زيادة استهلاك الملح تؤدي إلى أمراض وعلل عديدة، منها ارتفاع ضغط الدم وإجهاد الكلى وضعف العظام. دراسة في جامعة ألمانية وجدت ضرراً جديداً.
إعلان
توصي منظمة الصحة العالمية بألا يزيد استهلاكنا اليومي من الملح، واسمه الكيمائي كلوريد الصوديوم، عن خمسة غرامات؛ لأنه يقف وراء العديد من الأمراض والعلل كارتفاع ضغط الدم، الذي يزيد بدوره من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية، ويجهد الكلى ويحدث تغييرات في ميكروبيوم الأمعاء.
ووفق معطيات معهد روبرت كوخ، يستهلك الكثير من الناس في ألمانيا أكثر مما هو موصى به: استهلكت النساء ثمانية غرامات يومياً في عام 2021، والرجال حتى عشرة غرامات.
كثرة الملح تعيق عمل الخلايا البالعة المهمة في الجهاز المناعي، كما أظهرت دراسة نُشرت في عام 2020 في مجلة Science Translational Medicine. فلدى الفئران التي تم تغذيتها بأطعمة عالية الملوحة، كانت الالتهابات البكتيرية أكثر حدة.
كما أظهر المشاركون في الدراسة على البشر ممن تناولوا ستة غرامات من الملح يومياً ضعفاً في جهاز المناعة، كما أورد الموقع الإلكتروني الألماني تي ـ أونلاين.
كما يؤدي زيادة كلوريد الصوديوم في الجسم إلى المبالغة في رد فعل الجهاز المناعي وتوجيهه بشكل خاطئ لآليات الدفاع عن الجسم، كما هو الحال مع أمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد، وفق ما كشفته دراسة حديثة نشرت في المجلة التخصصية Cell Metabolism.
وتعمل الخلايا التائية المنظمة (الكابحة) على إعادة تنظيم الجهاز المناعي بعد القضاء على العدوى بنجاح. عندما يتم تعطيل هذه الآلية، يمكن أن تتطور أمراض المناعة الذاتية، مما يؤدي إلى التهاب وتلف الأنسجة.
وفحص باحثون في "معهد المناعة التجريبية" في جامعة بون الألمانية تأثير زيادة الملح على عمل الخلايا التائية المنظمة. ورصد الباحثون أن تم إنتاج طاقة أقل في الخلايا التائية المنظمة (الكابحة)، وهذا بدوره أدى إلى ضعف وظيفة الخلايا المناعية، كما أكد البروفيسور كريستيان كورتس وهو أحد القائمين على الدراسة.
تأثير زيادة الملح على عمل الخلايا التائية المنظمة (الكابحة) لا يتوقف على أمراض المناعة الذاتية، بل يتعداه إلى أمراض السرطان والقلب والأوعية الدموية، غير أنه مطلوب مزيداً من البحث لتحليل تلك العلاقة، حسب ما قال كريستيان كورتس، ونقل عنه الموقع الإلكتروني الألماني تي ـ أونلاين.
خ.س/ أ.ح
تزيد من خطر الالتهابات في الجسم.. احذر من هذه الأطعمة
كلما تقدم الإنسان في العمر، زادت مخاطر إصابته بالأمراض المزمنة. وهناك بعض الأطعمة التي تعزز الالتهابات بالجسم وتتسبب في أضرار أخرى، نطّلع عليها في هذه الجولة المصورة، وكيف يمكن أن نمنع الالتهابات.
صورة من: Adobe Stock
السكر
قد يؤدي الاستهلاك العالي للسكر إلى تعزيز العمليات الالتهابية في الجسم. وفق منظمة الصحة العالمية (WHO)، يزيد الاستهلاك العالي من خطر الإصابة بالروماتيزم والسكري من النوع الثاني، وكذلك مرض السمنة، كما ينقل موقع 24vita المتخصص.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.Kalaene
الحلويات
إلى جانب الدهون، تحتوي العديد من الحلويات على الكثير من السكر الذي لا يؤدي فقط إلى زيادة الوزن والسمنة، ولكن أيضاً إلى تعزيز الالتهابات المزمنة في الجسم. تحتوي الشوكولاتة البيضاء بالأخص على نسبة عالية من الدهون لأنها تحتوي على زبدة الكاكاو، على عكس الشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على الكاكاو.
صورة من: Fotolia/Marius Graf
الملح
في ألمانيا يستهلك المرء يوميا، ما معدله عشرة غرامات من ملح الطعام. وتوصي "الجمعية الألمانية للتغذية" بعدم تناول أكثر من ستة غرامات من ملح الطعام يومياً. إذ يؤثر استهلاك الكثير من الملح على تكوين ميكروبيوم الأمعاء. مما قد يرفع من ضغط الدم ويعزز الالتهابات وأمراض المناعة الذاتية.
صورة من: Colourbox/Haivoronska_Y
اللحوم الباردة
غالباً ما تحتوي الأطعمة المصنعة بأنواعها مثل اللحوم الباردة والنقانق أيضاً على كميات لا يستهان بها من السكر والملح، والتي بدورها قد تؤدي إلى حدوث التهابات في الجسم. لهذا يحذر دوماً من الاستهلاك المفرط لهذا النوع من الأطعمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
المخبوزات الصناعية
غالباً ما تكون المخبوزات المنتجة صناعياً مثل "الكرواسون" غنية بالدهون غير المشبعة. استهلاك هذا النوع من الدهون بكثرة قد يساهم في تصلب الشرايين، وبالتالي التسبب في السكتات الدماغية والنوبات القلبية وزيادة خطر الالتهابات في الجسم، وفق موقع 24vita.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weissbrod
الدهون المتحولة (المهدرجة)
الدهون المتحولة هي أحماض دهنية غير مشبعة قد تظهر عند عملية معالجة الزيوت النباتية السائلة في الأصل مثل زيت عباد الشمس بشكل صناعي. يمكن للزيت الذي يتم تسخينه على أعلى درجة حرارة وبشكل متكرر، أن ينتج عنه دهون متحولة.
صورة من: picture-alliance/Okapia/H. Reinhard
البطاطس المقلية
يحتوي القليل من البطاطس المقلية على حوالي واحد غرام من الدهون المتحولة. في المتوسط لا ينصح باستهلاك أكثر من 2.6 غرام من الدهون المتحولة في اليوم. كلما قل عدد الدهون المتحولة التي يتناولها الشخص من خلال نظامه الغذائي، قل خطر الإصابة بالالتهابات في جمسه.
صورة من: colourbox.de
السمنة الاصطناعية (المارغرين)
تحتوي عدة أنواع من السمنة الاصطناعية (المارغرين) على دهون متحولة ضارة بصحة الإنسان. وعادة ما يتم الإشارة إلى هذه الدهون على أنها "دهون مهدرجة" أو "دهون مهدرجة بشكل جزئي" ضمن قائمة المكونات الموجودة على العبوة.
صورة من: picture alliance/PIXSELL
الحلويات المصنعة
توجد الدهون المتحولة أيضاً في عدد من الحلويات المصنعة، مثل البسكويت. هذا النوع من الدهون يزيد من الكوليسترول الضار في الدم بشكل حاد، ويتسبب في حدوث ترسبات الأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتة الدماغية. كما أن محتوى السكر المرتفع عادة ما يعزز تطور الالتهاب في الجسم.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
حمض الأراكيدونيك
بالإضافة إلى البيض واللحوم الحمراء، يحتوي الجبن ومنتجات الألبان على كمية معينة من حمض الأراكيدونيك، الذي يعزز الالتهابات في الجسم. وينتمي حمض الأراكيدونيك إلى مجموعة أحماض أوميغا 6 الدهنية ويوجد أساساً في الأطعمة الحيوانية.
صورة من: Andrea Warnecke/tmn/dpa/picture alliance
الكحول
لا يقتصر خطر الكحول على تعزيز الالتهابات في الكبد والبنكرياس. بل قد يتسبب الاستهلاك المنتظم للكحول، في زيادة كمية حمض المعدة باستمرار، ما يؤدي إلى التهاب في الجهاز الهضمي والمريء. إعداد: إيمان ملوك