تغير أسلوب حياة البشر كثيراً في القرن الماضي، وباتوا قادرين على قضاء وقت أطول من اليوم مستيقظين، بفضل الإنارة المستمرة. ولكن هل لكل هذا الضوء ليلاً تأثير على الصحة؟ هذا ما بحثه علماء إسبان، والنتيجة مثيرة للقلق!
إعلان
تشير دراسة صدرت مؤخراً إلى أن من يسكن بالقرب من أحد أعمدة الإنارة أو مصدر قوي للضوء ليلاً، يخاطر بحياته وصحته! فقد وجد فريق علمي أن الضوء المائل للزرقة والمرتبط بالمصابيح ذات الصمام الثنائي الباعث للضوء (LED) تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
واستند الباحثون، التابعون لمعهد برشلونة للصحة العالمية، في معطياتهم هذه على البيانات الطبية والظروف الحياتية لأربعة آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 20 و85 عاماً ويعيشون في مدينتي برشلونة ومدريد الإسبانيتين. ونُشرت نتائج هذه الدراسة في الدورية العلمية المتخصصة "إينفايرومنتال هيلث بيرسبكتفز". وأشار الفريق العلمي الإسباني إلى أن قياس التعرض للضوء ليلاً تم بواسطة استبيان فيما يتعلق بالضوء داخل الأماكن المغلقة، وبالاعتماد على صور ليلية التقطتها محطة الفضاء الدولية بالنسبة للأماكن الخارجية.
ووجدت الدراسة أن المشاركين الذين تعرضوا لجرعات أكبر من الضوء المائل للزرقة في مصابيح (LED) تضاعفت عندهم خطورة الإصابة بسرطان الثدي مرة ونصف، مقارنة بمن تعرضوا بكمية أقل لهذا الضوء.
ويعزو العلماء هذه الخطورة إلى الطول الموجي القصير للون الأزرق مقارنة ببقية الألوان، ما يعني أنه يمتلك طاقة أكبر ويؤدي إلى بناء الدماغ لكميات أقل من مادة الميلاتونين عند التعرض له. وعندما تكون نسبة الميلاتونين في الدماغ قليلة، لا يشعر الإنسان بالتعب بسهولة، ما يزيد بدوره من التوتر وينعكس سلباً على المستوى الصحي العام.
وبحسب العلماء، فإن الميلاتونين يعمل كمضاد للأكسدة ويكبح نمو بعض الخلايا السرطانية، مثل خلايا سرطان الثدي أو البروستاتا. ذلك يعني أن قلة الميلاتونين تعطي تلك الخلايا السرطانية فرصة أكبر للنمو والتكاثر.
لكن هل يعني ذلك أن الضوء المنبعث من شاشات الهواتف الذكية له نفس الأثر الضار؟ حول ذلك يقول العالم الإسباني سانشيز دي ميغيل: "لم نقم حتى الآن بإجراء فحوص على الهواتف الذكية، ولكن ربما يكون لضوئها نفس آلية التأثير، لأنها تقوم بنفس الوظيفة (أي الإنارة ليلاً)".
ي.أ/ ط.أ
سحر الإنارة يضيء مدن العالم
تسعى المزيد من المدن لإقامة مهرجانات للأضواء والإنارة. وفي هذا الإطار تتبدل معالم الساحات والجسور والأبنية بشكلٍ لافت. في جولتنا هذه نطلعكم على سحر الإضاءة في مدنٍ مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
في مدينة البنوك والمصارف فرانكفورت يقام مهرجان الأضواء في شهر آذار/ مارس. مهرجان مميز بعروضه المتنوعة التي تشمل شتى أنواع فنون الإضاءة والإنارة مرة واحدة كل عامين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
ستتحول مدينة بالتيمور في ولاية مريلاند الأمريكية في الفترة الواقعة من 28 مارس/ آذار ولغاية 3 من شهر أبريل/نيسان 2016 إلى مدينة للأضواء، وستشع جنبات مينائها بشتى أنواع فنون الإضاءة وستُقَدم ضمن عروض مبتكرة.
صورة من: Light City Baltimore
ملايين الأضواء ذات الأداء عالي الجودة والتباين الصارخ في الألوان ستُحَول أشجار وتماثيل الحيوانات في حدائق "أكيم غويو آربوريتوم" االمدارية في عاصمة كوريا الجنوبية سيول إلى ما يشبه الغابة الخيالية.
صورة من: Korea Tourism Organization
ضمن فعاليات مهرجان الأضواء والإنارة التزيينية الذي يُقام أواخر الصيف يعمل الفنانون على غمر أبنية العاصمة الروسية موسكو بفيض من الأضواء والإنارة الرائعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Vilf
للمرة الأولى في العاصمة البريطانية لندن يمكن مشاهدة مناظر على ضفاف نهر "التايمز" بحلة جديدة من الأضواء والإنارة التزيينية ضمن فعاليات مهرجان لوميير في لندن.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Arrizabalaga
ستسضيف مدينة القدس القديمة في الفترة الوقعة بين 25 مايو/ أيار و 2 يونيو/ حزيران 2016 مهرجان القدس للأضواء. و ستستخدم أجهزة إضاءة ثلاثية الأبعاد لتغيير معالم المدينة التي تلقى تقديراً من قبل الأديان السماوية الثلاث: اليهودية، والمسيحية، والإسلامية.
صورة من: Lights in Jerusalem
في عام 2018 ستحتفل مدينة "نيو أورليانز" التي تقع على ضفاف نهر الميسيسيبي في الولايات المتحدة الأمريكية بالعيد الـ 300 على تأسيسها، وإحياءً لهذه المناسبة ستُقِيمُ بلدية المدينة "مهرجان لونافيتي للأضواء والموسيقى"، وكانت المدينة قد أقامت هذا المهرجان لأول مرة في عام 2014.
صورة من: Council New Orleans
يجتذب مهرجان الأضواء الذي يُقام مرة كل ثلاث سنوات في مدينة "غينت" البلجيكية أكثر من نصف مليون زائر. وفي عام 2015 قام المصممون بتركيب 44 وحدة إضاءة وإنارة ضمن فعاليات المهرجان.
صورة من: picture-alliance/dpa
يُقام مهرجان الأضواء والإنارة في المدينة الكندية "مونتريال" سنوياً خلال شهري فبراير/شباط و مارس/ آذار. ويتوقع أن يشارك في مهرجان هذا العام أكثر من نصف مليون زائر للإستمتاع بفعالياته.
صورة من: Montreal en Lumiere
تستضيف العاصمة الألمانية برلين في شهر أكتوبر/ تشرين أول مهرجاناً للأضواء حيث تنير الأضواء أبرز معالم المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
يجتذب مهرجان أستراليا للأضواء المزيد من الزوار سنوياً، وقد تجاوز عددهم مليوناً وسبعمائة ألف زائر. ويتوقع أن تشهد فعاليات المهرجان الذي سيقام بمدينة سيدني في الفترة الواقعة بين 27مايو/أيار و 18يونيو/حزيران من هذا العام المزيد من الزوار.