في الوقت الذي تنعم فيه الكثير من النساء بنوم كاف وجيد، يزود الجسم بالطاقة الكافية لبداية يوم جديد، تعاني فيه بعض النساء من مشكلات تتعلق بالنوم. دراسة حديثة رصدت خطورة ذلك على صحة السيدات، وقدمت خلاصة مقلقة.
إعلان
توصلت دراسة حديثة إلى أن النساء اللائي يعانين من مشكلات تتعلق بالنوم، باستثناء اضطراب التنفس أثناء النوم، ربما يكن أكثر عرضة بثلاث مرات لمواجهة ضعف الخصوبة، مقارنة باللائي لا يعانين من مشكلات النوم، وفق ما أشارت إليه الدورة المتخصصة "سليب". وأوضحت الدراسة أنه عندما تكون مشكلة النوم هي الأرق، تكون النساء المصابات به أكثر عرضة بأربع مرات من غيرهن لمواجهة مشكلات الخصوبة.
وكانت دراسة سابقة ربطت بين اضطراب التنفس أثناء النوم بضعف الخصوبة. لكن الطبيب أي-دو وانج من مستشفى تراي سيرفيس العام والمركز الطبي الدفاعي في تايبه عاصمة تايوان، قال إن الدراسة الراهنة، شملت فقط نساء يعانين من أنواع أخرى من اضطرابات النوم، مما يمثل دليلا إضافيا على حاجة النساء للاهتمام بدرجة أكبر بالعادات الصحية، التي تساعد على النوم إذا كن يسعين للإنجاب.
وقال المشرف على الدراسة وانج "يتعين على النساء في سن الإنجاب أن ينمن مبكرا ويتجنبن دورات العمل الليلية أو استخدام الهاتف المحمول قبل النوم". وأضاف "النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة بانتظام وأسلوب الحياة الجيد من الأمور التي تساعد على تجنب ضعف الخصوبة". وتعاني واحدة من كل عشر نساء في سن الإنجاب من صعوبة الحمل. وفي أغلب الأحيان يتعلق ذلك بالتبويض المرتبط عادة باختلال هرموني يعرف باسم متلازمة تكيس المبايض. ومن أعراض عدم التبويض عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها.
ومن الأسباب الأقل شيوعا لضعف الخصوبة، انسداد قناة فالوب أو المشكلات الهيكلية المتعلقة بالرحم أو الأورام الليفية الرحمية. وتتزايد مشكلات ضعف الخصوبة مع السن، وقد تتفاقم بسبب التدخين وشرب الخمر والتوتر والنظام الغذائي غير الصحي، والمبالغة في ممارسة الرياضة وزيادة الوزن أو السمنة أو العدوى بأمراض تنقل عن طريق ممارسة الجنس. واعتمدت نتائج الدراسة على فحص حالات 16718 امرأة شخصن حديثا باضطرابات النوم بين عامي 2000 و2010 في تايوان، فضلا عن مجموعة مقارنة تضم 33436 امرأة لا تعاني من مشكلات النوم.
وفي بداية الدراسة كانت متوسط أعمار النساء 35 عاما وتتراوح بين20 و40 عاما. وبعد متابعة مدتها نحو خمس سنوات واجهت 29 مشاركة تعاني من اضطرابات النوم ضعف الخصوبة بالمقارنة مع 34 في مجموعة المقارنة. وقال الباحثون إنه قبل أن يأخذوا في الاعتبار السن والمشكلات الصحية الأخرى كانت المشاركات، اللائي تعانين من اضطرابات النوم أكثر عرضة 2.7 مرة من غيرهن للإصابة بضعف الخصوبة. وبعد أن أخذوا في الاعتبار العوامل الأخرى وجدوا أن المشاركات، اللائي يعانين من اضطرابات النوم أكثر عرضة 3.7 مرة من غيرهن للإصابة بضعف الخصوبة.
ر.م/ط.أ ( رويترز)
عشرة أسباب للإصابة بالأرق وطرق الوقاية منها
عند المعاناة من اضطرابات النوم، غالبا ما يتم ربط ذلك بالإرهاق والضغط العصبي. ولكن في الحقيقة هناك أسباب أخرى كثيرة. نتعرف على أبرز عشرة أسباب للإصابة بالأرق وكيفية الوقاية منها في صور.
صورة من: Gina Sanders - Fotolia.com
هناك بعض الأدوية التي تسبب الأرق. مثلا تحتوي بعض العقاقير على الكافايين أو تسبب خللا في إفراز بعض الهرمونات. الأسبرين قد يسبب أيضا صعوبات النوم. فما العمل؟ أولا قراءة التعليمات المرفقة بالعقار الطبي جيدا. ثانيا إذا كان تناول الدواء مساء فيفضل البحث عن بديل لا يؤثر على النوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. May
بالنسبة للأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه الكافيين والشايين فعليهم تجنب تناول الشوكولا قبل النوم ببضعة ساعات، وخاصة الشوكولا الداكنة، وفقا لما نقل موقع فوكوس الإلكتروني عن خبير مشاكل النوم، ميشائيل فيلد.
صورة من: Fotolia/Unbreakable
الحساسية: ما أن تدخل في الفراش وتسعد بدفء الغطاء، حتى يبدأ أنفك بالسيلان قليلا مع حرقة في العيون وسعال. حالة يواجهها بعض الناس. وهنا، من لا يعاني من مرض أو حساسية مزمنة، فمشكلته بسيطة. يجب الحفاظ على نسبة رطوبة منخفضة (أقل من 50 %) في غرفة النوم، وتهويتها باستمرار والحفاظ عليها باردة. ولا ننسى تغيير أغطية الفراش والوسادة.
صورة من: Fotolia/Brenda Carson
النوم الزائد: تختلف حاجة الجسم للنوم باختلاف العمر والنشاط الجسدي للإنسان. فالمراهقون والرياضيون والنساء الحوامل بحاجة لمزيد من ساعات النوم (8 ساعات على الأقل). أما كبار السن، فلا يحتاج جسمهم لأكثر من 6 ساعات. ولكن هناك بعض كبار السن ممن ينامون في النهار، فيضطرون للبقاء لساعات طويلة ليلا دون نوم. الحل يكمن في تنظيم أوقات النوم.
صورة من: Gilles Paire/Fotolia
مشاهدة التلفاز واستخدام الحاسوب والهاتف الذكي لساعات طويلة قبل الخلود للنوم، أمر يسبب اضطرابات، بحسب ميشائيل فيلد. ومن لا يستطيع البقاء بدون هاتفه أو حاسوبه، فعليه أن يخفض درجة إضاءة الشاشة على الأقل. أو أن يرتدي نظارة تمنع مرور الضوء الأزرق إلى العينين. لأن هذا الضوء يمنع إفراز هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيوي للجسم.
صورة من: Fotolia/olly
الأسنان ومشاكلها: صرير الأسنان والتقلصات في الفك، هي مشاكل حركية ناجمة عن الإجهاد والضغط غالبا. هذه المشاكل في الأسنان تؤدي لتقلصات في الوجه والرقبة والأكتاف، فينام الشخص بشكل مضطرب. والحل بزيارة الطبيب المختص.
صورة من: Fotolia/djma
ممارسة الرياضة تساعد على نوم هانئ. لا شك في ذلك، ولكن التوقيت مهم. يجب عدم ممارسة الرياضة المجهدة قبل موعد الذهاب إلى النوم مباشرة، وإنما أن يتم ذلك قبل عدة ساعات. لأن الدورة الدموية وعملية الاستقلاب وكذلك العضلات تبقى نشطة لفترة من الوقت قبل أن تعود لحالة الهدوء.
صورة من: Fotolia/Focus Pocus LTD
إشعاع الهاتف المحمول: بحسب الخبير فيلد، "يتأثر حوالي 10% من الناس بالموجات الإلكترونية، فينامون بشكل غير مريح". من الأفضل أن تكون غرفة النوم خالية من الأجهزة الكهربائية والإلكترونية قدر الإمكان.
صورة من: picture-alliance/ dpa
الظروف الأمثل في غرفة النوم: لابد من تهوية الغرفة جيدا. ويجب الحذر من أي مواد أو أقمشة ذات رائحة. وأيضا يجب اختيار الغطاء المناسب والملائم لظروف الطقس.
صورة من: Fotolia/Mihalis A.
التدخين: الاضطرابات في النوم تحدث بشكل أكبر لدى المدخنين. دراسات علمية شارك بها مدخنون وغير مدخنين في نفس الظروف، أثبتت أن المدخنين ينامون بشكل مضطرب ويكون نومهم غير عميق. كما أن المدخنين يبدؤون نشاطهم وهم غير مرتاحين في اليوم التالي.