توصلت دراسة أمريكية جديدة إلى أن الأغنياء يعيشون فترة أطول من الفقراء، حيث أفادت الدراسة أن المال ومكان السكن يلعبان دورا مهما في تحديد متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة الأمريكية.
إعلان
من يمتلك مالا أقل يعيش غالبا ليس فقط أسوأ وأقل صحة بل يكون أقصر عمرا من نظيره الموسر. هذا ما توصلت إليه دراسة أمريكية جديدة، إذ أيدت هذه العلاقة المعروفة بين الفقر ومتوسط الأعمار وأظهرت في الوقت ذاته أن فرص الناس الأكثر فقرا في العيش حياة طويلة تكون أقل عندما يعيشون في مناطق ضعيفة اقتصاديا مقارنة بالفقراء الذين يعيشون في مدن ذات بنية تحتية جيدة.
كما أكدت دراسة أخرى حديثة أيضا أن الفجوة بين الأمريكيين في سن 40 عاما فأكثر تزدادا اتساعا في حين تتقارب الفوارق مرة أخرى بين الشباب تحت سن 20 عاما. واعتمد فريق الباحثين تحت إشراف راج شيتي، عالم الاقتصاد بجامعة ستانفورد الأمريكية، على وثائق خاصة بتأمينات اجتماعية وضرائب بقيمة 1.4 مليار دولار في الفترة بين عام 1999 و 2014 لحساب الفجوة بين الأغنياء والفقراء في أمريكا.
أغنى عشر عائلات في ألمانيا
نشرت مجلة "مانجر ماغاتسين" قائمتها الأخيرة لأغنى أثرياء ألمانيا. ورغم ثرائهم الفاحش ومساهمتهم الكبيرة في اقتصاد البلاد، لا يعرف الكثير عن هؤلاء الأغنياء الفاحشي الثراء. فمن هم وكم تبلغ ثروة كل واحد منهم؟
صورة من: picture-alliance/dpa
رجل الأعمال الألماني غونتر هيرتس الذي يبلغ من العمر 75 عاما نجح في تحويل الشركة التي ورثها من والده "تشيبو" إلى شركة عملاقة شاملة تختص ببيع منتجات القهوة ومكائن صنع القهوة وبعض المنتجات المنزلية والملابس. وصلت ثروة هيرتس في 2015 إلى ثمانية مليارات يورو محتلا المركز العاشر بين كبار أثرياء ألمانيا. ويملك هيرتس أيضا شركة لصناعة السكائر وشركة للمنتجات الرياضية وسلسلة المطاعم الإيطالية فابيانو.
صورة من: picture-alliance/dpa
يعد راينهولد فورت البالغ من العمر 80 عاما من أهم صناع العدة الصناعية في العالم، وخاصة شركته الكبرى التي تحمل اسمه "فورت". ويحتل فورت المركز التاسع بثروة وصلت هذا العام إلى 8.8 مليار يورو. ويقتني فورت أكثر 16 ألف لوحة نادرة تقدر قيمتها بالملايين.
صورة من: DW/E. Stasik
بدأ فيرنر أوتو بشركة للتسوق عن بعد قبل اكتشاف الانترنت وقبل شركة أمازون وإي باي بعقود، وهو ما جعل منه أحد أغنى أغنياء ألمانيا. ورغم المنافسة القوية للتسوق عن بعد في عصر الانترنت ما زال فيرنر أوتو ضمن قائمة أغنى أغنياء ألمانيا في المركز الثامن حيث قدرت ثروته هذا العام بتسعة مليارات يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa
هاينتس هريمان تيله هو صاحب شركة كنور لإنتاج مكابح السيارات. وعرف عن تيله استعماله لاستراتجيات اقتصادية غير تقليدية في العمل. بلغت قيمة ثروته هذا العام 9 مليارات ونصف المليار يورو ليكون بذلك سابع أغنياء ألمانيا..
صورة من: imago/HRSchulz
متاجر ألدي هي من أشهر متاجر التجزئة للمواد الغذائية في ألمانيا وفي أوروبا وقسمت الشركة الأم بعد وفاة صاحبها الأب كارل ألبريشت إلى قسمين وهي "ألدي الجنوب" و"ألدي الشمال" التي يملكها الأبن تيو ألبريشت. وقدرت ثروة عائلة تيو ألبرشت هذا العام بـ 16.9 مليار يورو في المركز السادس. لا توجد صورة للعائلة والقليل من الناس في ألمانيا يعرف أفراد العائلة وهم لا يظهرون نهائيا في وسائل الإعلام.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Steinberg
أما عائلة ديتر شفارتس المالكة لمتاجر ليدل المنافسة لآلدي، فاحتلت المركز الخامس ضمن القائمة بثروة وصلت قيمتها إلى نحو 17 مليار يورو، وبزيادة بلغت ملياران ونصف المليار عن العام الماضي بسبب كسب متاجر ليدل لزبائن جدد وفتحها لفروع عديدة في مختلف أنحاء العالم. أسماء ووجوه العائلة غير معروفة أيضا للكثير من الناس في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
عائلة رايمان هي القادم الجيد هذا العام ضمن قائمة العائلات العشر الأغنى في ألمانيا. حيث ارتفعت ثورتها إلى 17.6 مليار يورو هذا العام بفضل نجاح شركاتها واستثماراتها الكثيرة. وعرف عن العائلة امتلاكها لمنتجات "الأسنان البديلة" وماركة "كوكيدينت" التي أسسها جد العائلة في مطلع القرن الماضي. وعائلة رايمان هي مساهمة حاليا في شركة كوتي الأمريكية للعطور وريكت بينكيزر البريطانية.
صورة من: Imago/Westend61
عائلة كارل ألبريشت، وهو الابن الأخر لكارل ألبريشت مؤسس شركة ألدي، تملك شركة "ألدي الجنوب" وحلت في المركز الثالث بثروة وصلت قيمتها إلى 20 مليار دولار. رغم الثروة الخيالية التي تملكها العائلة إلا أنه لا يعرف الكثير عنها. ويبدو أن الابتعاد عن الظهور في الإعلام تقليد استمرت عليه عائلة ألبريشت منذ عقود.
صورة من: picture-alliance/dpa
ماريا إليزابيث شيفلر وإبنها غيورغ شيفلر عادا من جديد إلى قمة الأغنياء في ألمانيا بعدما تراجعت ثروة العائلة في السنوات الماضية،. وبلغت ثروة العائلة التي احتلت المركز الثاني هذا العام 22 مليار يورو، بزيادة بلغت ملياران ونصف المليار يورو عن العام الماضي. وتملك العائلة الحصة الأكبر في شركة "كونتينينتال" لإنتاج إطارات السيارات، بالإضافة إلى شركة شيفلر لصناعة الآلات ومعدات السيارات.
صورة من: picture-alliance/Sven Simon/M. Ossowski
واصلت عائلة كفانت تصدرها لقائمة أغنى أغنياء ألمانيا بثورة وصلت إلى 26.5 مليار يورو، رغم الخسارة التي تعرضت لها أسهم العائلة بسبب فضائح تلاعب فولكسفاغن بقيم العوادم. وشتيفان كفانت وشقيقته سوزانه كلاتن هما من أكبر المساهمين في شركة بي إم دبليو الألمانية للسيارات، ويملكان العديد من الشركات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
10 صورة1 | 10
تبين أنه بينما تأمل أغنى 5% من الأمريكيات في سن 40 عاما في العيش 2.9 عام إضافي (مقارنة بـ 2.3 عام بين الرجال) فإن الارتفاع المتوقع لمتوسط الأعمار بين الأمريكيين الفقراء حاليا أقل بكثير من هذا المتوسط ويكاد يكون غير محسوس.
كما تبين أن هناك فارق عشر سنوات بين أفقر 1% وأغنى 1% من النساء الأمريكيات. بل إن هذا الفارق بين أغنى 1% وأفقر 1% من الأمريكيين يبلغ 15 عاما. كما أن هناك علاقة ملحوظة بين الدخل ومتوسط الأعمار في ألمانيا، حيث يعيش أغنى 20% من النساء في ألمانيا 8.4 سنوات أطول من أفقر 20% منهن مقارنة بـ 10.8 سنوات بين الرجال الأكثر فقرا والأكثر غنى. كما أظهرت الدراسة التي نشرها راج شيتي وزملاؤه في مجلة "جورنال أوف أمريكان ميديكال أسوسييشن" أن متوسط الأعمار بين الناس الأكثر فقرا في أمريكا ليس هو نفسه في جميع المناطق حيث تبين أن أصحاب الدخل المنخفض الذين يعيشون على سبيل المثال في مدن ولاية كاليفورنيا مثل سان فرانسيسكو أو لوس أنجليس وكذلك الذين يعيشون في ولاية نيويورك أفضل حالا وصحة من أقرانهم في المدن الصناعية الفقيرة في مناطق وسط غرب الولايات المتحدة مثل ديترويت ولاس فيجاس و لويسفيل.
ويبدو أن الفقراء يستفيدون حسب الباحثين من الأسلوب الصحي الذي يتبعه الأغنياء في المدن ذات البنية التحتية الجيدة، ويستفيدون على سبيل المثال من حظر الدهون المهدرجة و فرض ضرائب مرتفعة على التبغ، مما جعل على سبيل المثال فقراء مدينة سان فرانسيسكو يعيشون ثلاث سنوات أطول في المتوسط من أقرانهم الذين لهم نفس الدخل في مدن أخرى، حيث يستفيد فقراء مدينة سان فرانسيسكو مع أغنيائها من مرائب السيارات الكثيرة، والخدمات الاجتماعية المتعددة، والمناطق العديدة التي يحظر فيها التدخين والإنفاق الحكومي الواسع لأموال الضرائب لصالح الخدمات العامة.
ومؤكدا قيمة هذا الفارق في متوسط الأعمار قال شيتي، المشرف على الدراسة، في صحيفة واشنطن بوست إنه يساوي نفس الفارق الذي يحصل عليه مريض بالسرطان عندما يشفى منه. كما أكد خبراء آخرون مدى أهمية عروض الخدمات الاجتماعية، والنظام المدرسي وما يسبقه من التربية قبل المدرسية في رياض الأطفال لمنع الفقراء من الدخول في دوامة من سوء التغذية، وقلة الحركة، والسمنة، والتدخين، والأمراض المزمنة وما يعنيه كل ذلك من قصر متوسط العمر.