قال سفير روسيا في الأمم المتحدة، إن رغبة الرئيس السوري بشار الأسد في استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية لا تخدم المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة السورية. وشدد فيتالي تشوركين على ضرورة إصغاء الأسد لنصائح حليفته روسيا.
إعلان
نقلت صحيفة كومرسانت الروسية عن فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأمم المتحدة اليوم الخميس (18 فبراير/شباط 2016) قوله إن على الرئيس السوري بشار الأسد الإصغاء لنصيحة موسكو فيما يتعلق بحل الأزمة في بلاده.
وقال تشوركين إن التعليقات التي أدلى بها الأسد بأنه يريد استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية لا تتسق مع المساعي الدبلوماسية الروسية لحل الأزمة السورية، مضيفا أن المسؤولين الأمريكيين خففوا موقفهم من ضرورة تنحي الأسد عن منصبه.
وفي سياق متصل ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف قال إن موسكو تتوقع تفسيرا من السعودية بشأن خطط مشاركتها في عملية "لمكافحة الإرهاب" ضد "الدولة الإسلامية" في سوريا.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس الخميس إن مهمة القوات السعودية في حال إرسالها إلى سوريا، ستكون القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" في إطار التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وأن على التحالف أن يقرر بالنسبة إلى توسيع المهمة ضد النظام السوري.
مأساة اللاجئين السوريين على الحدود التركية
يواجه آلاف اللاجئين ظروفا صعبة جدا على الحدود السورية - التركية، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، وهم ينتظرون أن تسمح لهم السلطات التركية بالدخول. ويعاني اللاجئون في منطقة أعزاز من البرد والجوع .
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
يحتشد عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين على الجانب السوري من الحدود التركية المغلقة في العراء رغم البرد القارس، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، بانتظار السماح لهم بدخول تركيا.
صورة من: Getty Images/C. McGrath
وصل نحو ثلاثين ألف سوري، معظمهم من النساء والأطفال يحملون بعض الأمتعة التي جمعوها على عجل إلى الحدود، وتجمعوا في بلدة باب السلامة الحدودية حيث عملت منظمات غير حكومية على تنظيم توجيههم إلى بعض المخيمات الموجودة في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
مع امتناع الحكومة التركية عن السماح بدخول اللاجئين إلى أراضيها، وسعت المنظمات غير الحكومية التركية والسورية والدولية قدرات الاستقبال في المخيمات الثمانية المنتشرة حول أعزاز.
صورة من: picture alliance/AA/M. Etgu
كل يوم تجتاز شاحنات مؤسسة الإغاثة الإسلامية، المقربة من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، والهلال الأحمر التركي الحدود مع سوريا لتوزيع الخيام والأغطية والماء والأغذية على النازحين من محافظة حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
"نحن نعاني من الجوع والبرد، الناس يموتون على الطريق" هكذا صرحت لوكالة الأنباء الفرنسية عائلات سورية في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/IHH
مؤسسة الإغاثة التركية قالت إنها أقامت مخيما جديدا، يمكنه استيعاب عشرة آلاف شخص. وقال سركان نرجيس المتحدث باسم المؤسسة لوكالات الأنباء "هدفنا هو توفير المساعدات للناس داخل الأراضي السورية. نحن نوفر يوميا الطعام لعشرين ألف سوري".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
نائب رئيس الهلال الأحمر التركي كريم كينيك صرح لوكالة الأنباء الفرنسية "انهم مدنيون يخشون أن يذهبوا ضحية مجزرة"، مشيرا إلى القصف الجوي الروسي الكثيف والهجوم الذي ينفذه الجيش السوري. وأضاف "الخوف ينتشر بسرعة كبيرة بين السكان".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
رغم البرد القارس، لم تتمكن سوى مجموعة صغيرة من عبور مركز اونجو بينار التركي، بعد قصف استهدف بلدة أعزاز على بعد بضعة كيلومترات من المركز الحدودي.
صورة من: Imago/Zuma
رغم الجهود الدولية، لا يزال اللاجئون يواجهون ظروفا شديدة الصعوبة، الأمر الذي دفع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إلى الإعراب عن "صدمتها" خلال زيارتها لأنقرة الاثنين.
صورة من: Reuters/O. Orsal
9 صورة1 | 9
وأضاف الجبير "المملكة العربية السعودية أعربت عن استعدادها لإرسال قوات خاصة ضمن هذا التحالف إلى سوريا بهدف القضاء على داعش فهذه هي المهمة وهذه هي المسؤولية". وفي رده على سؤال عما إذا كانت المهمة قد تمتد لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، قال الجبير"سيكون عمل هذه القوات إذا ما تم إدخالها في سوريا ضمن التحالف الدولي، محاربة داعش، ولن تكون هناك عمليات انفرادية".
وكانت السعودية وتركيا الداعمتان للمعارضة السورية المطالبة برحيل الأسد كشفتا في الأسابيع الماضية عن استعدادهما لإرسال قوات برية إلى سوريا لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، بشرط أن يكون ذلك في إطار الائتلاف الذي تقوده واشنطن ضد الجهاديين منذ صيف 2014.