1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دراسة: اختبار جيني يُجنب العلاج الكيماوي لسرطان الثدي

٨ يونيو ٢٠١٨

ربما يصبح بالإمكان إنقاذ عشرات الآلاف من مرضى سرطان الثدي دون تجربة العلاج الكيماوي الشاقة. دراسة جديدة تفتح باب الأمل لمريضات سرطان الثدي ممن تعانين من آثار العلاج الكيماوي القاسية.

Krebs Krebszelle Illustration Symbolbild
صورة من: Colourbox

كشفت دراسة حديثة طويلة المدى أن تدقيق الأطباء في التسلسل الجيني للأورام السرطانية للمرضى قد يعطي نتائج جيدة في علاج المرض. فقد كشفت الدراسة عن اختبار جديد يدرس 70 متغيراً جينياً يزيد من خطر عودة السرطان. وقد ثبتت فعالية الاختبار في التنبؤ بأي مرضى يمكن تجنيبهم العلاج الكيماوي.

وشملت الدراسة التي استغرقت عشر سنوات، أكثر من عشرة آلاف مصابة بسرطان الثدي الذي لم ينتشر إلى الغدد الليمفاوية واللواتي استجبن للعلاج الهرموني. وتوصلت الدراسة إلى أن أطباء الأورام أصبح بإمكانهم اعتماد اختبار وراثي يدعى "Oncotype DX"، الذي طورته شركة " Genomic Health "، التي تعمل على إجراء التشخيصات في كاليفورنيا، وهو ما من شأنه أن يحدد بدقة مَن النساء اللواتي يمكن أن يستفدن من العلاج الكيماوي.

 أجرى الدراسة مجموعة من الباحثين في المعهد القومي للسرطان في الولايات المتحدة بالاشتراك مع مجموعة كبيرة من العلماء والباحثين في مركز ألبرت أينشتاين لعلاج السرطان في أمريكا.

وقد بدأ بعض الأطباء باعتماد هذا الاختبار، إذ تبيَّن أن نسبة المرضى الذين بإمكانهم الاستغناء عن خليط الأدوية السام أعلى بكثير مما كان يُعتقد في السابق، حسب موقع "جين نيوز" الأمريكي المختص بالأخبار العلمية والطبية. يشار إلى أن العلاج الكيماوي، بالرغم من فعاليته في علاج الخلايا السرطانية، فإنه يضر بالخلايا السليمة ويمكن أن يسبب الغثيان وسقوط الشعر والصداع والقرحة وآلام الصدر والنزف ومشاكل في التنفس.

وحسب موقع ديلي ساينس الأمريكي والذي قام أيضاً بنشر الدراسة، فقد تم تقديم الدراسة، في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية في شيكاغو، وهو أكبر تجمع عالمي لأخصائيي السرطان. وقد أشاد الأطباء خلاله بالنتائج ووصفوها بأنها "ستغير ملامح مهنة الطب"، ووسيلة لتوفير تكاليف معالجة المرضى بالكيماوي، والآثار الجانبية المرتبطة به.

وأوضح جوزيف سبارانو، أخصائي الأورام في مركز "Albert Einstein Cancer" بنيويورك، في تصريح للموقع الأمريكي ، أن "الاختبار الوراثي سيكون له تأثير مباشر على علاج تلك السيدات (المصابات بسرطان الثدي)"، وأردف قائلاً: "إن التوجيهات الحالية جعلت الأطباء يلجؤون إلى العلاج الكيماوي دون توفر أدلة كافية، ودون فائدة ترجى بالنسبة لمعظم المرضى".

وقد شملت الدراسة أيضاً، المصابين بسرطان الجهاز الهضمي بنسبة 24.2 بالمائة، وسرطان الجهاز التناسلي لدى النساء بنسبة 19.4 بالمائة، وسرطان الثدي بنسبة 13.5 بالمائة، وسرطان الجلد بنسبة 11.9 بالمائة وسرطان الرئة بنسبة 8.7 بالمائة. ووجدت الدراسة أن حوالي 17 في المئة من النساء كان لديهن نسبة عالية من المخاطر ونصحت بالحصول على العلاج الكيماوي. فيما كان 16 في المائة ممن لديهم درجات منخفضة المخاطر، ثبت أنه يمكنهم تخطي العلاج الكيماوي، استنادا إلى النتائج السابقة لهذه الدراسة.

وتوقع الدكتور سبارانو، أن يتم إدراج هذه النتائج بسرعة ضمن المبادئ التوجيهية الاستشارية التي يعتمدها أطباء الأورام أثناء تحديد كيفية علاج المرضى. ومن المرجح أن يتم نصح الأشخاص الذين أظهرت فحوصاتهم أن نتائجهم "منخفضة" أو "متوسطة" الخطورة، والذين يمثلون حوالي ثلاثة أرباع المرضى، بعدم اللجوء إلى العلاج الكيماوي. في المقابل، ستُنصح نسبة أقل من المرضى المعرضين لمخاطر عالية بالخضوع للعلاج الكيماوي، وفق ما ذكره موقع ديلي ساينس الأمريكي.

س.م/ ع.ج

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW