أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو أن بعض المشتبه في ضلوعهم في هجوم أنقرة قد يكونوا على صلة بتنظيم "داعش" أو حزب العمال الكردستاني. كما أكد رئيس الوزراء التركي أنهم أمضوا وقتاً طويلا في سوريا.
إعلان
قال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو لرويترز اليوم الأربعاء (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إن بعض المشتبه في ضلوعهم في التفجيرين الانتحاريين اللذين أسفرا عن مقتل 97 شخصا في أنقرة أمضوا شهورا في سوريا وقد يكونون على صلة بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أو مسلحين أكراد.
وأضاف في مقابلة في أإطنبول "نجري تحقيقات بشأن المنظمتين الإرهابيتين: تنظيم الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني، لأن لدينا بعض الأدلة تتعلق بصلات للانتحاريين بداعش ولكن أيضا هناك بعض الصلات بجماعات تابعة لحزب العمال الكردستاني". وتابع "بعض المشتبه بهم أمضوا شهورا في سوريا".
ووقال داوود أوغلو إن تحقيقا بدأ فيما إذا كانت هناك أوجه قصور مخابراتية وأمنية قبل التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا يوم السبت في قلب العاصمة في أسوأ هجوم من نوعه على الأراضي التركية.
وأضاف أن تركيا لديها معلومات استخباراتية تشير إلى أن مسلحين من حزب العمال الكردستاني ومن حزب جبهة التحرير الشعبي الثوري اليساري، الذي أعلن المسؤولية عن هجوم على القنصلية الأمريكية في اسطنبول في أغسطس/ آب تدربوا لكي يصبحوا مهاجمين انتحاريين في شمال العراق وأرسلوا إلى تركيا. كما أبرز داود أوغلو أيضا إن تركيا لها حق الدفاع عن نفسها ضد مخاطر متزايدة نابعة من سوريا بعد التدخل العسكري الروسي.
ويشار إلى أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها بعد عن التفجير الانتحاري المزدوج، الذي استهدف السبت الماضي ناشطين كانوا في مظاهرة تدعو إلى وقف الحرب بين الجيش التركي والمقاتلين الأكراد التابعين لحزب العمال الكردستاني.
ع.ش/ أ.ح (رويترز)
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .