دراسة ألمانية: قبول الأطفال للمهاجرين ينخفض مع تقدمهم بالعمر
١٦ نوفمبر ٢٠١٨
خلصت دراسة حديثة أجريت على أطفال تتراوح أعمارهم بين التاسعة والرابعة عشر إلى نتيجة مفادها أن الأطفال الأصغر سناً أكثر تسامحاً وقبولاً للمهاجرين. كما ذهبت الدراسة إلى أن محل الإقامة يلعب دوراً محورياً في هذا المضمار.
إعلان
ذكرت دراسة حديثة، أجريت على 10 آلاف تلميذ تتراوح أعمارهم ما بين التاسعة والرابعة عشر، أن ثلاثة أرباعهم (75%) أيدوا بقوة استقبال مهاجرين من البلدان التي تعاني الفقر والصراعات. ولم يبدِ سوى 10 بالمئة من المستطلع آراؤهم معارضتهم القوية لاستقبال المهاجرين، حسب الدراسة التي نشرت يوم الخميس (15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018).
وكشفت الدراسة أنه كلما تقدم الطفل بالعمر تراجعت نسبة التأييد والتسامح لديه إزاء المهاجرين. كما يلعب محل الإقامة دوراً مهماً في هذا المضمار، حيث كان أطفال ولايات شمال الراين-ويستفاليا وبرلين وبريمن وهامبورغ أكثر انفتاحاً من نظرائهم في ولايات ألمانيا الشرقية (سابقاً) مثل تورنغن وبراندنبورغ وسكسونيا-أنهالت وسكسونيا. وقال 61 بالمئة من الأطفال أنه لديهم أصدقاء من المهاجرين، ولاسيما ذوي الأصول المهاجرة منهم.
وتوجهت هذه الدراسة للأطفال بالسؤال عن مخاوفهم ورغباتهم حول مواضيع اجتماعية تتعلق بالأصدقاء والمدرسة والأسرة.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة "ProKids" تجري منذ عام 1997 دراسات مسحية سنوية وفق الفقرة الأولى من المادة 12 لاتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الطفل والتي تنص على أنه "تكفل الدول الأطراف في هذه الاتفاقية للطفل القادر على تكوين آرائه الخاصة حق التعبير عن تلك الآراء بحرية في جميع المسائل التي تمس الطفل، وتولي آراء الطفل الاعتبار الواجب وفقا لسن الطفل ونضجه".
خ.س/ع.ج (DW)
اطلبوا العلم.. ولو على الطرقات الخطرة
انتهت العطلة في ألمانيا ويستعد الأهالي لإيصال أطفالهم إلى المدرسة- السير قد يكون طريقة غير آمنة! غير أن في بلدان أخرى من العالم، يتسلق الأطفال الجبال، أو يضطرون لعبور الأنهار المتدفقة ليصلوا إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. M. Sabagan
يحذر خبراء المرور في ألمانيا، الأهالي من إيصال أطفالهم إلى المدرسة بالسيارة. لأن ذلك لا يجعل من طريق المدرسة أكثر أماناً بل على العكس، فتجمع السيارات أمام بوابة المدرسة يعرض الأطفال للخطر. لكن أغلب الأهالي يتجاهلون هذا التحذير ويفضلون استخدام السيارة في إيصال أطفالهم إلى المدرسة.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
من المحتمل أن يضحك أطفال قرية أتولر الجبلية في مقاطعة سيتشوان، جنوب غرب الصين، من مخاوف أهالي الأطفال بألمانيا. إذ يضطر هؤلاء الصغار إلى استخدام سلالم خيزران متهالكة ليصلوا إلى أسفل منحدر حاد في طريقهم إلى المدرسة، ويتسلقون السلام صعوداً عند العودة من المدرسة إلى البيت. أحد المصورين سلط الضوء على ذلك عام 2016.
صورة من: picture alliance/AP Images/Chinatopix
قامت حكومة سيتشوان بتركيب سلم حديدي بعد الضجة التي أثيرت بعد نشر صور سلالم الخيزران المتهالكة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016. قبل ذلك، سقط العديد من الأطفال، ولقي بعضهم حتفهم على ذلك الطريق الخطير إلى المدرسة. كما قررت حكومة المحافظة تحسين اتصال القرية بالعالم الخارجي والطرق المؤدية إليها، حتى لا يضطر الطلاب إلى أن يسلكوا هذا الطريق المرعب.
صورة من: Imago/China Foto Press
في مكان آخر بالصين، الطريق إلى المدرسة لا يقل خطورة عنه في أتولر. إذ يتوجب على طلاب قرية نونغيونغ، بمنطقة قوانغشي، النزول عبر هذا الدرب إلى الوادي في طريقهم إلى المدرسة بداية العام الدراسي. حيث أن قراهم بعيدة جداً، وعادة ما يقضون السنة في مساكن قريبة من المدرسة، ويعودون إلى أهاليهم في عطلة الصيف فقط.
صورة من: picture alliance/Photoshot/H. Xiaobang
للوصول الى مدرسة غولو الإبتدائية فى مقاطعة سيتشوان، يتوجب على الطلاب السير على طول المسارات الجبلية الضيقة لساعات. في بعض الأماكن، يكون عرض المسار 50 سنتيمترا فقط، مما يضطر الأطفال للضغط باتجاه الجدار الجبلي كي لا ينزلقوا إلى الهاوية ويلقون مصرعهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
في بويولالي، بجاوة الوسطى في إندونيسيا، الوصول إلى المدرسة يتطلب الشجاعة أيضاً. حيث يتوجب على الأطفال عبور نهر يبلغ عرضه 30 متراً، على جسر ليس أكثر من لوح خشبي. حتى أن البعض يعبرون الطريق على الدراجات، وهو إنجاز شبيه بعروض السيرك.
صورة من: picture alliance/AA/A. Rudianto
وفى مقاطعة ريزال في شرقي مانيلا بالفلبين، يعبر الأطفال نهراً على طوافات خيزران للوصول إلى المدرسة فى الصباح. ومن بين 21 مليون طالب وطالبة في البلد، على الأرجح أن هؤلاء الأطفال يسلكون أخطر الطرق للوصول إلى المدرسة.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. M. Sabagan
يطفو هؤلاء الأولاد الفلبينيون من المدرسة إلى المنزل على إطار منفوخ قديم. لدى السكان المحليين في هذا الجزء من مقاطعة ريزال الشجاعة الكافية لمواجهة تيارات النهر الهائج بهدف الوصول إلى المدرسة وإلى المستشفى أيضاً. ويعتبر سوء الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية مشكلة كبيرة في المناطق الريفية بالفلبين. إعداد: أستريد برانغه/ ك. ب/ ر. ض.