دراسة: الحشيش قد يعرقل شفاء مرضى السرطان والتئام الجروح
سدوس الجهمي
٢٢ أغسطس ٢٠٢٥
رغم أن مرضى السرطان يلجأون إلى الحشيش لتخفيف الألم والقلق، إلا أن دراسة علمية جديدة تحذر من أن هذه العادة قد تعيق التئام الجروح وتزيد من مضاعفات العلاج، ما يفتح باباً واسعاً للنقاش داخل الأوساط الطبية.
دراسة أمريكية جديدة تكشف عن مخاطر محتملة لاستخدام القنّب أثناء العمليات الجراحيةصورة من: Patrick Gorski/NurPhoto/picture alliance
إعلان
أصبح الحشيشجزءاً من الحياة اليومية لكثير من مرضى السرطانحول العالم، إذ يستخدم للتقليل من أعراض مثل الغثيان والأرقوالقلق والألم المزمن. بعض الدراسات تشير إلى أن أكثر من 50 بالمئة من المصابين بالسرطان يلجأون إلى القنّب، فيما تصل النسبة إلى 80 بالمئة بين من يستخدمون التبغ أيضاً.
لكن، ورغم هذا الانتشار الواسع، لا توجد بيانات كافية عن كيفية تأثير الحشيش على مسار الشفاء بعد العمليات الجراحية، خصوصاً في حالات سرطانات الرأس والرقبة، التي تمثل نحو 4 بالمئة من إجمالي السرطانات المشخصة في الولايات المتحدة.
هل يحافظ القنب الهندي على المخ فتيا؟
02:18
أول دراسة من نوعها
في محاولة لسد هذه الفجوة، بدأت جامعة أوكلاهوما دراسةرائدة، يقودها فريق من الأطباء على رأسهم الدكتورة لورديس كويمادو، أستاذة طب الأنف والأذن والحنجرة.
تشمل الدراسة 220 مريضاً بالغاً يخضعون لاستئصال أورام الرأس والرقبة، متبوعاً بجراحات ترميمية، مع متابعة تمتد لستة أشهر.
سيتم تقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات:
مستخدمو القنّب فقط.
مستخدمو التبغ فقط.
من يجمعون بين الاثنين.
من لا يستخدمون أياً منهما.
وسيخضع المرضى لمراقبة دقيقة لمعدل العدوى والنزيف والتئام الجروح، إضافة إلى تأثير طرق الاستهلاك المختلفة: التدخين، التبخير أو المأكولات التي تحتوي على القنّب.
القنب ـ تدخينه لا يخلو من المخاطر
05:32
This browser does not support the video element.
تأثير المواد الفعالة في الحشيش
من المقرر أن تشمل الدراسة أيضاً فحص تأثير منتجات CBD (الكانابيديول) وTHC (رباعي هيدروكانابينول).
فبينما يُعرف الـ THC بأنه المسؤول عن "النشوة" التي يسببها الحشيش، يُعتقد أن الـ CBD يساعد على تقليل القلق. غير أن كليهما وفقاً للباحثين، يمتلكانتأثيرات مثبطة للمناعة قد تؤخر التئام الجروح وتزيد من فرص المضاعفات.
وتقول كويمادو: "المرضى يسألونني دائماً إن كان استخدام القنّب سيؤثر على نتائج الجراحة الترميمية. وحتى الآن لا نملك بيانات كافية لنقدم لهم إجابة دقيقة، وهذا ما نهدف لتغييره من خلال هذه الدراسة".
تشير بيانات أولية إلى أن مدخني الحشيش، حتى من غير المصابين بالسرطان، لديهم مستويات أعلى من الالتهاب، وضعف في كفاءة الجهاز المناعي، ما قد ينعكس سلباً على شفاء الجروح.
وتأتي هذه النتائج في سياق أوسع من الأبحاث التي ربطت بين استهلاك الحشيش وزيادة خطر الإصابة بسرطانات الرأس والرقبة، إلى جانب أمراض أخرى مثل سرطان الرئة وأمراض القلب.
كما يخطط فريق البحث لدراسة تأثير استهلاك القنّب على استجابة المرضى للعلاج الكيميائي والإشعاعي، إذ غالباً ما يُستخدم هذان النوعان من العلاج جنباً إلى جنب مع الجراحة.
القنب كدواء
04:25
This browser does not support the video element.
نحو إرشادات جديدة للمرضى
الدراسة، المموّلة من مؤسسة الصحة البريسبتريانية في أوكلاهوما سيتي، قد تكون نقطة تحول في كيفية تعامل الأطباء مع مسألة استهلاك القنّب لدى مرضى السرطان. فمع توفر بيانات أوضح، سيتمكن الأطباء من تقديم إرشادات دقيقة تساعد المرضى على موازنة الفوائد المحتملة لاستخدام الحشيش مع مخاطره الصحية الخفية.
تحرير: ع.ج
تسعة أطعمة تمنع نمو الخلايا السرطانية في الجسم!
إذا كان التدخين والاضطرابات الهرمونية والجينات من أهم مسببات مرض السرطان، فإنّ الأطباء اكتشفوا أن بعض الأطعمة تساعد على محاربة الأورام السرطانية في الجسم.. تعرّف على أهمها في هذه الصور!
صورة من: Colourbox
الطماطم
فوائد الطماطم كثيرة فهي تحتوي على مادة "الليكوبين" التي تساهم في محاربة أمراض القلب والأوعية الدموية. لكنها أيضا تحتوي على مضادات للأكسدة وتساهم في محاربة الخلايا السرطانية. وحسب جامعة هارفارد الأمريكية في دراسة من عام 1999 فالطماطم تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنحو 30 بالمائة شرط تناول أطباق غنيّة بالطماطم يوميّا.
صورة من: Colourbox
المواد الغنية بالألياف
ينصح بتناول المواد الغنيّة بالألياف خاصة لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، مقابل الابتعاد عن السكريات. وحسب دراسة أمريكية حديثة، فإنّ تناول 10 غرامات من الشوفان أو غيره يوميا، يكفي لكبح خطر الإصابة بسرطان الثدي أو البلعوم بواقع سبعة بالمائة.
صورة من: Fotolia/Printemps
الفراولة وأخواتها
هذه الفواكه تكبح نموّ الأورام، وذلك بفضل الكميات الهائلة من الغليكوسيد والمواد المضادة للأكسدة التي تحتوي عليها. وأظهرت العديد من الدراسات أن 15 حبّة منها يوميا، قادرة على المساعدة في محاربة سرطان الثدي والمريء.
صورة من: Colourbox/Moskalev
الخضار خضراء اللّون
بما في ذلك السلاطة والكرنب الأخضر والبروكولي وغيرها. خاصة البروكولي يقول الأطباء إنه يقضي على المواد المسببة للسرطان والتي تحتوي عليها اللحوم الحمراء.
الحوامض
الحوامض بدورها تساعد على وقف نمو الأورام. ويُنصح بتناول عصير الحوامض يوميا، على أن تكون عصائر طبيعية وغير جاهزة. كما أن قشرة الحوامض مفيدة جدا لتقليل السموم في الجسم، لكن يجب الانتباه أن تكون هذه القشرة طبيعية وخالية من المواد السّامة والمبيدات التي قد تستخدم في زراعة الفاكهة.
صورة من: Colourbox
الدواجن عوض الأبقار
بات معروفا أن اللحوم الحمراء من محفّزات نمو الأورام السرطانية في الجسم. ولهذا ينصح بتناول الدجاج عوضا عن الأبقار أو الأغنام، لكونها لا يحتوي على ذات القدر من البروتينات السامة.
صورة من: picture alliance/Food and Drink Photos/C. Bozzard-Hill
الجوز
الجوز غني بشكل خاص من فيتامين E يسمى غاما توكوفيرول المعروف عنه أنه يوقف مسار الإشارات لأنزيم البروتين المسمى Akt. هذا الأنزيم مسؤول عن تنظيم التمثيل الغذائي وبقاء الخلية، كما أنه يقوم بمهاجمة وتدمير الخلايا السرطانية، ويمنع على سبيل المثال وقف مستقبلات هرمون الأستروجين وبالتالي يمنع سرطان الثدي.
صورة من: picture-alliance/Arco Images
الأسماك
تعتبر الأسماك صحية لاحتوائها على أحماض أوميغا 3 الدهنية وفيتامين د. السلمون والرنجة توصف بقنابل فيتامين. وفحصت دراسة أمريكية حوالي 48 ألف رجل على مدى 12 عشر عامًا. أولئك الذين تناولوا الأسماك - ويفضل السلمون - أكثر من ثلاث مرات أسبوعيا، كانوا أقل عرضة بنسبة 40 في المائة للإصابة بسرطان البروستاتا المتقدم. ولدى النساء، يقال إن تناول الأسماك يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي إلى النصف تقريبًا.
صورة من: Kai Remmers/ dpa Themendienst/picture alliance
عدم الإكثار من الملح
تناول كميات كبيرة من الملح من شأنه زيادة نسبة الصوديوم في الجسم وهو عامل خطر للإصابة بسرطان المعدة. وفقًا لدراسة أمريكية، مات 1.6 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بسبب تناول الكثير من الملح. لذلك ينصح باستهلاك غرامين كأقصى ككميّة من الصوديوم يوميًا. عكس ذلك سوف يزيد من خطر الأورام في منطقة الجهاز الهضمي. و.ب/ أ.ح