رأت دراسة اقتصادية ألمانية حديثة إمكانية تأثير الأزمة المالية إيجابيا على وضع مدينة فرانكفورت كمقر مالي عالمي. وقالت جرترود تراود، المديرة المالية لبنك هيسن­تيرنجن (هيلابا)، في فرانكفورت أنه برغم أن الأزمة ستكلف فرانكفورت وهي أكبر مدينة في ولاية هيسن عددا آخر من الوظائف، إلا أن النظام البنكي في ألمانيا لم يتأثر بها كما تأثرت المراكز المالية المنافسة مثلا في لندن.

وقالت تراود في دراسة نشرت على موقع (هيلابا) على شبكة الإنترنت إن مزايا فرانكفورت بموقعها المركزي وارتباطها بشبكة مواصلات متميزة ووجود المؤسسات الكبرى بها كالبنك المركزي الأوروبي هي عوامل يمكن أن تستفيد منها المدينة عندما يعود الاستقرار إلى عالم البنوك.

نظام "الأعمدة الثلاث" الألماني أثبت كفاءته

وفي دراسة نشرت على موقع (هيلابا) على شبكة الإنترنت عزت تراود تأثير الأزمة الإيجابي على فرانكفورت بفضل السمعة الطيبة التي تتمتع بها ألمانيا لدى المستثمرين، كما أن نظام القروض في ألمانيا حافظ على استقطابه للمودعين من أرجاء العالم رغم الأزمة المالية العالمية. إضافة إلى نظام "الأعمدة الثلاث" الذي تعتمده ألمانيا الذي يقوم على البنوك التجارية وبنوك الادخار وبنوك التسليف، فقد أثبت أنه أكثر تحملاً لاضطرابات السوق. يذكر أن هذه الدراسة التي قدمها بنك هيلابا هي ثالث دراسة تُعنى بتأثيرات الأزمة المالية العالمية على مقر البنوك ويقوم بها البنك بعد دراستين نُشرت الأولى في عام 2006 والثانية في عام 2008.

(م.س.ح/ د ب أ/ رويترز)

المحرر: طارق أنكاي