دبلوماسية كروية ـ ميركل وشي يدعمان المواهب الكروية الصاعدة
هشام الدريوش
٦ يوليو ٢٠١٧
تابع الرئيس الصيني شي جين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مباراة في كرة القدم بين شباب ألمان وصينيين في إطار مشروع شراكة رياضية بين البلدين. ويٌعرف عن الرئيس الصيني والمستشارة الألمانية حبهما لكرة القدم.
إعلان
من المعروف عن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حبها لكرة القدم ويتجلى ذلك بشكل واضح خلال متابعتها لمباريات المنتخب الألماني وتفاعلها الكبير مع مجريات المباراة ومع النتائج التي يحقهها المانشافت في المسابقات الكبرى التي يشارك فيها.
اهتمام ميركل بكرة القدم يتأكد أيضا من خلال إطلاقها أمس رفقة الرئيس الصيني شي جين لمشروع شراكة بين الصين وألمانيا في مجال كرة القدم. وعلى هامش ذلك تابعت المستشارة الألمانية وضيفها الصيني مباراة بين أطفال صينيين وألمان. وفي نهاية المباراة تقدمت بالسلام على كل الأطفال الذين لعبوا المباراة فردا فردا.
رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل الذي حضر النشاط وصف المسشارة الألمانية والرئيس الصيني بالمشجعين الحقيقيين لكرة القدم. وقال "ميركل و جين تبادلا الحديث بشكل مكثف عن المواهب الكروية الصينية".
تكوين المدربين والحكام
حوالي 30 شابا صينيا يتواجدون حاليا في مخيم صيفي لكرة القدم بألمانيا وذلك ضمن مشروع واسع يهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الصين وألمانيا في مجال كرة القدم، ويشمل ذلك على سبيل المثال تكوين المدربين والحكام وتشجيع المواهب الصاعدة بالإضافة إلى التعاون على صعيد الاحتراف أيضا.
ووضعت الصين تطوير كرة القدم في البلاد ضمن أهدافها الكبرى. كما أن الدوري الصيني بات قبلة للكثير من نجوم كرة القدم بفضل الإغراء المادي الكبير الذي تقدمه الأندية الصينية.
لذلك يعتبر الجانب الألماني توقيع شراكة مع الصين في مجال كرة القدم حدثا مهما، وهو ما أكده رئيس رابطة الدوري الألماني راينهارد راوبل بقوله "إبرام شراكة كبرى كهذه مع أكبر بلد في العالم من حيث السكان ومن حيث عدد المنخرطين في كرة القدم يعتبر حدثا مميزا وربما غير مسبوق".
استثمارات ضخمة في مجال كرة القدم
وأصبحت كرة القدم أحد أضخم المشاريع بالنسبة للرئيس الصيني شي جين، الذي يطمح إلى أن تحظى بلاده بشرف تنظيم كأس العالم في 2026 أو 2030. لذلك فكل الجهود المبذولة لتطوير الكرة الصينية تصب في هذا الإطار.
وتحولت كرة القدم إلى مادة إجبارية في كل المدارس الصينية، كما أصبحت مراكز التكوين تنتشر في البلاد بشكل غير مسبوق. علاوة على ذلك تم ضخ أموال ضخمة في ميزانية الأندية حتى تستطيع التعاقد مع لاعبين مميزين ليكونوا قدوة للجيل الصاعد في الصين، حسب المشرفين على الكرة في الصين.
في صور: تميز كروي وسخاء كبير - مشاهير وأعمالهم الخيرية
هم لاعبون سطع نجمهم في عالم كرة القدم وصنعوا تاريخا: ليس فقط بنجاحاتهم الكروية بل أيضا بأعمالهم الخيرية. جولة بالصور لبعض مشاهير الملاعب وأنشطتهم في مجال الأعمال الخيرية.
صورة من: picture alliance/dpa/S.McNeil
تألق نجم مسعود أوزيل ليس كلاعب كرة قدم في صفوف منتخب ألمانيا والعديد من الأندية فقط، بل أيضا كناشط في مجال الأعمال الخيرية، التي لا تعد. كانت آخرها زيارته إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين، حيث وزع كرات وملابس رياضية على الأطفال للفت أنظار العالم إلى معاناة هؤلاء. وقبلها كان أوزيل قد حصل على جائزة لاريوس للأعمال الخيرية، حيث كان مول عمليات جراحية معقدة لـ23 طفلا في البرازيل خلال مونديال 2014.
صورة من: picture alliance/dpa/S.McNeil
لطالما وُصف لاعب المنتخب الألماني سامي خضيرة من قبل مدربه يواخيم لوف بـ"الصخرة الصامدة التي لا تحركها الأمواج مهما كانت عاتية"في إشارة إلى دوره في لم شمل لاعبي المنتخب حوله. وصف يبدو أن لوف محق فيه، على الأقل وفق حكومة ولاية بادن فورتنبيرغ الألمانية التي منحت اللاعب التونسي الأصل قبل أسابيع وسام الاستحقاق تكريما لجهوده في دعم الاندماج ومساعدة الضعفاء اجتماعيا داخل الولاية التي ولد وترعرع فيها.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gilliar
على الرغم من أن اللاعب التونسي الأصل والألماني المولد والمنشأ أنيس بن حتيرة، والذي يشغل خطة لاعب وسط في صفوف آينتراخت فرانكفورت، لا يزال يواجه صورة "الفتى المشاغب" نظرا لاندفاعه أحيانا، إلا أنه من أكثر الرياضيين دعما للنشاطات الاجتماعية ماديا ومعنويا، حيث أنه كان مثلا من أول من زار مآوي اللاجئين لتقديم يد المساعدة. أعماله الخيرية المتعددة جلبت له جائزة لاوريوس العالمية للرياضيين المتميزين.
صورة من: picture-Alliance/Tagesspiegel/K. U. Heinrich
بلا شك فإن اللاعب الفرنسي من أصل جزائري كريم بنزيما من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل. رغم تألقه في صفوف المنتخب الفرنسي، إلا أنه منع من المشاركة معه في كأس الأمم الأوروبية الأخيرة لتورطه في قضية ابتزاز لأحد زملائه. لكن يبدو أن بنزيما يظل من الرياضيين الناشطين في مجال الأعمال الخيرية، الأمر الذي جلب له العام الماضي جائزة من إحدى المنظمات الكروية الشهيرة في فرنسا.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Horcajuelo
بلا شك فإن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من أكثر الشخصيات الرياضية شهرة في العالم وكذلك أكثرها إثارة للجدل. البعض يرى فيه شخصية مغرورة، والبعض الآخر يعشقه بلا حدود. لكن الأكيد أنه أحد أكثر المشاهير سخاء في دعم المشاريع الخيرية سواء بوطنه أو خارجه، حيث كان مثلا تبرع بـ1,5 مليون يورو لبناء مدارس في قطاع غزة. ولايقتصر هذا الدعم على المال فحسب، بل إن رونالدو مواظب أيضا على التبرع بدمه بشكل دوري.
صورة من: picture-alliance/CITYPRESS 24
ربما هي مجرد لفتة رمزية لا أكثر، لكنها رسمت الابتسامة على مُحيا الصبي الأفغاني مرتضى أحمدي الذي كانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت الربيع الماضي صورته وهو يرتدي كيسا من البلاستيك بلوني العلم الارجنتيني مع اسم نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي. الأخير أرسل إليه - عن طريق منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف- بقميصين وكرة يحملون توقيعه. وهاهو يقف مرتديا قميصا موقعا من ميسي أمام عدسات الكاميرات.
صورة من: picture-alliance/dpa/Unicef/Mahdy Mehraeen
يبدو أن هذه الفترة من الفترات الحالكة التي يمر بها معشوق الجماهير ليونيل ميسي. فبعد فشله في الفوز بلقب قاري مع منتخب بلاده هذا العام وفشله من قبل في الفوز بمونديال 2014، صدرت بحقه وحق والده أحكام قضائية بتهمة التهرب الضريبي. لكن هذا لا يغطي عن حقيقة مفادها أن نجم برشلونة قد أسس مؤسسة خيرية تحمل اسمه تدعم مشاريع خيرية لصالح الأطفال خاصة، حيث دعم مستشفى في مسقط رأسه روزاريو بـ600 ألف يورو.
صورة من: Reuters/T. Melville Livepic
الكثير من السويديين لا يزالون يتذكرون لاعبهم زلاتان ابراهيموفيتش، ذا الأصول البوسنية والكرواتية، عندما تبرع عام 2014 بجميع تكاليف سفر وإقامة عدد من ذوي الاحتاجات الخاصة لمتابعة مباريات مونديال البرازيل والتي بلغت 39 ألف يورو. وعلى الرغم من أن هذا المبلغ يعد بسيطا مقارنة بمداخيل النجم السويدي، إلا أن لفتة تصنع قدوة بين زملائه والكثير من المشاهير حتى لا ينسوا بأن هناك من لا يستطيع أن يعيش مثلهم.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
صنف قائد المنتخب البرازيلي ونجم برشلونة الإسباني، كواحد من عشرة أكثر الرياضيين مساهمة في الأعمال الخيرية في العالم. سنة 2014 افتتح مؤسسة خيرية وساهم فيها بمبلغ 9,2 ملايين دولار أميركي، لمساعدة الفقراء في مسقط رأسه بمدينة برايا غراندي. كما يتبرع نيمار لفائدة هيئات اجتماعية وصحية منها التي تعنى بمكافحة فيروس ايبولا.