1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Rechtsextreme weiten Internet-Propaganda aus

١٥ أغسطس ٢٠٠٩

أظهرت دراسة جديدة نشرتها شبكة حماية الشباب أن اليمين النازي في ألمانيا وسع نشاطاته الدعائية والإعلامية على شبكة الانترنت في السنوات الثلاث الماضية بشكل كبير لجذب الشباب بشكل غير مباشر إلى نهجه العدائي للأجانب.

اليمين المتطرف يحاول أن يتحدث بلغة الشباب ليجذبهمصورة من: picture-alliance/ ZB

­ طالب مسئول أمني بارز بولاية بافاريا بتوسيع نطاق حظر مواقع وصفحات لليمين المتطرف على شبكة الانترنت، وذلك في ظل الزيادة الملحوظة لهذه الصفحات. وقال يواخيم هيرمان، وزير داخلية الولاية، في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية نشرتها في عددها اليوم السبت 15 أغسطس/آب: "توضح البيانات أننا نحتاج بصورة ملحة إلى اتخاذ إجراءات أشد صرامة، مثل حظر صفحات ومواقع اليمين المتطرف على الانترنت"، في إشارة منه إلى الدراسة التي نشرتها منظمة حماية الشباب على موقعها الالكتروني "يوجند شوتس.نت"، والتي أظهرت ازدياد اعتماد اليمين المتطرف في ألمانيا على شبكة الانترنت لبث أفكاره والتأثير في الشباب.

تطبيقات الـ"ويب 2.0" فتحت فرصاً جديدة أمام اليمين المتطرف

"اليمينيون لا يظهرون بمظهر النازيين الجدد المعتاد، بل يحملون رموزاً لطيفة لجذب الشباب"صورة من: AP

وجاء في الدراسة التي عرضها مسؤولو الموقع في مؤتمرهم الصحفي الذي عقد أمس الجمعة في برلين، أن عدد المساهمات المكتوبة والمصورة المقدمة في المواقع الالكترونية قد تضاعف تقريباً ليصل من 800 إلى 1500 مساهمة. وخلصت الدراسة إلى أن اليمين المتطرف في ألمانيا قد زاد من نشاطاته في الانترنت، خصوصاً مع انتشار تطبيقات الـ"ويب 2.0"، معززاً كتاباته العنصرية بصور مناهضة لحقوق الإنسان وبأفلام فيديو وموسيقى.

وقال شتيفان غلازر المسؤول في موقع "حماية الشباب. نت" عن مواجهة نشاطات اليمين المتطرف إن الموسيقى وأفلام الفيديو أصبحت الوسيلة الدعائية رقم واحد في يد اليمين المتطرف لنشر الحقد والكراهية ضد الأجانب وضد النظام الديمقراطي في البلاد مضيفاً أن الإمكانات التي توفرها تطبيقات الـ"ويب 2.0" غير محدودة. ويلجأ النازيون الجدد إلى فتح مواقع غير شرعية موجهة خصيصا إلى جماعاتهم وأخرى لاستمالة الشباب واليافعين الذين يقضون أوقاتا غير قليلة على شبكة الانترنت بهدف إيقاعهم في شباكهم بواسطة الموسيقى والصور والشعارات التي تبدو بريئة للوهلة الأولى. وبلغ عدد هذه المواقع حتى آخر الشهر الماضي 1800مقابل 1635 موقعا عام 2007.

المواد الجذابة والمصطلحات الشبابية الطريق للوصول إليهم

الفيديو والمواد المصورة والموسيقى أصبحت الوسائل الدعائية رقم واحد في يد اليمين المتطرفصورة من: DW Fotomontage

ويستخدم هؤلاء اليمينيون رموزا وعبارات تستخدمها فئات شبابية مختلفة الأعمار، أي أنهم يتحدثون في مواقعهم بلغة مناسبة للشباب لجذب اهتمام اليافعين إليهم. وأضاف: "إنهم لا يظهرون بمظهر النازيين الجدد القدماء، وإنما بمظهر من هو نظيف الكف دون أن ينتبه إليهم أحد. وهم لا يحملون رمز الصليب المعقوف، بل رموزا لطيفة". وشدد غلازر على ضرورة سعي المسؤولين للقيام بمبادرات لمنع نشر تلك المواقع غير الشرعية.

ويدعم المركز الاتحادي للتربية السياسية في ألمانيا موقع "حماية الشباب. نت" الالكتروني في نشاطه لمراقبة المواقع اليمينية العنصرية في البلاد ولوضع دراسات واقتراحات حول كيفية مواجهة دعاياتها المتطرفة. وقال رئيس المركز توماس كروغر الذي حضر المؤتمر الصحافي إن مواجهة اليمين النازي الذي يعزز نشاطه في الانترنت تحتل أهمية قصوى حاليا. ولكي يتمكن المرء من دعم الديمقراطية وروح التسامح في المجتمع لا بد حسب رأيه من مقارعة اليمين المتطرف ومنعه من استخدام هذه الوسيلة الجماهيرية.

الكاتب: اسكندر الديك

مراجعة: سمر كرم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW