خاصا للولايات المتحدة إلى أوكرانيا. لكن كيلوغ الذي لا يزال يعتبر حتى اليوم أحد أهم المدافعين عن كييف في واشنطن تم تجريده شيئا فشيئا من سلطاته ولم يعد يلعب دورا حاسما منذ فترة طويلة. وسيغادر كيلوغ الحكومة في أوائل عام 2026.
مبالغ في التعاطف مع أوكرانيا؟ المبعوث الأمريكي الخاص كيلوغ مع الرئيس زيلينسكي (يسار) في كييف (14/7/2025)صورة من: Uncredited/AP Photo/picture alliance
وبدلا من العسكري السابق ذي الخبرة، تولى ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للسلام المفاوضات مع الروس في البداية. وكان ويتكوف، المدير العقاري السابق قد تفاوض بالفعل مع أطراف النزاع نيابة عن ترامب خلال حرب غزة ويُعتبر أحد المقربين من الرئيس الأمريكي. ولكن الآن يبرز دان دريسكول كمفاوض آخر للولايات المتحدة.
أرفع زيارة أمريكية إلى كييف
اكتسب دانيال باتريك دريسكول اهتماما دوليا في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني عندما سافر إلى العاصمة الأوكرانية دون سابق إنذار. وكان من المقرر في البداية أن تكون زيارة روتينية تتناول قضايا التسلح مثل الطائرات بدون طيار. ولكن بعد ذلك تلقى الوزير من البيت الأبيض مهمة شرح خطة الـ 28 نقطة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أجل التوصل إلى اتفاق سلام محتمل.
من كييف توجه إلى جنيف، حيث أجرى مفاوضات سرية مع ممثلي أوكرانيا وحلفاء الناتو الأوروبيين بمشاركة وزير الخارجية ماركو روبيو وويتكوف في نهاية الأسبوع الماضي. ومنذ يوم الاثنين (24 نوفمبر/ تشرين الثاني) يتواجد دريسكول في أبو ظبي لإجراء محادثات مع وفد روسي. وحسب تقارير وسائل الإعلام التقى الوزير خلال هذه الاجتماعات السرية في الإمارات العربية المتحدة أيضا برئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف.
دان دريسكول في جنيف ضمن الوفد الأمريكي في محادثات السلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا (23/11/2025)صورة من: Fabrice Coffrini/AFP/Getty Images
خبرة قليلة، صداقة وثيقة
هذا الأب لطفلين لا يمتلك خبرة دبلوماسية تذكر في هذا المنصب على غرار ستيف ويتكوف، المقرب من دونالد ترامب. وبدلا من ذلك عمل دريسكول سابقا كمحامٍ ومصرفي استثماري. لكن قربه من الجيش مسألة موروثة، فهو ينحدر من عائلة عسكرية في ولاية كارولينا الشمالية. قاتل جده في الحرب العالمية الثانية وقاتل والده في فيتنام وخدم دريسكول الشاب نفسه كقائد فرقة في فرقة جبلية.
ونظرا لعدم وجود أي خبرة له في المناصب العسكرية أو السياسية العليا قبل عام 2025 فمن المرجح أن يكون الفضل في صعوده السياسي السريع يرجع بشكل أساسي إلى صداقته طويلة الأمد مع ج. د. فانس، الذي شارك في حملته الانتخابية. يعرف المحاميان بعضهما البعض منذ أيام دراستهما في جامعة ييل الشهيرة.
في نهاية شهر فبراير/ شباط لم يكن وزير الدفاع بيت هيغسيث الذي يُطلق على نفسه الآن لقب وزير الحرب، بل فانس شخصيا هو من أدى دريسكول أمامه اليمين الدستورية وزيرا للجيش. وقد حظي هذا التعيين بدعم كبير من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي. وفي كلمته القصيرة بعد الحفل أكد دريسكول بشكل خاص على صداقته الوثيقة مع نائب الرئيس وزوجته.
تكريم من نوع خاص: تنصيب دان دريسكول وزيرا للجيش أمام نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس في 25 فبراير/ شباط 2025.صورة من: Creative Commons/@VP
رجل للمهام الحساسة
بعد توليه منصبه سرعان ما لفت هذا المحامي انتباه البيت الأبيض. وحسب تقرير صحيفة الغارديان يُقدَّر دريسكول هناك باعتباره حلّال مشاكل موثوقا به يملأ الفراغات التي يتركها الآخرون. ويُقصد بذلك بشكل خاص هيغسيث، الذي وضع نفسه في موقف حرج بسبب خلافات عديدة ويُعتبر غير مناسب للمهام الحساسة.
صرّح أحد المطلعين لصحيفة بوليتيكو أن دريسكول يُعتبر أكثر موثوقية من هيغسيث في إيصال الرسائل الصعبة إلى رؤساء الدول الأجنبية. وأقام دريسكول علاقات عمل وثيقة مع قادة الحكومة من خلال زياراته المنتظمة للبيت الأبيض على سبيل المثال في سياق عمليات الحرس الوطني المثيرة للجدل، التي قام بها ترامب في الداخل. لذلك لا يعتبر دوره الجديد مفاجأة كاملة للمراقبين.
إعلان
حصيلة مؤقتة إيجابية
بعد أسابيع قليلة من توليه منصبه، تم تكليف الوزير الطموح بمهام إضافية. منذ أبريل/ نيسان يتولى بشكل مؤقت رئاسة الوكالة الفيدرالية المسؤولة عن مراقبة الأسلحة والمتفجرات. وفي المحادثات حول أوكرانيا يمكن للوزير الآن الاستفادة من الخبرة التقنية للوكالة.
فقد أشاد دريسكول علنا بقدرة الأوكرانيين على الابتكار في تطوير طائرات بدون طيار مرتجلة وأنظمة أسلحة ذاتية التشغيل والتي يمكن أن تكون نموذجا يحتذى به لصناعة الأسلحة الأمريكية. وتخطط الولايات المتحدة لشراء ما لا يقل عن مليون طائرة بدون طيار في غضون بضع سنوات. ومن المشكوك فيه أن تتمكن صناعتها المحلية من توفير هذا العدد في وقت قصير. ومن ناحية أخرى تنتج أوكرانيا حاليا ما يزيد عن 1.5 مليون طائرة بدون طيار سنويا وقد أشارت إلى أنها ستستخدم هذه القدرات كورقة تفاوضية في محادثات السلام. في هذا السياق يبدو دان دريسكول وسيطا مناسبا للتفاوض على تبادل تقني وصناعي يعود بالنفع على كلا الجانبين.
ويتكوف، روبيو ثم دريسكول (من اليسار إلى اليمين) أثناء المفاوضات مع الوفد الأوكراني في جنيف (23/11/2025)صورة من: Emma Farge/REUTERS
تركيز الرأي العام العالمي
ويبقى أن نرى ما إذا كان دريسكول سيتمكن في النهاية من تحقيق المهمة التي كلفه بها ترامب وهي تحقيق انفراجة دبلوماسية مع روسيا في الحرب الأوكرانية . إن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس الأمريكي تجعل أي توقع أشبه بمحاولة التنبؤ بالغيب.
على أي حال يجسد وزير الجيش الشاب جيلا جديدا من المقربين من ترامب: شباب، مخلصون، ومستعدون لاتخاذ مسارات غير تقليدية لتحقيق أهداف الرئيس. ومن الأسئلة المطروحة إلى أي مدى سيتوافق دريسكول على المدى الطويل مع ويتكوف ووزير الخارجية روبيو. لكن حتى الآن لم تظهر أي خلافات داخل الفريق على الملأ. وبصفته واجهة مبادرة ترامب للسلام في أوكرانيا يجد دان دريسكول نفسه الآن عالقا في قلب ساحة توتر بين التوقعات العالية للرئيس والواقع السياسي القاسي والرقابة المكثفة من قبل الرأي العام العالمي.
أعده للعربية: م.أ.م
حرب أوكرانيا ـ 3 سنوات من الدمار والقتل والتشريد.. والنتيجة؟
مرّت ثلاث سنوات منذ شنّت روسيا هجومها الشامل على أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد ملايين الأشخاص، بالإضافة إلى دمار واسع النطاق. واليوم، يساور الأوكرانيين القلق بشأن كيفية نهاية هذه الحرب.
صورة من: Serhii Chuzavkov/Avalon/Photoshot/picture alliance
تهديد متزايد
في أواخر 2021، أظهرت صور الأقمار الصناعية تجمع القوات الروسية والأسلحة الثقيلة بالقرب من بلدة يلنيا على حدود بيلاروسيا. وفي 11 نوفمبر من نفس العام، حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، الرئيس الروسي بوتن من غزو أوكرانيا. لكن رغم هذا التحذير، قرر بوتن في 24 فبراير 2022 شن غزو واسع النطاق لأوكرانيا
صورة من: Maxar Technologies/AFP
بداية الحربـ هجوم شامل
في 24 فبراير، سقطت صواريخ على عدد من المدن الأوكرانية، مثل كييف وأوديسا وخاركوف. في كييف، أُضرمت النيران في مبنى عسكري أثناء الهجمات. وبدأت الحرب التي أصرت موسكو على تسميتها "عملية خاصة"
صورة من: Efrem Lukatsky/AP Photo/picture alliance
العنف في بوتشا
في غضون أسابيع، تمكّن الأوكرانيون من طرد القوات الروسية من المدن الشمالية. وبعد ذلك، ظهرت جرائم الحرب إلى العلن، وانتشرت صور لمدنيين تعرضوا للتعذيب والقتل في بوتشا، قرب كييف. وأعلنت السلطات أن أكثر من 1100 مدني قُتلوا في المنطقة. وأظهرت تحقيقات استقضائية أن العنف كان ممنهجا ومخططاً.
صورة من: Serhii Nuzhnenko/AP Photo/picture alliance
الحياة وسط الدمار
وفقًا لموسكو، كان من المفترض أن تستمر "العملية الخاصة" في أوكرانيا لمدة ثلاثة أيام فقط. لكن بعد ثلاث سنوات، لا تزال الحرب مستمرة. وتشير أحدث التقارير الصادرة عن معهد دراسات الحرب إلى أن روسيا تسيطر حاليًا على حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية، معظمها في الشرق. تم التقاط هذه الصورة في دونيتسك، شرق أوكرانيا، في مايو/أيار 2023.
صورة من: Sofiia Gatilova/REUTERS
ضم مناطق أوكرانية إلى روسيا
في سبتمبر/أيلول 2022، ضمت روسيا أربع مناطق أوكرانية — لوغانسك، ودونيتسك، وزابوروجيا، وخيرسون — بمساحة تقدر بحوالي 90,000 كيلومتر مربع. وبعد عام، إجراء انتخابات في هذه المناطق في تصويت وصف بـ "الانتهاك الصارخ للقانون الدولي". فاز حزب روسيا الموحدة بقيادة بوتين في جميع المناطق بأكثر من 70% من الأصوات.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
فرار الملايين من الحرب
أجبرت الحرب في أوكرانيا الملايين على الفرار، مما أدى إلى موجة هجرة كبيرة لم تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وفقًا للأمم المتحدة، نزح 3.7 مليون شخص داخل أوكرانيا بسبب القتال. وغادر البلاد أكثر من 6 ملايين شخص أوكرانيا وتوجهوا إلى أوروبا، خاصة إلى بولندا وألمانيا.
صورة من: Filip Singer/EPA-EFE
ماريوبول، مدينة المقاومة الأوكرانية
في عام 2022، استمر حصار روسيا لمدينة ماريوبول الجنوبية لمدة 82 يومًا. تعرضت المدينة لقصف كثيف وتحصن آخر المقاتلين الأوكرانيين في مصنع للصلب. وبعد أن قصفت روسيا مستشفى، انتشرت صورة لامرأة حامل يتم إجلاؤها حول العالم. التقط صحفيون أوكرانيون الصورة، وفازوا لاحقًا بجائزة الأوسكار عن فيلمهم الوثائقي "20 يومًا في ماريوبول".
صورة من: Evgeniy Maloletka/AP/dpa/picture alliance
قصف طريق الاتصال الوحيد بشبه جزيرة القرم.
يُعد جسر القرم، الذي يمتد بطول 19 كيلومترًا (حوالي 12 ميلًا)، الأطول في أوروبا، ويربط جنوب روسيا بشبه جزيرة القرم. في أكتوبر\تشرين الأول 2022، تعرض الجسر لأضرار نتيجة قنبلة زرعها الأوكرانيون، مما جعله قابلاً للاستخدام جزئيًا. وفي يوليو/تموز2023، تعرض الجسر لأضرار أخرى بسبب القوات الأوكرانية.
صورة من: Alyona Popova/TASS/dpa/picture alliance
كارثة بيئية
في 6 يونيو/حزيران 2023، أدى انفجار إلى تدمير سد كاخوفكا وتفريغ نهر دنيبرو. وبينما تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن المسؤولية عن الحادث، كانت روسيا تسيطر على السد في ذلك الوقت. أسفر الفيضان الناتج عن الانفجار عن كارثة بيئية واسعة النطاق، دمرت آلاف المنازل وأدت إلى سقوط مئات القتلى.
صورة من: Libkos/AP Photo/picture alliance
استهداف البنية التحتية للطاقة
استهدفت روسيا بشكل منهجي البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. بعد عام من الغزو، دُمرت 76% من محطات الطاقة الحرارية، وبحلول سبتمبر/أيلول 2024، ارتفع هذا الرقم إلى 95%. أدى ذلك إلى إضعاف شبكة الكهرباء في أوكرانيا، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتفاقم الوضع الإنساني، خصوصًا خلال فصل الشتاء.
صورة من: Sergey Bobok/AFP
أوكرانيا تهاجم الأراضي الروسية
في أغسطس/آب 2024، شنت القوات المسلحة الأوكرانية هجومًا على الأراضي الروسية لأول مرة. وفي مواجهة مقاومة ضئيلة على الحدود، تمكنت في البداية من السيطرة على نحو 1400 كيلومتر مربع (حوالي 540 ميلاً مربعاً) في منطقة كورسك. لكنها فقدت منذ ذلك الحين ثلثي الأراضي التي كانت قد احتلتها
صورة من: Roman Pilipey/AFP/Getty Images
حرب الدرون
تستخدم كل من روسيا وأوكرانيا الطائرات بدون طيار للاستطلاع والمراقبة، وكذلك لشن هجمات مستهدفة. ويقول الخبراء إن هناك حوالي 100 نوع مختلف من الطائرات بدون طيار قيد الاستخدام في أوكرانيا. وفي مارس/أذار 2024، قالت أوكرانيا إنها قادرة على تصنيع ما يصل إلى 4 ملايين طائرة بدون طيار سنويًا.
صورة من: Serhii Nuzhnenko/Radio Free Europe/Radio Liberty/REUTERS
تدمير هائل
خلفت ثلاث سنوات من الحرب آثارًا عميقة في أوكرانيا. في الشرق والجنوب، تحولت العديد من البلدات والقرى، التي دمرتها الهجمات الروسية، إلى مدن مهجورة. بلدة بوغوروديتشني في منطقة دونيتسك، التي تعرضت لهجوم مكثف من روسيا في يونيو/حزيران 2022، أصبحت الآن شبه خالية.
صورة من: Mykhaylo Palinchak/SOPA Images/ZUMA Press Wire/picture alliance
الحياة بعيدًا عن القتال
رغم استمرار الحرب، لا تقتصر كافة مناطق أوكرانيا على خط المواجهة، حيث تدور المعارك المباشرة. بعيدًا عن هذه المناطق، تستمر الحياة بشكل طبيعي. المحلات والمقاهي والمطاعم تواصل عملها، فيما يستعد السكان لانقطاع التيار الكهربائي بتركيب مولدات كهربائية.
صورة من: YURIY DYACHYSHYN/AFP
مستقبل مجهول للدعم الأمريكا
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث عن رغبته في إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال "24 ساعة"، لكنه لم يحقق ذلك بعد. ومع ذلك، تثير علاقته الظاهرة مع روسيا ورغبته في الضغط على أوكرانيا للتنازل عن ثرواتها المعدنية لصالح الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تبادل التصريحات القوية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، القلق في أوكرانيا وبين حلفائها.