يتقاضى اللاجئون في ألمانيا أجورا أقل من أقرانهم من أصحاب البلاد الأصليين ومن غيرهم من المهاجرين. ومن أسباب ذلك طول الفترة التي يحتاجها اللاجئون قبل أن يحصلوا على موطئ قدم في سوق العمل الألمانية، بحسب دراسة ألمانية حديثة.
إعلان
أظهرت دراسة للمعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية أن اللاجئين في ألمانيا يتقاضون أجورا أقل من أقرانهم من أصحاب البلاد الأصليين ومن غيرهم من المهاجرين. وجاء في الدراسة أن اللاجئين يظلون حتى بعد سنوات من وصولهم ألمانيا يحصلون على أجر أقل من نظرائهم من الذين جاؤوا لألمانيا بتأشيرة عمل أو بهدف الهجرة إليها أو رافقوا أسرهم النازحة إلى ألمانيا.
وبحسب الدراسة التي أعلن عن نتائجها اليوم الخميس (الأول من أيلول/ سبتمبر 2016) في برلين فإن معدل أجر اللاجئين في الساعة بلغ عام 2013 أي بعد اعتماد الحد الأدنى للأجور 11.80 يورو في الساعة مقارنة بـ 14.80 يورو إجمالا لغيرهم من المهاجرين. في حين أن الألمان الذين ليست لهم خلفية أجنبية يتقاضون 16.60 يورو/ الساعة في المتوسط.
وقال الباحثون إن من بين أسباب هذه الفوارق طول الفترة التي يحتاجها اللاجئون قبل أن يحصلوا على موطئ قدم في سوق العمل الألمانية. ولذلك طالب المعهد الألماني لأبحاث الاقتصاد بسرعة إزالة العراقيل الإدارية أمام دمج اللاجئين في سوق العمل. كما أوصى الخبراء باتخاذ إجراءات سياسية ذات صلة بسوق العمل مثل توفير وظائف ذات نفع عام للاجئين وغيرهم من المتقدمين بطلب اللجوء وينتظرون البت في طلبهم.
ع.م/ ع.ج (د ب أ)
مبادرات شركات ألمانية لإدماج اللاجئين
عدد من الشركات الألمانية الكبيرة أطلق مبادرات تسهل على اللاجئين ولوج سوق العمل. فما هي الأشياء التي تقوم بها شركات مثل دايملر لإدماج طالبي اللجوء في سوق العمل؟
صورة من: DW/C. Röder
تعتزم شركة BASF للكيماويات تكوين 50 لاجئا لولوج سوق العمل الألمانية، إذ سيشاركون طوال سنة في دروس لتعلم اللغة الألمانية ودورات تأهيلية أخرى للبدء لاحقا في تكوين مهني. وتشغل شركة BASF في ألمانيا وحدها نحو 50 ألف عامل
صورة من: picture alliance/Keystone/J. Zick
شركة السيارات ضمت منذ الأسبوع المنصرم 40 متدربا جديدا مطلوب منهم بعد 14 أسبوعا القيام بأعمال بسيطة في دورة الانتاج. وكالة العمل الألمانية تعد الوسيط الأساسي في توفير الدورات التدريبية وتتحمل تكاليفها في الأسابيع الستة الأولى، فيما تأخذ شركة دايملر على عاتقها طوال الأسابيع الثمانية المتبقية أجور المتدربين وتكلفة دروس اللغة الألمانية
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
تعرض شركة تليكوم الألمانية منذ سبتمبر الماضي 70 موطنا للتدريب لصالح لاجئين. كما تعتزم الشركة توفير مائة فرصة تدريب إضافية في السنة المقبلة. وتشغل تليكوم في ألمانيا 120 ألف موظف
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
بإمكان اللاجئين المتوفرين على خبرة مهنية البدء في تكوين مهني قصير المدى ككهربائي لدى شركة السكك الحديدية الألمانية. ويستمر البرنامج نحو عامين ونصف العام. ويعمل لدى الشركة حاليا 15 من طالبي اللجوء سيلتحق بهم 9 إضافيون. وتقول متحدثة باسم الشركة إن هذه الأخيرة تنوي بعد إتمام التكوين توظيف مجموعة المتدربين الـ 24
صورة من: picture-alliance/dpa/F. May
تعرض شركة سيمنس حاليا عشر فرص تدريبية لصالح لاجئين. وتعتزم شركة الإلكترونيات السنة المقبلة توسيع برنامجها بعرض مائة موطن تدريب لطالبي اللجوء. كما تخطط الشركة لإطلاق أربع دورات لتعلم الألمانية لصالح أربعة أفواج من اللاجئين. وتعد سيمنس، التي تضم 115 ألف عامل، سابع أكبر شركة في ألمانيا
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
تعتزم شركة SAP للبرمجيات السنة المقبلة توفير مائة فرصة تدريب على الأقل لصالح لاجئين، وتتوجه الشركة بوجه الخصوص لأكاديميين. كما تخطط الشركة لإنشاء عشرة مواطن إضافية في الدراسة المزدوجة لعلوم الكمبيوتر الاقتصادية. ويطلب من المرشحين التوفر على معرفة فنية أساسية وشهادة جامعية أو تأهيل مماثل
صورة من: picture-alliance/Sven Simon/B. Lauter
تشغيل لاجئين يحمل أيضا في طياته عبئا بيروقراطيا للشركات المعنية، يضاف إلى ذلك الغموض حول مستقبل الوضع القانوني للمتدربين. وعلى الرغم من ذلك، فإن الكثير من الشركات ذات الحجم المتوسط والصغير تساهم هي الأخرى في إنجاح الاندماج المهني للاجئين