خوف الألمان من ارتفاع درجات حرارة الجو ليس مبالغا فيه، حيث أظهرت دراسة حديثة أن موجات الحر تتسبب في وفاة آلاف الأشخاص سنويا. وتتجدد مخاوف من ارتفاع أرقام الوفيات في ألمانيا مع تزايد درجات الحرارة.
إعلان
كشفت دراسة حديثة أن موجات الحر تتسببفي وفاة آلاف الأشخاص في ألمانيا. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أكد ماتياس آن دير هايدن، الخبير بمعهد "روبرت كوخ" الألماني للأبحاث الطبية والتحاليل، أن موجات الحر التي تعايشها ألمانيا تؤدي إلى وفاة آلاف الأشخاص. وأوضح الخبير والمشرف على الدراسة أن الفئات الأكثر تأثرا بارتفاع درجات الحرارة هم العجائز وقال: "نرى خطورة بالغة على وجه الخصوص بالنسبة للفئة العمرية بين 75 و 85 عاما فما فوق".
وبينت الدراسة أن موجة الحر ذات العواقب الأشد هي التي وقعت خلال الفترة من عام 2001 وحتى عام 2015. في حين لقي أكثر من 6 آلاف شخص حتفهم جراء موجات الحر في ألمانيا خلال الأعوام 2006 وعام 2015. أما في عام 2003 قد أدت الحرارة إلى وفاة 7600 شخص في ألمانيا
أما فيما يتعلق بصيف 2018 على مستوى ألمانيا، فلا توجد تقييمات للبيانات الخاصة بتلك الفترة لغاية الآن، إلا أن الخبراء يقدرون وقوع نحو 490 حالة وفاة في العاصمة برلين وحدها جراء موجات الحر في ذلك الصيف. وبالنسبة للعام الحالي 2019، توقع هايدن أن تتسبب موجة الحر في شهر حزيران/ يونيو الجاري في تزايد حالات الوفاة في ألمانيا.
وتتسبب درجات الحرارة المرتفعة في مفاقمة أعراض الكثير من الأمراض مثل التهابات الجهاز التنفسي، والقلب لاضطرار الجسم للعمل على إبقاء درجة حرارته مستقرة.
د ب / ع .ا.ج (د ب ا)
لمواجهة موجة الحر.. رحلة إلى أجمل بحيرات ألمانيا
ألمانيا هي واحدة من أكثر الدول الأوربية امتلاكاً للبحيرات والأنهار، التي تسمح مياهها الرائعة بالسباحة فيها. ما يجعلها من أفضل الأماكن إذا رغبت يوماً في الاستمتاع بجو لطيف ومواجهة حر الصيف.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Pilick
30 ألف بحيرة
لا يوجد مكان أفضل من شواطئ البحيرات لقضاء أيام الصيف الطويلة في أوروبا. تمتلك ألمانيا وحدها حوالي 30 ألف بحيرة بأشكال ومساحات مختلفة، قادرة على جعلك تتمنى عدم انتهاء الصيف لتتمكن من قضاء مزيد من الوقت على شواطئها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Pilick
بحيرة كونستانس في ولاية بادن فوتمبرغ
تتشارك كل من ألمانيا وسويسرا والنمسا في هذه البحيرة، التي يقف على مدخل مرفأ "كونستانس" فيها تمثال "إمبيريا"، وهو تمثال امرأة تحمل مُجسدين صغيرين لقسيس وإمبراطور، في إشارة إلى التراخي في الأخلاقيات في عهد مجلس كونستنانس الديني منذ ستة قرون ماضية. ويتحرك تمثال إمبيريا، الذي تستخدم الحملات الإعلانية بالولاية صورته، ليغير وجهته كل أربع دقائق.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Kästle
بحيرة شتافلزيه في ولاية بافاريا
تتمتع العديد من البحيرات في ولاية بافاريا الجنوبية بإطلالة ساحرة على جبال الألب. بحيرة شيمسا هي أكبر هذه البحيرات، حيث تغطي مساحتها أكثر من 80 كيلومتر مربع. وبالرغم من أن بحيرة شتافيلزيه أصغر مساحة، إلا أنها تتمتع بإضاءة مميزة تتسبب في شهرتها. إن كنت من محبي الفن، يعيش بجوار البحيرة أعضاء مجموعة "بلاو رايدر" الشهيرة للفن التشكيلي.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/A. Hartl
بحيرة آيبزيه في ولاية بافاريا
تعتبر أكثر بحيرات الولاية روعة، حيث تقع على سفح جبل "تسوغ شبيتزه"، أعلى جبال ألمانيا. ويعود اسم البحيرة، التي تقع ضمنها ثمان بحيرات أصغر مساحة، للأشجار التي كانت تحيط بها سابقاً. ويمكنك الاستمتاع بالمياة الصافية للبحيرة سواءً بالسير على الأقدام أو ركوب دراجة جبلية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Hoppe
بحيرات داونه ماريه في ولاية راينلاند بفالس
تتصف هذه المجموعة من البحيرات بلون مياهها الأزرق القاتم وشكلها الدائري، وتعرف باسم "عيون الآيفل". تكونت هذه البحيرات، التي يصل عددها إلى 70، داخل فوهات بركانية. وما زالت المنطقة نشطة بركانياً، حيث تنشق الأرض كل 30 دقيقة في قرية فالنبورن لتخرج منها نافورة مياه بطول ثلاثة أمتار.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. P. Tschauner
بحيرة فولينغر في ولاية شمال الراين وستفاليا
تقع هذه البحيرة الصناعية في مدينة كولونيا، حيث يمكن ممارسة أنواع متعددة من الرياضات المائية. ولا يقتصر الأمر على سباقات المراكب ومسابقات ثلاثي الجري وركوب الدراجة والسباحة، حيث تقام العديد من الأحداث الثقافية مثل الحفلات ومعارض العصور الوسطى هناك. وتجتذب البحيرة ما يصل إلى 80 ألف زائر في اليوم الواحد في فترات الحر الشديد.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotoexpress/C.Hardt
سد بلايلوختال في ولاية تورينغن
تكونت أكبر خزانات المياه في ألمانيا ببناء سد على نهر زاله يبلغ ارتفاعه 65 متراً ويمتد خلفه 28 كيلومتراً من المناظر الطبيعية الخلابة. بدأت أعمال بناء السد عام 1930، وتبلغ سعة الخزان 215 مليون متر مكعب من المياه، ويمكن الإبحار عبر مياه المنطقة في رحلة تستغرق ثلاثة أيام. وقبل بناء السد والخزان، ظلت قلعة بوغرك تطل على النهر لحوالي أربعة قرون.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/F. Herrmann
بحيرة إبدرزيه في ولاية هيسن
أكثر ما يميز هذه البحيرة كونها جزءاً من متنزه كيلرفالد - إيدرزيه الوطني، حيث صنفت منظمة اليونسكو عام 2011 غابات الزان القديمة المحيطة بالمنطقة كتراث إنساني بهدف الحفاظ عليها وحمايتها. ويسمح فقط للقوارب الكهربائية بالإبحار في المنطقة، كما يسمح أيضاً بالغطس لمشاهدة أطلال القرى التي أغرقت لتكوين الخزان المائي.
صورة من: picture alliance/U. Zucchi
"أرض البحيرات" في لاوزيتس بولاية ساكسونيا
هي أكبر مجموعة بحيرات صناعية قيد الإنشاء في أوروبا، حيث ستكتمل قريباً عملية إغراق المنطقة التي كانت مخصصة سابقاً للتعدين. وستمتد سلسلة البحيرات لمسافة تتجاوز الـ80 كيلومتراً من الشرق للغرب عبر ولايتي ساكسونيا وبراندنبورغ. وبدأ الزوار في التوجه لشواطئ البحيرات بالفعل، لدرجة أن حالياً تحوي فندقاً عائماً يحمل تصنيف خمس نجوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
ستشلينزيه في ولاية براندنبورغ
خلّد الكاتب الألماني ثيودور فونتانا جمال هذه البحيرة في روايته التي حملت ذات الاسم. ويبلغ عمق البحيرة ذات المياه شديدة الصفاء 70 متراً، وتعد بمثابة الجوهرة بين بحيرات الولاية، التي يبلغ عددها حوالي ثلاثة آلاف بحيرة.
صورة من: picture-alliance/ZB/S.Thomas
موريتز في ولاية ميكلنبورغ – فوربومرن
تضم الولاية الشمالية أكثر من ألفي بحيرة، من بينها موريتز، التي تقع في قلب منطقة البحيرات هناك. ويسافر الآلاف في فصلي الربيع والخريف من كل عام لزيارة البحيرة الأكبر في ألمانيا والمنتزه الوطني المحيط بها. ويمكن الوصول لمدينتي برلين أو هامبورغ من هناك عبر شبكة من القنوات المائية.