يعد الأسبرين من أكثر الأدوية استخداما في كثير من الدول، وبعيدا عن فوائده المعروفة فقد اكتشف باحثون أن الأسبرين يضاعف فرص نجاة المصابين بسرطان الأمعاء، فما هي خصائص الأسبرين الوقائية؟
إعلان
يلجأ الكثيرون للأسبرين عند الشعور بالصداع أو للحد من آثار نزلات البرد، لكن دراسة حديثة رصدت فوائد جديدة للأسبرين من بينها المساعدة في زيادة فرص نجاة مرضى سرطان الجهاز الهضمي، لاسيما عند تناوله بشكل منتظم.
وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون هولنديون تضاعف نسبة النجاة لمرضى سرطان الأمعاء الذين يتناولوا جرعات صغيرة من الأسبرين ولكن بشكل منتظم.
وأوضحت الباحثة مارتينا فورفس من جامعة لايدن لوكالة "إي بي إيه" للأنباء، نتائج الدراسة بقولها: "تم طرح الأسبرين في الأسواق عام 1897 كمسكن للألم، وفي ثمانينات القرن الماضي أظهرت الدراسات تأثيره الوقائي للحماية من السكتات القلبية والدماغية، ولاحقا تم رصد خصائصه الوقائية لمرضى السرطان من خلال دراسات علمية".
واعتمدت الدراسة على بيانات نحو 14 ألف من مرضى سرطان الجهاز الهضمي (تتنوع بين سرطان القولون والمستقيم والأمعاء) في الفترة بين عامي 1998 و 2011، ممن تناولوا جرعات بسيطة من الأسبرين بهدف الوقاية من السكتات الدماغية والقلبية على سبيل المثال.
ووفقا لبيانات المرضى فإن 5ر30 بالمئة منهم تناولوا الأسبرين قبل تشخيص إصابتهم بالسرطان و 3ر8 بدأوا بعد التشخيص في حين لم تتناول نسبة 1ر61 بالمئة منهم الأسبرين على الإطلاق. وبالنسبة للمرضى الذين تناولوا الأسبرين بعد تشخيص إصابتهم بالسرطان فقد ارتفعت نسبة بقاءهم على قيد الحياة لمدة خمسة أعوام بعد التشخيص بنسبة 75 بالمئة، فيما بلغت النسبة 42 بالمئة فقط بين المرضى الذين لم يتناولوا الأسبرين على الإطلاق، وفقا لصحيفة "أوسبورغر ألغماينه" الألمانية.
ويرجع الخبراء الأثر الإيجابي للأسبرين على مرضى السرطان، إلى تأثيره على الصفائح الدموية، التي تقوم بدور في منع النزف في حال انسداد الأوردة. ويعتقد الخبراء أن الصفائح الدموية المحيطة بالورم تخفيه عن جهاز المناعة. ويعمل الأسبرين على عرقلة هذه الوظيفة لدى الصفائح الدموية.
نصائح ذهبية للوقاية من أمراض السرطان
إصابة الإنسان بالسرطان لا تعود دائما إلى الجينات الوراثية، بل إن أغلب أمراض السرطان تنتج عن عادات وممارسات سيئة. فيما يلي قائمة بسبعة أشياء، إذا ما تجنبها الإنسان فإنه يخفض من احتمال إصابته بالسرطان بنسبة كبيرة.
صورة من: Colourbox
توقف عن التدخين
التدخين هو عدو الإنسان الأول، إذ يعد سببا رئيسيا للإصابة بأمراض السرطان. نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بسبب السرطان في العالم هي بسبب التدخين. وتكمن خطورة التدخين في أن الشخص المدخن يستنشق أكثر من 500 مادة كيميائية تزيد نسب الإصابة بالسرطان. ولا يقتصر الخطر على استنشاق التبغ فحسب، بل حتى الأنواع التي تُمضغ تسبب أضرارا جمّة. كما أن غير المدخنين من المستنشقين للدخان يتعرضون لخطر الإصابة بالسرطان.
صورة من: Fotolia/nikkytok
تجنب الفيروسات المعدية
يعتقد الكثير من الناس أن السرطان لا ينتقل بعدوى أو عن طريق اللمس. لكن هناك بعض أنواع السرطان التي تنتقل عبر الفيروسات، مثل الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم وسرطان الكبد. الفيروسات والبكتيريا المعدية تسبب نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بأمراض السرطان في العالم الثالث، و6 بالمائة في البلدان المتطورة، وهي بذلك لا تقل خطرا عن التدخين.
صورة من: picture-alliance/dpa
الابتعاد عن أشعة الشمس
أشعة الشمس مهمة للإنسان وتساهم في إنتاج نحو 90 بالمائة من فيتامين "د". هذا الفيتامين يقوي الجسم ويقيه من عدة أمراض خطيرة كالسرطان وهشاشة العظام. لكن التعرض المفرط لأشعة الشمس له أضراره الخطيرة أيضا، إذ تسبب الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس حروقا للجلد وترفع نسب الإصابة بسرطان الجلد. ولا ينصح بتعريض الجسم لأشعة الشمس في أوقات الظهيرة، فيما ينصح بدهن الجسم بكريمات تقي الجلد من أشعة الجسم.
صورة من: dapd
تجنب السمنة
السمنة يعدها بعض العلماء وباء العصر، لأنها في انتشار سريع وتزيد من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، كسرطان القولون والصدر والرحم والكلى والمريء والبنكرياس والكبد. وتتضاعف نسب الإصابة بالسرطان عند الرجال والنساء بسبب السمنة. لذلك ينصح بتناول معتدل للمواد الغذائية واتباع حمية أو رياضة أو نشاطات جسدية للتخلص من الدهون الزائدة.
صورة من: AFP/GettyImages/M. Ralston
تقليل تناول الكحول
وجدت دراسة طبية حديثة أجراها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان أن شرب ثلاثة كؤوس من الكحول يومياً، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد. كما أن تناول الكحول يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المستقيم والقولون. فيما ذكرت دارسة ألمانية أن نحو 10 بالمائة من حالات السرطان في أوروبا لدى الرجال و3 بالمائة لدى النساء تعود إلى التناول المفرط للكحول.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online
تجنب العيش في أجواء ملوثة
تلوث الجو يلعب هو الآخر دورا في الإصابة بأمراض السرطان المختلفة. وينجم تلوث الهواء في الغالب عن المواد العادمة المنبعثة من وسائل النقل ومولدات الطاقة والمصانع وتدفئة المنازل، التي تسبب مخاطر على صحة الإنسان، وتحديداً على الجهاز التنفسي والقلب. ويلقى مئات آلاف الأشخاص في العالم حتفهم سنويا بسبب سرطان الرئة الناجم عن تلوث الهواء. فيما ترتفع نسبة الإصابة بأمراض السرطان إلى الضعف في المناطق الملوثة.
صورة من: Prakash Singh/AFP/Getty Images
الفحص الطبي المستمر
تجنب أسباب الأمراض لا تجعل الإنسان بمأمن دائم منها، لأن هناك بعض أنواع ألسرطان التي تنتقل عبر الجينات أو تتكون بسبب المحيط الحياتي للإنسان، ولا يمكن للإنسان التحكم بها. وكل ما يستطيع الشخص عمله هو التعرف المبكر على أمراض السرطان واتخاذ طرق علاج ناجعة لها، قد تقيه من مخاطرها أو قد تقضي على هذه الأمراض بالكامل. وخاصة أن أجهزة الطب الحديثة أصبحت متطورة ويمكنها الكشف مبكرا عن الخلايا السرطانية.