كشفت دراسة حديثة قام بها فريق من العلماء الألمان في المستشفى الجامعي التابع لمدينة روستوك، الواقعة على بحر البلطيق في شمال شرقي ألمانيا، أن العلاج باستخدام الخلايا الجذعية المأخوذة من دم الحبل السري بإمكانها أن تساعد على تحسين بعض وظائف القلب المصاب بعيوب بشكل كبير.

تجارب على عضلات القلب المريضة لدى الأغنام

وأفاد مستشفى جامعة روستوك أمس الاثنين (20 يوليو/تموز) أن الدّراسة، التي قام بها فريق علمي بقيادة خبير القلب كان يريباكان تركزت على حالة فالوت الرباعية، وهي عيب خلقي يمثل عشرة بالمائة من مجمل حالات العيوب الخلقية، التي تصيب سنويا ستة آلاف من حديثي الولادة في ألمانيا. وقالت الجامعة إن الدّراسة تمتّ تجربتها حتّى الآن على الأغنام، وإنّها قامت على حقن الخلايا الجذعية مباشرة إلى عضلات القلب المريضة لدى الأغنام. وأشار القائمون على الدارسة إلى أنّه تبيّن بعد ثلاثة أشهر أن الحيوانات، التي حُقنت قد تحسّنت لديها وظائف البطين الأيمن من القلب بأكثر من الخمس عن الحيوانات، التي لم تتلق هذه الحقن.

هل يكون للتجربة نفس التأثير الإيجابي على البشر؟

وجاء في الدّراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلّة "سيل ترانسبلانتيشن" العلمية المتخصصة بأبحاث زرع الخلايا، أنّ البطين الأيمن هو أكثر ما يتأثر عند الإصابة برباعية فالوت، إذ تقلّ كمية الأكسجين التي تصل إلى دم الأطفال المرضى وغالباً ما تستوجب هذه الحالة إجراء عملية جراحية في القلب خلال العام الأوّل من حياتهم. وقالت الدراسة إنّ هذه العملية لا تؤدي إلى إزالة الخطأ الموجود بالصمام الذي يجعل وظيفة البطين الأيمن قاصرة، مبينة أن العلاج بالخلايا الجذعية يخفّف من تأثير هذا الخلل. وذكر فريق البحث أن تجارب العلاج بالخلايا الجذعية، التي أجريت على الحيوانات لم تظهر آثاراً جانبية وأن الباب مفتوح الآن للقيام بدراسة إكلينيكية على المرضى من البشر.

(ش.ع / د.ب.أ)

مراجعة: عماد م. غانم