دراسة: أصحاب نظريات المؤامرة يعتقدون أنهم الأغلبية.. ولكن
محي الدين حسين
٢٩ يوليو ٢٠٢٥
تنتشر العديد من نظريات المؤامرة التي يعرف عن أصحابها بأنهم يميلون إلى المبالغة. والآن كشفت دراسة حديثة أن المؤمنين بهذه النظريات يعتقدون أنهم جزء من الأغلبية، ولكن الدراسة خيبت أمالهم.
مظاهرة لحركة "التفكير الجانبي" الألمانية المعروفة بنشرها للعديد من نظريات المؤامرة المتعلقة بجائحة كوروناصورة من: Frank Rumpenhorst/dpa/picture alliance
إعلان
من التشكيك بوجود الديناصورات مرورًا بإنكار هبوط الإنسان على سطح القمر وحتى رفض حقائق متعلقة بجائحة كورونا! يُعرف عن أصحاب نظريات المؤامرة أنهم يميلون إلى المبالغة في وصف الأشياء والمغالاة في تقدير قدراتهم، لكن دراسة حديثة أجراها فريق بحثي في جامعة كورنيل الأمريكية كشفت عن تصور خاطئ آخر يشيع بينهم، وهو أنهم يعتقدون أنهم من الأغلبية.
وقال غوردون بينكوك، وهو أحد معدي الدراسة، كما نقل موقع "ستاندارد": "لدى هذه المجموعة من الناس رؤية مُشوّهة تمامًا للواقع. ففي كثير من الحالات، يُؤمنون بأشياء لا يتفق معها سوى عدد قليل جدًا من الناس"، وأضاف: "ليس هذا فحسب، فليس لديهم أيضًا أدنى فكرة عن مدى بُعدهم عن التيار السائد. في مُعظم الحالات، يعتقدون أنهم جزء من الأغلبية، حتى عندما يكونون في الواقع أقلية ضئيلة".
ودأب الباحثون على دراسة الثقة المفرطة لدى أصحاب نظريات المؤامرة، من دراسة أفكار أكثر من 4 آلاف شخص باستخدام اختبارات الإدراك والقدرات والحسابية والتأمل المعرفي.
ولتحديد المؤمنين بنظريات المؤامرة من بين المشاركين في الاختبارات، تم توجيه أسئلة إليهم عن مدى موافقتهم على روايات المؤامرة الشائعة، بما في ذلك أن "هبوط أبولو على القمر لم يحدث قط، وتم تمثيله في استوديو سينمائي في هوليوود"، و"الديناصورات لم توجد قط". ووجد الباحثون ارتباطًا واضحًا بين "الثقة المفرطة" والإيمان بنظريات المؤامرة.
وفي أربع اختبارات إضافية أخرى، تبين لمعدي الدراسة أن أصحاب نظريات المؤامرة يرون أن غالبية الناس يشاركونهم معتقداتهم. وكشفت الدراسة كذلك أن كثيرين من أصحاب نظريات المؤامرة يتبنونها حتى دون التفكير في مدى زيفها، وقالت إن ذلك مجددًا مدى صعوبة تصحيح المعلومات المضللة. وكتب معدو الدراسة: "الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إلى مساعدة في تمييز الحقيقة من الباطل هم الأقل قدرة على إدراك حاجتهم إلى هذه المساعدة".
تحرير: ف.ي
الماسونية: عالم غامض مليء بالمشاهير
الخرافات ونظريات المؤامرة تُحيط بالنظام السري للماسونيين، غير أنه وبعد مرور ثلاثة قرون على تواجد هذه المنظمة، بدأ تنظيم الماسونيين بالانفتاح رويداً رويداً على الجمهور.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Bernhaut
موتسارت
انضم الموسيقي العبقري وولفغانغ أماديوس موتسارت (1756 - 1791) إلى البنّاءين الأحرار (الماسونيين) خلال السنوات الأولى لتواجده في العاصمة النمساوية فيينا، ويمكن تمييز القيم والأفكار الماسونية في أوبرا "الناي السحري" التي ألفها عام 1791. قام بتأليف نص الأوبرا المؤلف إيمانويل شيكانيدر، الذي لم يكن صديقاً مقرباً لموتسارت فحسب، بل كان أيضاً ينتمي إلى نفس المحفل الماسوني الذي كان موتسارت ينتمي إليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Bernhaut
حوزفين بيكر
اشتهرت الراقصة والمغنية والممثلة الأمريكية جوزفين بيكر (1906 – 1975) في فرنسا، التي لجأت إليها هرباً من التمييز العنصري في الولايات المتحدة. انضمت بيكر إلى المحفل الماسوني المُسمى "القدس الجديدة" عام 1960، ورغم اقتصار عضوية المحفل الماسوني على الرجال، إلا أن النساء في فرنسا تمكنّ من الانضمام إلى عضوية المحافل الماسونية هناك.
صورة من: Hulton Archive/Getty Images
أوسكار وايلد
كان والد الكاتب الإيرلندي أوسكار وايلد من الأعضاء النشطاء في محفل دبلن – عاصمة إيرلندا حالياً. لهذا لم يكن انضمام أوسكار وايلد (1854 – 1900) إلى فرع محفل الماسونيين رقم 357 في جامع "أبولو" مفاجئاً. لكنه تعرض للطرد من الجامعة عام 1878 بسبب عدم دفعه رسوم الدراسة، وقد استبعد أيضاً من محفل "تشرشل"، الأمر الذي دفع به إلى إنهاء أنشطته الماسونية.
صورة من: picture-alliance/dpa/CPA Media/Pictures From History
غوته
تقدم الشاعر والأديب والفيلسوف الألماني يوهان فولفغانغ فون غوته (1749 – 1832) بطلب رسمي عام 1780 للانضمام إلى محفل مدينة "فايمار" الماسوني. وعبر غوته عن رغبته بقوله: "أريد أن أصبح عضواً فعالاً في المجتمع وفي المحفل الماسوني، وأريد أن أقيم علاقات مع الأشخاص الذين أقدرهم حق قدرهم رغم أنهم لا يملكون ألقاباً. من أجل ذلك كله أرجو قبول طلبي للانضمام إلى المحفل".
صورة من: picture-alliance/akg-images
غوتهولد ليسينغ
الكاتب المسرحي والفيلسوف والشاعر الألماني غوتهولد إفرايم ليسينغ (1729 – 1781) كان على دراية واسعة بمفاهيم وقيم الماسونيين، وفي عام 1780 قدم ليسينغ طلباً للانضمام إلى المحفل الماسوني. يعتبر غوتهولد ليسينغ واحداً من أهم ممثلي عصر التنوير في أوروبا، وأسهمت كتاباته ونظرياته بشكل كبير في تطور الأدب الألماني.
صورة من: picture alliance
تشارلي تشابلن
كثيراً ما قيل عن المخرج والممثل الكوميدي البريطاني تشارلي تشابلن (1889 – 1977) إنه ماسوني، ولكن رغم ملاحظة وجود القيم والمفاهيم الماسونية في نهاية فيلم "الديكتاتور العظيم"، الذي عُرض لأول مرة في أكتوبر/ تشرين أول 1940، والذي يتضمن هجاءاً ساخراً للنازية، إلا أن ابنه يوجين تشابلن صرح في مقابلة أجريت معه بمدينة زيوريخ: "إن تشارلي تشابلن لم يكن ماسونياً".
صورة من: Roy Export Company Establishment
كورت توخولسكي
انضم الكاتب الألماني كورت توخولسكي (1890 – 1935) إلى المحفل الماسوني المُسمى بـ"الشمس المشرقة" في مدينة برلين عام 1924، وكان يرتاد هذا المحفل عادة دُعاة السلام، غير أن آمال الكاتب خابت من الأسلوب الذي كان يتبعه المحفل، الأمر الذي دفعه لمغادرة برلين والتوجه إلى باريس، حيث لاقت مساعيه النجاح في عام 1925 عندما انضم إلى المحفل الماسوني هناك.
صورة من: picture-alliance/akg-images
كارل هاينز بوم
انضم الممثل الألماني من أصل نمساوي كارل هاينز بوم (1928 – 2014) إلى محفل "السلسلة" الماسوني في مدينة ميونخ. اشتهر كارل هاينز بوم بإنشاء منظمة "الناس للناس"، التي تقدم المساعدة للمحتاجين في إثيوبيا اعتماداً على مفهوم "المساعدة التنموية من خلال الجهود الذاتية". حاز كارل هاينز بوم على العديد من الجوائز منها الجائزة الإنسانية المُقَدَمة من المحفل الماسوني الألماني لعام 1986.
يوليا هيتز/ غالية داغستاني