داود أوغلو: تركيا ستسقط أي طائرة تنتهك مجالها الجوي
١٧ أكتوبر ٢٠١٥
قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن تركيا لن تتردد في إسقاط الطائرات التي تنتهك مجالها الجوي، وذلك بعد يوم واحد من إسقاطها طائرة بدون طيار مجهولة الهوية بالقرب من حدودها مع سوريا.
إعلان
بعد يوم من إسقاط تركيا لطائرة بدون طيار مجهولة الهوية بالقرب من حدودها مع سوريا، أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم السبت (17 أكتوبر/ تشرين الأول) أن تركيا لن تتردد في إسقاط أي طائرة عسكرية تنتهك مجالها الجوي. وقال أوغلو خلال تجمع لحزبه العدالة والتنمية الحاكم في مدينة قيصرية بوسط البلاد "أسقطنا طائرة بدون طيار أمس. إذا كانت طائرة (عسكرية) فإننا سنفعل نفس الشيء. قواعد الاشتباك الخاصة بنا معروفة. أيا كان الذي سينتهك حدودنا سيلقى الرد الضروري".
وينفذ الطيران السوري والروسي وتحالف تقوده الولايات المتحدة مهام قتالية قرب حدود تركيا في إطار الصراع الدائر في سوريا. وتسلط واقعة إسقاط الطائرة بدون طيار الضوء على الخطر الذي يمكن أن يجر تركيا إلى مواجهة عسكرية. واشتكت تركيا بالفعل من انتهاك طائرات حربية روسية لمجالها الجوي بمحاذاة الحدود مع سوريا في وقت سابق هذا الشهر. ولا تزال أنقرة تحقق بشأن الجهة التي جاءت منها الطائرة بدون طيار.
وقال مسؤول أمريكي الجمعة إن واشنطن تعتقد أن الطائرة روسية، لكن وزارة الدفاع الروسية قالت إن كل الطائرات بدون طيار التابعة لها تعمل "وفقا لما هو مخطط". ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها أمس إنها أقامت اتصالات مباشرة مع الجيش التركي لتفادي وقوع حوادث مع الطائرات الحربية التي تحلق قرب الحدود التركية.
وإضافة إلى المشكلة السورية تواجه تركيا أيضا مشكلة قبرص التي عرقلت لفترة طويلة مساعي تركيا لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت إنه من الضروري الوصول إلى حل من أجل إنهاء تقسيم قبرص وضمان الاستقرار في شرق البحر المتوسط. لكن دبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي يشعرون بالقلق من أن يحاول أردوغان، الذي سيلتقي المستشارة الألمانية خلال الزيارة التي ستبدؤها لتركيا الأحد، استغلال أزمة المهاجرين كورقة ضغط في المفاوضات بشأن قبرص.
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .
صورة من: Reuters/M. Sezer
10 صورة1 | 10
وفي سياق آخر تجمع ما يزيد على ألف شخص في مدينتي اسطنبول وأنقرة السبت، تلبية لدعوة أطلقتها جمعيات عديدة إحياءً لذكرى أكثر من مئة قتيل سقطوا في هجوم انتحاري مزدوج في أنقرة الأسبوع الماضي. ووضع المتجمعون ورودا في مكان الاعتداء الأكثر دموية شهده تركيا في تاريخها الحديث.