دراسة أوروبية: إغلاق المدارس يحد من انتشار أنفلونزا الخنازير
٢٧ نوفمبر ٢٠٠٩أكدت دراسة أوروبية أن تعطيل الدراسة في المدارس يحد من انتشار أنفلونزا الخنازير. ورجح فريق الباحثين بقيادة نيل هينس من جامعة هاسليت وانتويرب أن يتراجع انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير بنسبة 21 في المائة في حالة إغلاق المدارس.
وقارن الباحثون في دراستهم التي نشرت يوم أمس الخميس في مجلة "بي ام سي" المعنية بالأمراض المعدية خطر الإصابة بعدوى الأنفلونزا في ثماني دول أوروبية خلال أيام الدراسة وخلال العطلة الأسبوعية والعطلة الصيفية. واستند الباحثون في دراستهم إلى بيانات سابقة من ألمانيا وبلجيكا وبولندا وإيطاليا وكذلك انجلترا و مقاطعة ويلز.
مزايا وسلبيات
واكتشف البروفيسور هينس وزملاؤه أن نسبة اتصال الأطفال بغيرهم تنخفض بواقع 10 في المائة أثناء إغلاق المدارس. أما أثناء العطلة الأسبوعية فهناك فرصة لالتقاء أبناء أكثر من جيل مع بعضهم البعض خلال اللقاءات العائلية على سبيل المثال. ويعتبر الأطفال من أبرز ناقلي العدوى لقربهم من الآخرين بشكل عام ولكثرة عدد الأشخاص الذين يحتكون بهم مقارنة بالبالغين. كما أنهم لا يلتزمون كثيرا بقواعد النظافة العامة. وأكد هينس أن "تقليص احتمالات الاتصال ذو نفع كبير في حالة حدوث وباء عالمي"، وفق ما نقلته عنه وكالة رويترز.
وتقول منظمة الصحة العالمية التي اعتبرت انفلونزا (اتش1ان1) وباء عالميا في يونيو/حزيران الماضي أن إغلاق المدارس أمر تحدده حكومات الدول. غير أن غالبية الدول قررت عدم اللجوء إلى قرار إغلاق المدارس إلا في حالات ضيقة، لأن الفيروس انتشر على نطاق واسع بين الناس ولأن إغلاق المدارس سيعني غياب عاملين في قطاع الصحة وقطاعات حيوية أخرى عن العمل لرعاية أطفالهم، ما سيتسبب في أضرار اقتصادية، خاصة في ضوء الأزمة المالية العالمية.
(هــــ.ع/ د.ب.ا/رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي