دراسة: استخدام الهاتف الذكي قد يساعد في تحسين الذاكرة
٣ أغسطس ٢٠٢٢
في نتيجة غير متوقعة، توصلت دراسة حديثة إلى أن استخدام الهاتف الذكي قد يساعد على تحسين الذاكرة. الدراسة العلمية شارك فيها 158 شخصا وقد تغير بعض المفاهيم عن خطورة الأجهزة الرقمية على صحة الإنسان.
إعلان
عكس ما أظهرت دراسات سابقة بأن الاستخدام المفرط للهاتف يعود بعواقب وخيمة على صحة الإنسان، توصلت دراسة حديثة إلى نتيجة مغايرة تماما، وقد تدفع الكثير من الناس إلى تغيير رأيهم بشأن هذا الجهاز، الذي أصبح جزءا لا يتجزأ من حياة الناس حول العالم.
فقد كشفت دراسة حديثة أن استخدام الهواتف الذكية قد يساعد على تحسين مهارات الذاكرة لدى الشخص، بدلا من جعله كسولا أو كثير النسيان، وأضافت أن الأجهزة الرقمية يمكن أن تخزن معلومات مهمة مما قد يؤدي إلى تحسين القدرة على تذكر الأشياء وقت الحاجة، وفق ما ذكره موقف "ستادي فايند"، نقلا عن الدراسة الصادرة في المجلة العلمية المتخصصة "مجلة علم النفس التجريبي".
وأوضحت الدراسة أن استخدام الهاتف كـ"ذاكرة خارجية" لا يساعد فقط الأشخاص على تذكر ما يتم تخزينه في الهاتف ولكن يساعدهم أيضا على تذكر المعلومات غير المحفوظة.
يشار إلى أن خبراء الصحة عبروا سابقا عن قلقهم من أن كثرة استخدام التكنولوجيا يمكن أن يقلل من وظائف المخ، وربما يؤدي إلى شكل من أشكال "الخرف الرقمي"، حسب موقع "ستادي فايند".
وأفاد موقع صحيفة "الإندبندت" البريطانية أن النتائج اعتمدت على دراسة شارك فيها 158 متطوعا وتتراوح أعمارهم بين 18 و 71 عاما، حيث طُلب منهم أداء "مهمة ذاكرة" طورها الخبراء على أجهزة رقمية.
وعرض على المشاركين 12 دائرة مرقمنة على شاشة الأجهزة وتم تكليفهم بتذكر سحب بعضها إلى اليسار وبعضها إلى اليمين، إذ سيحدد عدد الدوائر التي تذكروا سحبها إلى الجانب الصحيح من الشاشة رواتبهم بعد الانتهاء من التجربة.
أيضاً، حدد الخبراء جانبا واحدا من الشاشة على أنه "قيمة عالية"، أما الدوائر التي ستسحب لهذا الجانب ستساوي 10 أضعاف المال على الجانب الآخر.
خطر الإدمان الرقمي
02:59
وقام المشاركون بهذه المهمة 16 مرة وكان عليهم استخدام ذاكرتهم الخاصة 8 مرات لتذكر الدوائر الواجب سحبها إلى أي جانب. أما في المرات 8 الأخرى سمح لهم الاستعانة بالأجهزة الرقمية للتذكر، حسب نفس المصدر.
ولاحظ الخبراء أن المشاركين مالوا إلى استخدام الأجهزة الرقمية، من أجل تذكيرهم بسحب الدوائر إلى الجانب الخاص بـ"قيمة عالية". كما تحسنت ذاكرتهم لتلك الدوائر بنسبة 18 في المائة، حسب موقع صحيفة "الإندبندنت".
وقال سام جيلبرت المشرف على الدراسة، وأستاذ علم الأعصاب بجامعة كوليدج لندن "أردنا معرفة كيف يمكن أن يؤثر تخزين المعلومات في جهاز رقمي على قدرات الذاكرة"، وأضاف:"وجدنا أنه عندما سمح للأشخاص باستخدام ذاكرة خارجية، ساعدهم الجهاز على تذكر المعلومات التي حفظوها فيها... ووجدنا أيضا أن الجهاز حسن ذاكرة الأشخاص بالنسبة للمعلومات غير المحفوظة كذلك".
وتابع نفس المتحدث كلامه "هذا لأن استخدام الجهاز غير الطريقة التي يستخدم بها الأشخاص ذاكرتهم لتخزين المعلومات ذات الأهمية العالية مقابل المعلومات ذات الأهمية المنخفضة"، وأردف:"تظهر النتائج أن أدوات الذاكرة الخارجية تعمل بعيدا عن التسبب في الخرف الرقمي، إذ يمكن أن يؤدي استخدام جهاز ذاكرة خارجي إلى تحسين ذاكرتنا للحصول على معلومات لم نحفظها مطلقا"، حسب ما أورده موقع "ستادي فايند".
ر.م
الهاتف الذكي يحتفل بعيد ميلاده الخامس والعشرين!
أصبح الهاتف الذكي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية وصديقاً نستعين به في مختلف أعمالنا ونشاطاتنا. هذا الجهاز المذهل الذي غيّر عالمنا يحتفل اليوم بعيد ميلاده الخامس والعشرين. هنا لمحة عن تاريخه.
صورة من: Benis Arapovic/Zoonar/picture alliance
نوكيا 9000 كوميونيكيتر: أول هاتف ذكي
يعتبر الهاتف "نوكيا 9000 كوميونيكيتر"، الذي أطلقته شركة نوكيا الفنلندية في 15 آب/أغسطس 1996، أول هاتف ذكي. تم الترويج للهاتف، الذي بلغ وزنه 400 غراماً وكان أول هاتف يمكنه الاتصال بالإنترنت، على أنه "مكتب بحجم الجيب". وكان الهاتف، الذي بلغ سعره عند إطلاقه 2700 مارك ألماني (نحو 1340 يورو)، يستهدف رجال الأعمال بشكل أساسي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nokia
أول هاتف ببروتوكول التطبيقات اللاسلكية
أما هاتف Nokia 7110 الذي أنتج سنة 1999، فكان أول هاتف محمول ببروتوكول التطبيقات اللاسلكية (WAP)، والذي يحتوي على تطبيقات لاستخدام الإنترنت عبر الهاتف المحمول. ورغم أن هذا التطبيق لم يكن يعدو كونه تقليصاً للإنترنت في شكل نصي، إلا أنها كانت خطوة ثورية للهواتف المحمولة. وتبع هذا الهاتف هواتف مشابهة جمعت بين الهاتف والفاكس وجهاز النداء الآلي.
صورة من: imago
آيفون: بدء ثورة الهواتف الذكية!
بدأت الثورة الحقيقية للهواتف الذكية مع إطلاق أول آيفون عام 2007 من قبل عملاق التكنولوجيا الأمريكي "أبل". في الصورة يظهر الرئيس التنفيذي الراحل للشركة ستيف جوبز وهو يقدم أول جهاز آيفون. ورغم أن آيفون لم يكن أول هاتف ذكي، إلا أنه كان أول هاتف يحوي واجهة عرض سهلة الاستخدام. ولاحقاً تم تكييف هذا الهاتف مع تقنية الجيل الثالث من موجات الاتصال اللاسلكي، التي كانت متاحة منذ سنة 2001.
صورة من: picture alliance/AP Images/P. Sakuma
جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية
اليوم، تعد الهواتف الذكية جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية لملايين الناس حول العالم: للتواصل والبحث والتقاط الصور والتنقل ولعب الألعاب ومشاهدة مقاطع الفيديو والاستماع إلى الموسيقى والدفع وما إلى ذلك، بشرط شحن البطارية وتوافر الشبكة!
صورة من: Benis Arapovic/Zoonar/picture alliance
الهاتف المحمول الأول: ثقيل الوزن وغالي الثمن
تبقى الهواتف المحمولة هي أصل الهواتف الذكية. وأول هاتف متنقل تجاري تم عرضه سنة 1973 من قبل مارتين كوبر، نائب رئيس شركة موتورولا. لكن هذا الهاتف، المعروف باسم "DynaTAC" (التغطية التامة الديناميكية المتكيفة)، طُرح للبيع في الأسواق فعلاً بعد عشر سنوات من عرضه. وبوزن ثوري يقل عن كيلوغرام واحد، لم يكن هذا الهاتف مطلوباً وحسب، بل غالي الثمن أيضاً، إذ بلغ سعر الجهاز الواحد حوالي أربعة آلاف دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa
تلفون النخبـة
قبل 70 عاماً، كان على من يريد التحدث بهاتف متنقل حمل جهاز يتعدى وزنه اثني عشر كيلوغراماً وذي تغطية متواضعة. أما الاتصال في حد ذاته، فكانت تقوم به "الآنسة في البدالة"، وينقطع بمجرد مغادرة منطقة تغطية الإشارة اللاسلكية. وبسبب التكاليف المرتفعة لهذه الطريقة، بقي الاتصال المتنقل حكراً على الساسة ومدراء الشركات.
صورة من: Museum für Kommunikation Frankfurt
نسخة للجيب
تم طرح أول هاتف محمول بحجم الجيب في الأسواق سنة 1989، وهو هاتف "MicroTAC" من إنتاج شركة موتورولا، وكان أول جهاز هاتف بغطاء يمكن فتحه وإغلاقه. وبهذا الهاتف بدأت الشركات تتوجه لإنتاج هواتف محمولة أصغر وأدق.
صورة من: picture-alliance/dpa
"العظمة"
في صيف 1992 بدأ عصر الاتصالات المتنقلة الرقمية، إذ أصبح بالإمكان إجراء مكالمات هاتفية دولية بالهواتف المحمولة، في نفس الوقت الذي استمرت فيه عملية تطوير هذه الهواتف. ويعتبر جهاز"Motorola International 3200"، المعروف في ألمانيا تحبباً باسم "العظمة"، بالنسبة لذلك الوقت صغيراً جداً. كما يعتبر هذا الهاتف أول هاتف محمول بقدرة نقل بيانات تصل إلى 220 كيلوبت في الثانية.
صورة من: Telekom
الرسائل القصيرة: نجاح منقطع النظير
تم إدخال خدمة الرسائل القصيرة (SMS) سنة 1994. وفي البداية، كانت هذه الخدمة مخصصة لإرسال رسائل حول قوة الإشارة اللاسلكية أو أي خلل في الشبكة للزبائن. لكن هذه الرسائل، التي لا تتعدى الواحدة منها 160 رمزاً، تحولت إلى أكثر الخدمات استعمالاً بعد الاتصال الهاتفي نفسه. وقام الكثير من الشباب بتطوير اختصارات خاصة بهذه الرسائل للتوفير.
صورة من: DW/Brunsmann
هواتف محمولة بالجملة
مع بداية سنة 1997، بدأ الطلب على الهواتف المحمولة يزداد بسرعة، لاسيما الهواتف ذات الغطاء الذي يمكن فتحه وإغلاقه وتلك ذات الغطاء الذي يمكن سحبه. وساهمت الأسعار الرخيصة نسبياً لهذه الأجهزة، بالإضافة إلى إدخال خدمة البطاقات مسبقة الدفع، في تحويل الهواتف المحمولة إلى منتج شعبي.
صورة من: picture-alliance/dpa
كمبيوتر مصغر
مضت خطوات تطوير الهواتف المحمولة بسرعة كبيرة، وبات من الطبيعي أن يضم الهاتف المحمول شاشة ملونة ويحوي مشغلاً لملفات الموسيقى (MP3) وراديو ومسجلاً لمقاطع الفيديو. وبفضل تقنيتي WAP وGPRS، أصبح بإمكان المستخدمين تصفح الإنترنت بشكل مضغوط على أجهزتهم. .
صورة من: Telekom
الهاتف "الموضة"
أحد أكثر الهواتف المحبوبة كان موديل RAZR من إنتاج موتورولا، والذي يحوي كاميرا وتم طرحه في السوق سنة 2004. في البداية، كان يُسوّق الجهاز على أنه هاتف "موضة"، وبيع منه 50 مليون هاتف حتى منتصف سنة 2006. لكن التقنية التي يحتويها هذا الهاتف لم تكن ثورية، إلا أن منظره كان مثيراً للإعجاب. ومن خلال هاتف RAZR، حصلت الهواتف المحمولة على وجه جديد.
صورة من: Getty Images
تقنية الجيل الرابع
تقنية الجيل الرابع للاتصال اللاسلكي، والمسماة LTE، جعلت الهواتف المحمولة والذكية أكثر فعالية، إذ وفرت لها اتصالاً جيداً بالإنترنت، ما زاد من الخيارات المتاحة في الهواتف.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Heinl
شبكة "الجيل الخامس"
أما "شبكة الجيل الخامس" للاتصال، التي بدأت تنتشر في 2019، فتمنح الهواتف الذكية سرعة تنزيل أعلى بكثير من السابق، ما يمكن الهواتف الذكية بالفعل من أن تصبح "مكتباً في جيب"، كما روجت شركة نوكيا لأول هاتف ذكي في العالم! م.ع.ح