دبابات قتالية لأوكرانيا.. الضغوط تشتد على شولتس لتغيير موقفه
٥ يناير ٢٠٢٣
حث أعضاء في الائتلاف الحاكم والمعارضة المستشار الألماني شولتس على إعطاء الضوء الأخضر لإرسال دبابات قتالية إلى أوكرانيا، فيما وعد نائبه بتكييف توريدات السلاح لكييف مع متطلبات ساحة القتال. فهل يغيّر شولتس موقفه؟
إعلان
صرحت رئيسة لجنة الدفاع في البوندستاغ ماري أغنيس شتراك-تسيمرمان من الحزب الديمقراطي الحر، الليبرالي، لوكالة فرانس برس الخميس (الخامس من كانون الثاني/يناير 2023) أن "الحجة التي تتذرع بها المستشارية دوما للقول إن ألمانيا لا يجب أن تتخذ قرارات منفردة قد بطلت"، في إشارة إلى قرار فرنسا منح أوكرانيا دبابات قتالية خفيفة.
وتشير البرلمانية الليبرالية إلى رفض الحكومة الألمانية حتى الآن تسليم دبابات لأوكرانيا بحجة أن مثل هذا الإجراء يجب أن يُتخذ بالتشاور مع الحلفاء الغربيين وأن ألمانيا يجب ألا تتورط كما حلف شمال الأطلسي بشكل مباشر في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأضافت شتراك-تسيمرمان "مرة أخرى تتولى فرنسا الدور الذي كان متوقعا من ألمانيا وتأخذ زمام الأمور" معتبرة أن "الكرة باتت الآن في ملعب برلين". وشددت على أن أوكرانيا يجب أن "تنتصر للدفاع أيضا عن حريتنا وقيمنا - وهذا لا يمكن أن يتم إلا بمساندة الدبابات".
من جهته قال ألكسندر غراف لامبسدورف الدبلوماسي العضو في الحزب الليبرالي أيضا والذي يرتقب أن يعين سفيرا لدى موسكو، إنه يتوقع أن يناقش الموضوع داخل التحالف.
وصباح الخميس أعلنت ساسكيا اسكين، الرئيسة الثانية للحزب الاشتراكي الديموقراطي، حزب الكستشار شولتس، لقناة "ان تي في"، "نحن (في) الحكومة الألمانية والمستشار الألماني نتشاور دائما بشكل وثيق مع شركائنا وأصدقائنا ولا سيما مع الأمريكيين" مشيرة إلى أن برلين "دعمت أوكرانيا منذ البداية بتزويدها بالسلاح".
وأكدت "سنستمر في القيام بذلك طالما لزم الأمر وفقا للتطورات العسكرية والحاجات".
وتطالب كييف برلين بإرسال دبابات ليوبارد 2، وهو ما يعارضه المستشار أولاف شولتس حتى الآن خلافا لشركائه الليبراليين والخضر.
وقد وعدت باريس أوكرانيا بتسليم دبابات قتالية خفيفة من طراز AMX-10 RC فرنسية الصنع، استجابة لحاجات كييف الملحة لمواجهة الجيش الروسي. ويتم استخدام هذه المدرعة ذات العجلات في الاستطلاع بالدرجة الأولى، لكنها لها مدفع يصل عياره تقريبا إلى نفس عيار دبابة ليوبارد 2 الألمانية التي يستخدمها الجيش الألماني.
وقام حلفاء أوكرانيا الأوروبيون بتسليم دبابات سوفياتية الصنع، ولكن لم يتم تسليم دبابات غربية بعد رغم طلب كييف المتكرر.
هابيك: سنورد المزيد من السلاح
وخلال مؤتمر اقتصادي في العاصمة النرويجية أوسلو أكد وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك: "لن نتوقف عن إمداد أوكرانيا بالأسلحة". وفي إشارة إلى قرار فرنسا توريد مدرعات استطلاع لأوكرانيا وتفكير الحكومة الأمريكية في تزويدها بناقلات جند مدرعة.
وقال الوزير الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشار الألماني أولاف شولتس:" سنكيف توريداتنا دائما مع متطلبات ساحة القتال".
وذكرت مصادر حكومية في برلين إن هناك مشاورات مع فرنسا والولايات المتحدة حول تقديم المزيد من شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد أمس أن حكومة بلاده تدرس توريد ناقلات جند مدرعة طراز برادلي التي تشبه ناقلات ماردر الألمانية.
وتطالب أوكرانيا الحكومة الألمانية منذ شهور بتزويدها بدبابات طراز ليوبارد 2 ومدرعات ماردر، وكان السفير الأوكراني في ألمانيا أوليكسي ماركييف قال في الشهر الماضي إن الحكومة الأوكرانية تجري مشاورات مع برلين بهذا الخصوص.
خ.س/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
من فظائع روسيا في أوكرانيا: اغتصاب وإعدامات وقنابل عنقودية
بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، رصدت كييف وحلفاؤها الغربيون وهيئات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية آلاف الحالات التي يشتبه بأنها تشكل جرائم حرب.
صورة من: Valentyn Ogirenko/REUTERS
منشآت الطاقة
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتبر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان أن الضربات الروسية التي "تدمر بشكل منهجي امدادات الكهرباء والتدفئة" قبل أبرد أشهر الشتاء تشكل "جريمة حرب رهيبة". وأشار بوشمان إلى أن السلطات الأوكرانية سجلت حتى الآن نحو 50 ألف حالة جرائم حرب مفترضة. كما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "أي ضربة ضد المنشآت المدنية تشكل جريمة حرب ولا يمكن أن تبقى بدون عقاب".
صورة من: Gleb Garanish/REUTERS
تهجير وفصل أطفال عن أسرهم
في تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت منظمة العفو الدولية أن روسيا ربما تكون ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بإجبارها المدنيين في المناطق التي تحتلها على الانتقال إلى مناطق أخرى، مع فصل الأطفال عن عائلاتهم في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. ويأتي هذا التقرير لمنظمة العفو بعد تقرير آخر في آب/أغسطس أغضب كييف لاتهامه أوكرانيا بتعريض حياة المدنيين للخطر من خلال إنشاء قواعد عسكرية في المدارس والمستشفيات.
صورة من: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images
اغتصابات
في 14 تشرين الأول/أكتوبر، دانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي تتهم القوات الروسية بارتكابها في أوكرانيا، معتبرة أنها تمثل بشكل واضح "استراتيجية عسكرية" و"تكتيكاً متعمداً لتجريد الضحايا من إنسانيتهم". وطالبت السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا بـ"رد عالمي" على استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب قائلة إن مدعين في كييف يحققون بأكثر من مئة جريمة محتملة.
صورة من: Vuk Valcic/ZUMA Press Wire/ZUMAPRESS/Picture alliance
إعدام أسرى
في 27 أيلول/ سبتمبر، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في إن القوات الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها تُخضع أسرى أوكرانيين لعمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعنف جنسي وانتهاكات أخرى. وقالت ماتيلدا بوغنر، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، "إنهم يتعرضون لمعاملة قاسية ومهينة من قوات الأمن الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها بدت أنها منهجية".
صورة من: picture alliance / ASSOCIATED PRESS
أربع مناطق
وفي 23 أيلول/سبتمبر، اتهم محققو الأمم المتحدة موسكو بارتكاب "جرائم حرب"، عارضين تقريراً يخالف الاحتراس الذي أبدته المنظمة الدولية بهذا الصدد حتى ذلك التاريخ. في المقابل، اعتبر المحققون أنه لا يزال مبكراً جداً الحديث عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بخلاف ما تؤكده أوكرانيا ومنظمات غير حكومية.
وحسب التقرير، وقعت الانتهاكات في مناطق كييف وتشيرنيغيف وخاركيف وسومي.
صورة من: Oleksii Chumachenko/ZUMA/IMAGO
خيرسون
في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، خلص باحثون من جامعة ييل في تقرير مدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن المئات اعتقلوا أو فُقدوا في منطقة خيرسون وأن العشرات ربما تعرضوا للتعذيب. وقال التقرير إن 55 على الأقل من حالات الاعتقال أو الاختفاء تضمنت مزاعم بالتعرض لمعاملة يمكن أن ترقى إلى التعذيب وفقاً للقانون الدولي، مثل الضرب والإيهام بالإعدام والروليت الروسي والصدمات الكهربائية وتعذيب الأقارب.
صورة من: Igor Burdyga/DW
خاركيف
في حزيران/يونيو، اتهمت منظمة العفو الدولية روسيا بارتكاب جرائم حرب من خلال الهجمات على خاركيف التي استُخدِمت في كثير منها قنابل عنقودية محظورة أدت إلى مقتل مئات المدنيين. وقالت منظمة العفو إنها كشفت عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية 9N210 و9N235 والألغام الأرضية المتناثرة وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية.
صورة من: Sofia Bobok/AA/picture alliance
إيزيوم
في أيلول/سبتمبر أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على "450 جثة لمدنيين تحمل آثار موت عنيف وتعذيب" مدفونة في غابة عند مشارف إيزيوم في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا. وتمكن مراسل لفرانس برس في الموقع من مشاهدة جثة واحدة على الأقل مكبلة اليدين بواسطة حبل. إثر ذلك دعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في أوكرانيا.
صورة من: Goktay Koraltan/Depo/abaca/picture alliance
بوتشا
أضحت مدينة بوتشا، إحدى ضواحي شمال غرب كييف، في نظر الغرب رمزاً لـ"جرائم الحرب" الروسية في أوكرانيا. وعثر في أوائل نيسان/أبريل الماضي على مئات الجثث في بوتشا بعد انسحاب القوات الروسية. وتم اتهام جنود روس بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين هناك.
إعداد: خالد سلامة