دراسة: أربعة فناجين من القهوة يوميا تقلل من خطر الموت
٢٩ أغسطس ٢٠١٧
كثيرا ما يبدأ بعضنا يومه بفنجان قهوة مخففة أو مركزة للحصول على جرعة من الطاقة قد تساعده على بدء عمله اليومي بأكمل وجه. لكن ما قد لا يعرفه البعض أن القهوة لها فوائدة عدة، وأحدثها ما خلصت إليه دراسة حديثة.
إعلان
سوداء أو ممزوجة مع الحليب في أكواب يرتشفها البعض على فترات متقطعة، مذاقها فريد ويميزها عن غيرها، تشكل عادة يومية للعديد منا، وتعتبر مصدر رزق للكثير من الناس. إنها القهوة التي تعد واحدة من الاكتشافات البشرية المهمة. ويبدو أن قائمة فوائد القهوة تزداد بشكل مستمر. وفي هذا الصدد، خلصت دراسة حديثة صادرة عن الجمعية الأوروبية لطب القلب أن الاستهلاك المكثف للقهوة، يمكن أن يُقلل من خطر الموت وفق ما أو رد الموقع الأمريكي " نيوز دايلي".
وأفادت الدراسة التي صدرت مطلع هذا الأسبوع أن شرب أربعة أكواب من القهوة يوميا، يمكن أن يقلل من خطر الموت بنسبة تصل إلى 64 في المئة، بالمقارنة مع من لا يشرب القهوة يوميا. وأوضح الباحثون من إسبانيا أن الأشخاص الذين يتجاوز عمرهم 45 عاما، ويرتشفون كوبان من القهوة كل يوم، ينخفض خطر الموت لديهم بنسبة 30 في المئة.
دراسة: القهوة تطيل العمر
00:52
واستندت النتائج على دراسة أجريت على أكثر من 20000 ألف شخص، حيث تتبع الخبراء تأثير القهوة على الصحة على مدار عشرة أعوام. وقالت المشرفة على الدراسة، طبيبة القلب، اديلا نافارو إن "القهوة واحدة من أكثر المشروبات المستهلكة في العالم" وأضافت: "تشير نتائجنا إلى أن شرب أربعة أكواب من القهوة يوميا، يمكن أن يكون جزءا من حمية صحية للأشخاص الأصحاء".
فوائد القهوة
وحسب الموقع الطبي "هيلث لاين" الأمريكي تتميز القهوة بالعديد من الفوائد، التي تنعكس بالإيجاب على صحة الإنسان. حيث يمكن أن تقاوم الاكتئاب وتضفي سعادة أكبر على من يشربها. كما أن القهوة تحسن من مستوى طاقة الجسم وتجعل الشخص ذكيا، بالإضافة إلى أنها تساعد على حرق الدهون في الجسم، إذ تحتوي على مادة الكافيين، التي أثبت الدراسات أنها من المواد الطبيعية المساعدة على حرق الدهون، وتحمي القهوة كذلك من أمراض الباركنسون والزهايمر حسب نفس المصدر.
ر.م/ع.ج.م
القهوة: رحلة "الذهب الأسود" من أثيوبيا للعالم
القهوة التركية أو الكابتشينو..تختلف أشكال وطرق إعداد القهوة في العالم، لكن أصل جميع هذه المشروبات واحد وهو أمر يجهله الكثيرون. في هذه الجولة المصورة نتابع رحلة حبوب القهوة التي تبدأ من جنوب أثيوبيا.
صورة من: DW/J. Jeffrey
لا يستطيع ملايين الناس في مختلف دول العالم التخلي عن فنجان القهوة الصباحي. لكن الكثيرين لا يعرفون مصدر فنجان القهوة الذي تبدأ رحلته من أثيوبيا. وتأتي القهوة في المركز الثاني على قائمة صادرات الدولة الواقعة في شرق أفريقيا. وتتم تعبئة الحبوب الطازجة في أكياس يتسع كل واحد منها لـ 60 كيلوغراماً ليتم توزيعها لمختلف الدول.
صورة من: DW/J. Jeffrey
بونغا هي منطقة منسية في جنوب غرب أثيوبيا رغم أهميتها لصناعة القهوة في العالم. تقع بونغا في قلب الغابات وتنتشر شجيرات القهوة في كل بقعة من بقاعها. كما أنها من أهم مناطق إنتاج العسل أيضاً.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يرجع اكتشاف القهوة في بونغا للقرن السادس. وتقول الأساطير إن أحد رعاة الغنم لاحظ حالة النشاط المفرط التي سيطرت على أغنامه بعد تناولهم لحبوب غريبة عليه، وهي حبوب القهوة. وبدافع الفضول، تناول هذا الراعي نفس الحبوب ليعيش نفس حالة النشاط.
صورة من: DW/J. Jeffrey
تعتبر أثيوبيا اليوم أكبر منتج للقهوة في أفريقيا. وينتج صغار المزارعين الجزء الأكبر من إجمالي إنتاج البلاد للقهوة، المعروفة بـ"الذهب الأسود". ويعيش نحو 15 مليون شخص في أثيوبيا على زراعة حبوب البن. صدرت أثيوبيا الموسم الماضي ما قيمته نحو 900 مليون دولار من حبوب القهوة.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يختلف مذاق القهوة بحسب مكان زراعة حبوبها. هنا توفر المزارع المحيطة ببونغا أفضل ظروف لزراعة حبوب القهوة، على ارتفاع يتراوح بين 900 و1800 متر فوق سطح البحر. وتساهم أوراق الأشجار المحيطة بحبوب البن في نمو الحبوب ببطء، ما يزيد من تركيز طعمها.
صورة من: DW/J. Jeffrey
تجتذب هذه الغابات النحل، ما يزيد من إنتاج العسل بكافة ألوانه في تلك المنطقة. ويستخدم هذا العسل في إنتاج "نبيذ العسل" الذي تشتهر به أثيوبيا.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يقول أحد مربي النحل: "لا أفكر أبداً في الانتقال من هنا والعيش في المدينة والتخلي عن كل هذا"، مشيراً إلى الغابات المحيطة بقريته، ومضيفاً أن هذه المنطقة تجمع كل ما يحتاجه الإنسان.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يتميز أهل بونغا بالطبع بطريقتهم ومراسمهم الخاصة في إعداد القهوة، إذ يتم تحميص حبوب البن على الفحم الساخن ثم طحنها في أوعية خشبية، وأخيراً يتم طهيها في أوان خاصة. وتعرف هذه القهوة في أثيوبيا باسم "بونا".