دراسة: الصيام المتقطع بعد الحمل يقلل من خطر الإصابة بالسكري
٦ نوفمبر ٢٠٢١
ذكر باحثون من أستراليا أن اتباع الطريقة الغذائية 5:2 بعد الحمل، والتي تعرف باسم الصيام المتقطع، يساهم في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، خاصة عند النساء المصابات بسكري الحمل. فكيف تعمل هذه الطريقة الغذائية؟
إعلان
في أكثر من واحدة من كل سبع حالات حمل، تصاب النساء بمرض "سكري الحمل"، حيث تزداد نسبة السكر في دم المرأة الحامل بصورة كبيرة. والنساء المصابات بسكري الحمل هن أكثر عرضة بعشر مرات للإصابة بداء السكري من النوع الثاني في وقت لاحق من حياتهن، حسب ما ذكر موقع "هايل براكسيس" الألماني المختص بالنصائح الطبية.
وأظهرت دراسة حديثة قام بها فريق بحث أسترالي أن ما يسمى بالنظام الغذائي 5:2، بعد الحمل يمكنه التقليل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. وذكر الباحثون من جامعة جنوب أستراليا أن الصيام المتقطع البسيط بعد سكري الحمل له نفس فعّالية الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية. وتم نشر نتائج الدراسة في "الدورية الأمريكية للتغذية السريرية".
كيف يعمل نظام 5:2 الغذائي
مع النظام الغذائي 5:2، المعروف أيضاً بالصيام المتقطع، يمكنك تناول الطعام بشكل طبيعي خمسة أيام في الأسبوع. ثم يتم تقييد تناول السعرات الحرارية بشكل كبير في يومين فقط في الأسبوع. في هذين اليومين، يجب أن يظل تناول السعرات الحرارية أقل من 500 سعرة حرارية في اليوم الواحد. وتوفر هذه الطريقة الغذائية المزيد من الخيارات الغذائية ومرونة في إنقاص الوزن مقارنة بالأنظمة الغذائية الأخرى.
فقدان الوزن هو محور الوقاية من مرض السكري من النوع 2
وذكرت المشرفة على الدراسة الدكتورة كريستي غراي أن "سكري الحمل هو الشكل الأسرع نمواً لمرض السكري في أستراليا ويؤثر على 15 بالمائة من حالات الحمل". ويُنصح باتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام للتحكم في سكري الحمل. ولتحقيق ذلك يجب تقليل عدد السعرات الحرارية بنسبة 25 إلى 30 بالمائة، لأن فقدان الوزن هو محور الوقاية من مرض السكري من النوع 2، حسب موقع "هايل براكيس".
صحتك بين يديك - الجري الصحي
26:01
وذكر الموقع الألماني أن النساء المصابات بالفعل بسكري الحمل يعانين من زيادة الوزن أيضاً، ويرفع السكري من النمط الثاني أيضاً من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان التي تهدد الحياة. لكن من الناحية العملية، ثبت أن الأمهات اللواتي أنجبن للتو، بأنهن غالباً ما يجدن صعوبة في اتباع نظام غذائي صارم. وبينت الدكتورة كريستي غراي بأن المشكلة تكمن في أن الأمهات الجدد غالباً "ما يفكرن أخيرا في صحتهن، لأنهن يقفن في مواجهة التعب المستمر والمسؤوليات الأسرية الكبيرة".
الصيام المتقطع "طريقة سهلة لخسارة الوزن"
لذلك بحث الباحثون في أستراليا عن طريقة بسيطة لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بعد الحمل. وتضيف الباحثة الأسترالية: "يمكن أن يكون النظام الغذائي 5:2 خياراً أقل إرهاقاً". لأنه يختصر الحمية على يومين فقط في الأسبوع، وإدارة هذا النوع من النظام الغذائي أسهل بكثير من الأنظمة الغذائية التقليدية، والتي تتطلب غالباً تخطيطاً يومياً.
وذكرت الدكتورة غراي بأن نتائج دراستهم تظهر "أن النظام الغذائي 5:2 لدى النساء المصابات بسكري الحمل له نفس الفعّالية في المساهمة في إنقاص الوزن مثل النظام الغذائي المستمر ذو السعرات الحرارية المنخفضة"، لكن الدكتورة غراي أوصت النساء اللواتي يرغبن في تجربة هذه الطريقة بتوضيح ذلك مسبقاً مع طبيبهن الخاص.
ز.أ.ب/و.ب
بعيداً عن السكر.. بدائل جيدة من محليات طبيعية
يمكن أن يؤدي تناول الكثير من السكر إلى مشاكل صحية كثيرة كالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني وتسوس الأسنان. وقد يجد الكثير من الأشخاص صعوبة في الاستغناء عن مذاقه الحلو. لكن لحسن الحظ توجد بدائل جيدة أقل خطراً على الصحة.
صورة من: Colourbox
تحتوي 100 غرام من السكر على قرابة 400 سعرة حرارية وتفتقد تماماً إلى الفيتامينات. من ناحية غذائية فإن السكر ليس سوى عامل تسمين لا لزوم له. إذا كنت تريد بديلاً خالٍ من السعرات الحرارية أو على الأقل منخفض السعرات الحرارية، فهناك المحليات التالية.
صورة من: Colourbox
الزيليتول – سكر البتولا
يحتوي الزيليتول على سعرات حرارية أقل بنسبة 40 في المائة من السكر، ولذلك فإنه يخفض مستوى السكر في الدم ويقلل من تسوس الأسنان. وعلى الرغم من أن اسمه يعني "سكر البتولا" فإن بديل السكر هذا يُنتج من خلال عملية صناعية بحتة. لكن يجب الحذر من الإفراط في تناوله، كباقي السكريات الكحولية، يمكن أن يتسبب في التراخي وانتفاخ البطن.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
الإريثريتول
الإريثريتول هو سكر كحولي آخر ويحظى بشعبية كبيرة بين مرضى السكري. ويمكن معرفة وجوده في المواد الغذائية تحت الرمز E968. لا يحتوي الاريثريتول على سعرات حرارية تقريباً ولا يؤثر على مستويات السكر في الدم. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن درجة حلاوة هذا البديل في المخبوزات لا تزيد عن 70 بالمائة من حلاوة السكر.
صورة من: picture-alliance/dpa/blickwinkel/c-goemi
سكر ستيفيا
ستيفيا أكثر حلاوة بمقدار 300 مرة من السكر العادي، لذلك يجب الانتباه خلال استخدامه في تحلية المواد الغذائية. وميزة هذا المسحوق الأبيض أنه لا يحتوي على أي سعرات حرارية. لكن المرء يحتاج أولاً للتعود على طعمه.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
الموز الناضج
يمكن لأي شخص يريد التحلية دون أي مواد كيميائية اللجوء إلى الموز الناضج. ويمكن التعرف عليه من اللون البني القاتم على قشرها. خلال شرب القهوة مثلاً لن تستمتع كثيراً بالموز، ولكن لتحلية الكعك والبسكويت، فإن الفاكهة ممتازة.
صورة من: Saul Loeb/AFP/Getty Images
التمر
التمر هو الآخر من أهم البدائل الصحية للسكر. ويمكن استخدامه مهروساً كمكون حلو في الخبز. على الرغم من أن التمر قليل السعرات الحرارية، إلا أنه يحتوي على الكثير من فيتامين بي 6 والحديد والمغنيسيوم.
صورة من: Colourbox
شراب بنجر السكر
مادة أخرى للتحلية الطبيعية هي شراب بنجر السكر. كما يوحي الاسم فإنه مصنوع من بنجر السكر. على الرغم من أن الشراب يحتوي على 300 سعرة حرارية لكل 100 غرام، إلا أنه يحتوي على قيمة غذائية أفضل بكثير من السكر وغني بحمض الفوليك والمغنيسيوم والحديد والبوتاسيوم. من حيث الطعم يشبه شراب بنجر السكر من الشعير والكراميل.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
شراب الأغاف أو الصبار الأمريكي
يحتوي شراب الأغاف أو الصبار الأمريكي هو الآخر على مزيج خفيف من الشعير والكراميل ومحتوى مرتفع جداً من الفركتوز، ولهذا السبب تأثرت سمعته كثيراً بعد أن أشار الباحثون إلى العديد من الآثار السلبية للفركتوز شديد التركيز. على عكس محتوى الفركتوز الطبيعي في الفاكهة، فإن استهلاك الفركتوز المركز في المنتجات المصنعة من شأنه أن يزيد من خطر زيادة الوزن.
صورة من: Reuters/C. Jasso
شراب الاسفندان أو القيقب
على الرغم من أن شراب الاسفندان أو القيقب يحتوي بشكل أساسي على الفركتوز والسكروز، إلا أنه يبقى أكثر صحيا من السكر أو شراب الأغاف. أظهرت دراسة قام بها فريق بحث من جامعة ماكغيل في كيبيك الكندية أن شراب القيقب يمكن أن يزيد من فعالية المضادات الحيوية ويقلل من آثارها الجانبية.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Yay
سكر جوز الهند
إذا كنت ترغب في طعم الكراميل، فيُوصى بسكر جوز الهند كبديل للسكر التقليدي. على الرغم من أن هذا مصنوع من عصير نخيل جوز الهند، إلا أن طعمه لا يمت لجوز الهند بأي صلة، إذ يقترب من الكراميل قليلاً. على عكس سكر المائدة، لا يرتفع مستوى السكر في الدم عند استهلاكه. لكن سكر جوز الهند له عيوبه هو الآخر...
صورة من: picture-alliance/dpa
تلوث البيئة
سكر زهرة جوز الهند يصنع في العادة في جنوب شرق آسيا ويُنقل في رحلة طويلة إلى سائر أرجاء العالم ما يشكل عبئاً على البيئة. كما أنه أكثر تكلفة بكثير من السكر العادي. بالإضافة إلى ذلك، فإن نسبة السعرات الحرارية من سكر زهرة جوز الهند أقل قليلاً فقط، وحلاوته ليست أقوى من السكر العادي.
صورة من: picture-alliance/imagebroker/M. Dietrich
العسل
إذا كنت ترغب في الطعم الحلو المذاق، فعليك بالعسل. لكنه يحتوي على سعرات حرارية تقترب من تلك الموجودة في السكر العادي. بيد أنه يبقى خياراً أفضل لما فيه من قيمة غذائية أكبر نظراً لمكوناته من المعادن والبروتينات والفيتامينات. ويُقال إن له تأثير مضاد للبكتيريا وللالتهابات. لكن تذكر أن ارتفاع درجة الحرارة عن 40 مئوية يدمر العديد من العناصر الغذائية المهمة فيه!