أكد المركز الألماني لأبحاث الطيران والفضاء أنه باستطاعة ألمانيا أن تسد أكثر من نصف حاجتها من الطاقة من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والنفايات البيولوجية، وذلك في موعد أقصاه عام 2050. وأشار المركز في الدراسة التي أعدها بتكليف من وزارة البيئة الألمانية إلى إمكانية تحقيق هذا الهدف في حالة الاستمرار في توسيع اعتمادها على الطاقات المتجددة وفي حالة استخدام هذه الطاقة بشكل فعال.

كما شددت الدراسة على أنه يمكن خفض الانبعاثات الغازية بواقع 20 في المائة. وأكد معدو الدراسة أن ألمانيا لن تستطيع تحقيق هدفها الطموح بشأن خفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، إلا عندما تلعب مصادر الطاقة المتجددة دورا محوريا في توليد الطاقة وفي حالة الإبقاء على نفس وتيرة الأعوام الماضية في تطوير مصادر الطاقة البديلة على الأقل.

أرقام واعدة

وبلغ إجمالي المستخدم من الطاقات البديلة في ألمانيا العام الماضي نحو 15 في المائة من إجمالي استهلاك البلاد من الكهرباء. وتوقع المركز أن يصل إجمالي استهلاك الداخلي من الطاقات المتجددة عام 2020 إلى نحو 35 في المائة. كما أشار المركز في دراسته إلى إمكانية أن يتحول التيار الكهربائي عام 2050 إلى مصدر غير ضار للمناخ عندما تستخدم الطاقات البديلة في إنتاج 84 في المائة من الكهرباء.

وأشار الباحثون إلى إمكانية أن يتم الاعتماد تدريجيا على مصادر الطاقة المتجددة لتحل محل التيار الكهربائي المتولد بالمفاعلات النووية. غير أن هذه الدراسة توقعت بألاّ تحل هذه المصادر تماما في المستقبل القريب محل الوقود التقليدي، في حين ستلعب السيارات التي تعمل بالكهرباء دورا متزايدا على المدى البعيد في خفض الانبعاثات الاحتباسية الناتجة عن الحركة المرورية.

(هــــــ.ع/ د.ب.أ)

مراجعة: عبده جميل المخلافي