تسلم رسميا الدبلوماسي الأردني أحمد مساعدة مهام منصبه كأول أمين عام للاتحاد من أجل المتوسط الذي تم تأسيسه قبل نحو عشرين شهرا. وقال مساعدة لدى تنصيبه مساء أمس الخميس في مدينة برشلونة الإسبانية إنه سيكرس جهوده لتشجيع التعاون بين دول حوض المتوسط والاتحاد الأوروبي بهدف توفير الأمن والاستقرار في المنطقة على المدى البعيد. وسيساعد الأمين العام للاتحاد ستة من المساعدين وهم: فلسطيني يتولى شؤون البيئة، وإسرائيلي يتولى شؤون التعليم العالي والبحث العلمي، وتركي يتولى النقل، ومالطي في الشؤون الاجتماعية ويوناني في مجال الطاقة وإيطالي في مجال تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وكان الدبلوماسي الأردني قد عين في كانون ثان/يناير الماضي أمينا عاما للاتحاد الذي لم يتم تفعيله بشكل كامل منذ تأسيسه. وتم تنصيب مساعدة في مراسم افتتاح مقر الاتحاد في قصر بيدرالبيس الملكي السابق في برشلونة وذلك في حضور وزراء خارجية اسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس وفرنسا برنار كوشنير ومصر احمد أبو الغيط والأردن ناصر جوده بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. ورفعت أمام المقر أعلام الدول الأعضاء بالاتحاد والبالغ عددها 43 دولة.

كوشنير: تقدم رغم الصعوبات السياسية

وبهذه المناسبة قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، للصحافيين "أحيي ثلاث سنوات من العمل. إنها البداية. فرنسا فخورة بهذه المبادرة. لقد حققنا تقدما رغم الصعوبات السياسية". جدير بالذكر أن الاتحاد تأسس بمبادرة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وبرئاسة فرنسية مصرية مشتركة. ويشمل الاتحاد دول الاتحاد الأوروبي ودول حوض البحر المتوسط ويطمح إلى تنفيذ مشاريع ملموسة في ميادين متعددة كالبيئة والنقل والطاقة والزراعة والتربية، فضلا عن إعطاء دفع جديد للتعاون الأوروبي المتوسطي الذي أطلق في 1995 ببرشلونة.

بيد أن أنشطة الاتحاد جمدت تماما عقب حرب غزة العام الماضي. وسيمثل التحضير لعقد القمة الثانية للاتحاد المقررة في حزيران/ يونيو القادم في برشلونة من بين أولى المهام التي تنتظر الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط الذي شهد انطلاقة متعثرة.

(ط.أ/ د ب أ/ أ ف ب)

مراجعة: هشام العدم