كشفت دراسة أمريكية أن ثروات الأفراد زادت في 2017 بنسبة 12 في المائة، فيما نمت الثروات العالمية بنسبة سبعة في المائة. وكان النصيب الأكبر من الثروات الشخصية للأثرياء في أمريكا الشمالية.
إعلان
أكدت دراسة أمريكية أن ثروات الأفراد نمت خلال العام الماضي لتصل إلى 202 تريليون دولار، مسجلة أقوى نمو في خمس سنوات بفضل صعود الأسواق وتراجع الدولار أمام معظم العملات الرئيسية، بحسب موقع "بيزنس داي" الأمريكي المهتم بالشئون المالية والاقتصادية.
وأظهرت الدراسة، التي أجرتها مجموعة بوسطن الاستشارية، أن الأثرياء في أمريكا الشمالية احتفظوا بالنصيب الأكبر من الثروات الشخصية، وشكلوا حوالي 43 في المائة من مجموع الثروات. ولا تزال الولايات المتحدة تحتل صدارة دول العالم من حيث عدد الأشخاص الذين يتمتعون بثروات فردية عالية. كما أشارت الدراسة إلى أن ثروة الأثرياء العالمية ستتجاوز 100 تريليون دولار بحلول عام 2025.
كذلك أوضحت الدراسة أن سويسرا لا تزال تعتبر أكبر مركز لإدارة الثروات الخارجية في العالم، بـ2.3 تريليون دولار، تليها هونغ كونغ بـ1.1 تريليون دولار وسنغافورة بـ0.9 تريليون دولار. وأظهرت الدراسة نظرة متفائلة للسنوات القادمة، حيث قالت إنه على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، من المرجح أن يستمر نمو الثروات بمعدل سنوي يبلغ نحو خمسة في المائة.
وكانت مجلة "فوربس" الأمريكية قد أصدرت قائمة أثرياء العالم لعام 2018 ، إذ بلغت ثروات أصحاب المليارات في العالم – البالغ عددهم 2208 شخصاً - مجتمعة 9.1 تريليون دولار، بارتفاع نسبته 18 في المائة عن العام الماضي. وتصدر جيف بيزوس، مؤسس عملاق التسوق الإلكتروني "أمازون"، تصنيف أغنياء العالم لهذا العام بفضل ارتفاع سهم شركته بنسبة 59 في المائة على مدار الاثني عشر شهراً الماضية، ما أدى ذلك إلى زيادة ثروته بحوالي 39.2 مليار دولار خلال نفس الفترة، وهي أكبر زيادة سنوية لملياردير منذ بدء "فوربس" تتبع الثروات عام 1987.
كما قفزت ثروة قطب الأعمال والمستثمر الفرنسي برنارد أرنولت بحوالي 30.5 مليار دولار على مدار الاثني عشر شهراً الماضية، وتصدر ترتيب أثرياء أوروبا، وفقاً لما ورد في موقع المجلة على الإنترنت.
وشملت قائمة “فوربس” هذا العام 259 شخصاً جديداً قفزت ثرواتهم في مجالات مختلفة، مثل التكنولوجيا والطيران والأزياء، من بينهم 89 شخصاً من الصين وحدها و18 من الولايات المتحدة. ويمتلك واحد في المائة فقط من أثرياء العالم أكثر من 50 في المائة من ثرواته، وفقاً لتقرير الثروة العالمية عام 2017 الصادر عن بنك "كريدي سويس". وقدر تقرير البنك إجمالي الثروة العالمية الآن بنحو 280 تريليون دولار أمريكي، بصدارة الولايات المتحدة والصين وألمانيا، وهو أعلى بنسبة 27 في المائة مقارنة بما كان عليه قبل عقد من الزمان في بداية الأزمة المالية.
س.م/ ي.أ
من هم أثرى أثرياء ألمانيا؟
في ألمانيا ما يقارب الـ 195 ملياردير، وفقاً لمجلة ( بلانتس بزنس) الألمانية، والتي صنفت للمرة الأولى أغنى ألف شخص في ألمانيا. DW سلطت الضوء على أغنى 6 أشخاص، وكيف حصلوا على ثرواتهم.
صورة من: Fotolia/Tijana
مؤسس سلسلة المحلات التجارية العالمية (ليدل) ديتر شفارتس، البالغ من العمر 77 عاماً، والذي قدرت ثروته بنحو 37 مليار يورو، الأمر الذي جعله أغنى رجل ألماني على الإطلاق وفقاً لمجلة بلانتس بزنس. افتتحت فروع ليدل الأولى في سبعينيات القرن الماضي، حول مدينة لودفيغ شافين، وتوسعت في الوقت نفسه في جميع أنحاء العالم. ووصلت هذا العام إلى الولايات المتحدة، حيث تشكل ليدل منافسة شرسة لوول مارت.
صورة من: Lidl
صنفت المجلة عائلة رايمان في المرتبة الثانية في قائمة أثرياء ألمانيا. مع مقتنياتها في مجموعة صحة المستهلك (ريكيت بنكيسر) ومنتجات الشعر ويللا. وصلت ثروتها إلى الـ 30 مليار يورو. إذ أن ما بدأ كمؤسسة كيميائية في القرن الـ19، هو الآن إمبراطورية تشمل العلامات التجارية الشهيرة المتنوعة مثل كلياراسيل، كوتي، جيمي تشو وكرسبي كريم (دونات).
صورة من: AP
إليزابيث شيفلر- تومان، وابنها غيورغ، أصحاب شركة شيفلر العالمية لصناعة الآلات ومعدات السيارات العالمية والصناعية، والمساهمين الرئيسيين في شركة (كونتيننتال) لصناعة الإطارات. إذ احتلت عائلة شيفلر المرتبة الثالثة بين أغنى العائلات في ألمانيا مع ثروة قدرت بنحو 25.5 مليار يورو.
صورة من: picture-alliance/SvenSimon
ألدي اسم مألوف في ألمانيا.. صُنفت عائلة كارل ألبريشت، رئيس ألدي زود (جنوب) والمؤسس المشارك لسلسلة المحلات التجارية الناجحة هذه، في المرتبة الرابعة في قائمة أثرياء ألمانيا بثروة قدرت حوالي الـ23 مليار يورو. توفي المؤسس المشارك لألدي في عام 2014 - غير أن امبراطوريته تنبض في جميع أنحاء العالم وفي منافسة قوية مع ليدل في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
كذلك، فإن ثيو شقيق كارل ألبريشت، المؤسس الآخر لسلسلة ألدي، يدير سلسلة متاجر ألدي الألمانية الشمالية (ألدي نورد). وبحسب التقديرات صنفت هذه العائلة في المرتبة الخامسة لأغنى العائلات الألمانية في عام 2017، بثروة قدرت نحو الـ18.5 مليار يورو. إضافة إلى ذلك، تدير العائلة أيضاً سلسلة متاجر البقالة ( جو تريدر) بالولايات المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Weihrauch
صنفت مجلة بلانتس بزنس سوزان كلاتن سيدة الأعمال الألمانية البالغة من العمر 55 عاما، ووريثة شركة صناعة السيارات الفاخرة بي إم دبليو، والشركة المصنعة للأدوية والكيماويات "أتلانتا"، السادسة على قائمة أغنى الأغنياء الألمان، بثروة بلغت الـ 18.5 مليار يورو. داغمر برايتنباخ/ ريم ضوا.