داود أوغلو: "داعش" المشتبه به الرئيسي في هجوم أنقرة
١٢ أكتوبر ٢٠١٥
فيما أعلن رئيس الوزراء التركي أن تنظيم "داعش" هو المشتبه به الأول في اعتداء أنقرة وفقاً لطريقة التنفيذ، حذر رئيس الجالية التركية في ألمانيا من صدامات بين الأتراك والأكراد في ألمانيا على خلفية الانقسام الذي تشهده تركيا.
صورة من: Reuters/Umit Bektas
إعلان
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو اليوم الاثنين (12 تشرين الأول/ أكتوبر 2015) إن تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" هو محور تركيز تحقيق في انفجار انتحاري مزدوج أسفر عن مقتل 97 شخصاً على الأقل في العاصمة أنقرة.
وفي مقابلة مع تلفزيون ان.تي.في التركي بثت على الهواء مباشرة قال داود أوغلو إن هجوم يوم السبت كان محاولة للتأثير على نتيجة الانتخابات البرلمانية المقررة في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل وإنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة إذا ما تبين وجود أي تقصير أمني ساعد في وقوع الهجوم.
وذكر حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد -الذي قال إن الهجوم استهدفه- أن عدد القتلى 128، فيما قال داود أوغلو إن 97 شخصاً قتلوا في الهجوم.
من جانب آخر قال أيهان بيلجن، المتحدث باسم حزب الشعوب الديمقراطي التركي الموالي للأكراد، لرويترز إن الحزب يبحث إلغاء كل تجمعاته الانتخابية قبل الانتخابات البرلمانية المقررة لاعتبارات أمنية بعد هجوم انتحاري في العاصمة أنقرة السبت الماضي.
وأجج الهجوم وهو الأسوأ من نوعه في تاريخ تركيا مخاوف أمنية تحيط بالانتخابات ونقل عن وزير الداخلية التركي سلامي ألتينوك قوله إن تركيا تتخذ مزيداً من الاحتياطات الأمنية عقب الهجوم.
وفي ألمانيا، حذر غوكاي سوفوغلو رئيس الجالية التركية في ألمانيا من صدامات بين الأكراد والقوميين الأتراك في ألمانيا، مضيفاً لصحيفة كولنر شتادت آنتسايغر الألمانية الصادر اليوم الاثنين أن تولي رجب طيب أردوغان الرئاسة في تركيا "قاد إلى حالة من الاستقطاب في ألمانيا".
وأوضح سوفوغلو "ما أن يحدث شيء ما في تركيا، حتى ينزل الناس إلى الشوارع. وإذا ما نظرت إلى الأجواء الراهنة في تركيا، فإنني أخشى المزيد من التصعيد هنا في ألمانيا".
ع.غ/ ع.ج (آ ف ب، رويترز، DW)
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .