دراسة: إعصار بالقطب الشمالي تسبب في تناقص حجم الجليد البحري
٢ ديسمبر ٢٠٢٢
أظهرت دراسة حديثة أن انخفاضاً في حجم الجليد البحري في المحيط المتجمد الشمالي قد تم تسجيله بما يفوق التوقعات التي جاءت في دراسات سابقة بمقدار الضعف. ويخشى العلماء من تأثيرات بيئية واقتصادية ومناخية قد تنجم عن ذلك.
إعلان
يتسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض في انخفاض حجم الجليد البحري في المحيط المتجمد الشمالي، الأمر الذي ينتج عنه تأثيرات بيئية واقتصادية ومناخية مهمة.
وفي مطلع العام الجاري ضرب أقوى إعصار قطبي على الإطلاق، في القطب الشمالي، في يناير/ كانون الثاني 2022، منطقة شمال شرق غرينلاند عند خط عرض 70 درجة شمالًا.
لكن مؤخراً، أظهر تحليل جديد لعلماء في جامعة واشنطن أنه في حين تنبأت توقعات الطقس بدقة بالعاصفة، إلا أن النماذج الجليدية التي تم استخدامها في الدراسة قللت من احتمالات تأثيرها على الجليد البحري في المنطقة.
وتشير الدراسة التي نُشرت في أكتوبر/ تشرين الأول في مجلة البحوث الجيوفيزيائية، إلى أن النماذج الحالية المستخدمة في الدراسة تقلل من تأثير الموجات البحرية الكبيرة على الكتل الجليدية الطافية في المحيط المتجمد الشمالي.
وقال المؤلف الرئيسي ايد بلانشارد ريغيلوورث، وهو باحث مساعد وأستاذ علوم الغلاف الجوي بجامعة واشنطن إن "نماذج الجليد في الدراسة تنبأت ببعض هذه الخسائر، لكن هذه التقديرات كانت أقل بمقدار النصف مما رأيناه في الواقع".
وتعد التنبؤات الدقيقة بالجليد البحري بمثابة "أدوات أمان" مهمة للمجتمعات الشمالية والبحارة وغيرهم من العاملين في مياه القطب الشمالي، كما أن لدقة التنبؤات في المحيط المتجمد الشمالي تأثيرات واسعة. وقال ريغيلوورث: "إن مهارة التنبؤ بالطقس في القطب الشمالي تؤثر على مهارة التنبؤات الجوية في أماكن أخرى".
وكان لإعصار يناير/ كانون الثاني 2022 أدنى مركز ضغط تم تقديره منذ أن بدأت تسجيلات الأقمار الصناعية في عام 1979 فوق 70 درجة شمالًا. ولا يبدو أن تغير المناخ مسؤول عن الإعصار، إذ لم يجد الباحثون اتجاهاً في قوة أعاصير القطب الشمالي الشديدة منذ عام 1979، وكانت منطقة الجليد البحري قريبة من الوضع الطبيعي التاريخي لتلك المنطقة قبل أن تضربها العاصفة.
ويُظهر التحليل الجديد أن حرارة الغلاف الجوي فوق العاصفة كان لها تأثير ضئيل، مما يعني أن هناك آلية أخرى هي المسؤولة عن فقدان الجليد.
ويفترض ريغيلوورث أن موجات العاصفة كسرت كتل الجليد الطافية بقوة أكبر مما تنبأت به النماذج عندما توغلت في عمق الكتلة الجليدية أو أن المساحات البحرية أصبحت أكثر دفئًا، مما أدى إلى ذوبان كتل الجليد من الأسفل.
ويشير فقدان الجليد غير المتوقع - على الرغم من التنبؤ الدقيق بالعواصف - إلى أن هذا المجال يمكن أن تتحسن فيه نماذج التوقعات.
ويأمل الباحثون في مراقبة العواصف المستقبلية لتحديد ما الذي أدى بالضبط إلى فقدان الجليد البحري بشكل كبير، من خلال وضع أجهزة استشعار في المستقبل تكون في مسار عاصفة تقترب من الوقوع للحصول على نتائج أكثر تفصيلاً.
عماد حسن
تغير المناخ: موجات حر وفيضانات وجفاف في مختلف أنحاء العالم
أدت أزمة المناخ إلى مضاعفة خطر تغيرات الطقس في جميع أنحاء العالم. وقد تسببت التقلبات الموسمية غير المنتظمة في حدوث فيضانات وحرائق غابات وموجات حر وجفاف على نطاق غير مسبوق.
صورة من: /Service Communication-Protocole SDIS 33/AP/dpa/picture alliance
موجة حرّ شديدة في أوروبا
تسببت درجات الحرارة الحارقة في حدوث حرائق غابات في العديد من البلدان. قال مسؤولون محليون إن حريقا في إسبانيا أدى حتى الآن إلى إحراق ما لا يقل عن 4 آلاف هكتار من الأراضي. كما أبلغت إيطاليا وكرواتيا وفرنسا والبرتغال عن حرائق غابات مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة هذا الأسبوع. فيما قال علماء إن موجات الحر أصبحت أكثر تواتراً وشدة بسبب تغير المناخ.
صورة من: Eduardo Sanz/Europa Press/abaca/picture alliance
فيضانات سيدني
جلبت بداية شهر تموز/ يوليو المجموعة الرابعة من الفيضانات خلال 18 شهرا إلى ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية. وتأثرت منطقة سيدني الكبرى بشكل خاص، حيث شهدت تساقط أمطار غزيرة. وتحولت الطرق إلى أنهار مما أدى إلى إجلاء عشرات الآلاف من منازلهم.
صورة من: DEAN LEWINS/AAP/IMAGO
أمطار موسمية في باكستان
تضرب العواصف باكستان منذ منتصف حزيران/ يونيو، مما أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصا وإلحاق أضرار بالمنازل والطرق والجسور ومحطات الطاقة. وقال وزير التغير المناخي إن الأمطار الأخيرة كانت أغزر بنسبة 87 في المائة من متوسط هطول الأمطار وإن باكستان يجب أن تكون مستعدة لمواجهة المزيد من الفيضانات حيث يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في ذوبان الأنهار الجليدية في البلاد بشكل أسرع.
صورة من: Baluchistan Rescue Department/AP/picture alliance
قيود على المياه في إيطاليا
بعد هطول أمطار شتوية شحيحة وشهور من الجفاف، أعلنت الحكومة الإيطالية حالة الطوارئ في خمس مناطق ستستمر حتى نهاية العام. فيما فرضت بعض المدن والمناطق قيودا على استخدام المياه. وتعتبر أخطر أزمة مياه منذ 70 عاما في منطقة حوض (بو) في البلاد، وهي منطقة حيوية للزراعة والثروة الحيوانية في إيطاليا.
صورة من: Luca Bruno/AP/picture alliance
حرائق الغابات في الولايات المتحدة
حتى قبل بدء موسم حرائق الغابات في الولايات المتحدة رسميا، اشتعلت النيران في أجزاء من البلاد. إذ اندلع حريق في شمال كاليفورنيا في بداية يوليو / تموز وتضاعف حجمه بين عشية وضحاها مما أدى إلى إجلاء مئات الأشخاص.
صورة من: Noah Berger/AP Photo/picture alliance
موجة حر في الصين
تعاني الصين من أسوأ موجة حر منذ عقود. ضربت الحرارة الحارقة أجزاء من البلاد في شهري حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو، ومع ارتفاع الطلب لتشغيل أجهزة تكييف الهواء سجل الحمل على شبكات الكهرباء أرقاما قياسية. في غضون ذلك، عانت عدة مناطق جنوبية من أمطار غزيرة وفيضانات. ويعود السبب في ذلك إلى التغير المناخي.
صورة من: Mark Schiefelbein/AP Photo/picture alliance
انهيارات الأرضية في شمال شرق البرازيل
تسببت الانهيارات الأرضية والفيضانات في أعقاب الأمطار الغزيرة في القضاء على المساكن في ولاية بيرنامبوكو شمال شرق البرازيل في أيار/ مايو، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص. فالأحياء الفقيرة المبنية على سفوح التلال معرضة لمثل هذه الكوارث ويقول الخبراء إن تغير المناخ يساهم في زيادة هطول الأمطار.
صورة من: Lucio Tavora/Xinhua/picture alliance
جنوب أفريقيا أمطار غزيرة
في أبريل/ نيسان، ضربت أمطار غزيرة الساحل الشرقي لجنوب إفريقيا، مما تسبب في فيضانات وانهيارات أرضية أودت بحياة أكثر من 400 شخص ودمرت أكثر من 12 ألف منزل وأجبرت ما يقدر بنحو 40 ألف شخص على ترك منازلهم.
صورة من: ROGAN WARD/REUTERS
استمرار الجفاف في شرق إفريقيا
تشهد منطقة شرق إفريقيا واحدة من أسوأ حالات الجفاف منذ عقود. حوالي 20 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة هذا العام بعدما فاقم تأخر موسم الأمطار جفافا حادا. يقول علماء إن الانخفاض في موسم الأمطار الربيعي، المرتبط بالمياه الأكثر دفئا في المحيط الهندي، يتسبب في هطول الأمطار بسرعة فوق المحيط قبل الوصول إلى اليابسة. أنا صوفي براندلن/ سارة شتيفن / ريم ضوا