دراسة: الأطعمة فائقة المعالجة تترك بصمتها في دماغك!
رضوان مهدوي
١٩ أبريل ٢٠٢٥
يبدو أن خطورة الأطعمة فائقة المعالجة أكبر بكثير مما هو معروف حتى الآن. دراسة علمية حديثة تربط بين تناول هذا النوع من الأطعمة المتوفرة بكثرة وحدوث تغيرات في الدماغ والتأثير على السلوك الغذائي.
استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة لا يرتبط فقط بزيادة السعرات الحرارية، بل أيضا بتغيرات في الدماغ.صورة من: Markus Mainka/picture alliance
إعلان
توصلت دراسة حديثة إلى أن استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة لا يرتبط فقط بزيادة السعرات الحرارية، بل أيضا بتغيرات في الدماغ تجعل عملية تغيير النظام الغذائي أكثر صعوبة، وفق ما أورده موقع "هايل براكسيس"، نقلاً عن دراسة صدرت في المجلة العلمية المتخصصة " ن ب ج ميتابوليك هيلث آند ديسيس".
واعتمدت الدراسة، التي شارك فيها خبراء من جامعة هلسنكي الفنلندية على تحليل بيانات البنك الحيوي البريطاني، من أجل معرفة العلاقة بين استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة والسمنة والتمثيل الغذائي وبنية الدماغ.
ولفتت الدراسة أن الأطعمة فائقة المعالجة لا تؤدي فقط إلى زيادة الوزن، بل تزيد أيضاً من خطر بعض الأمراض على غرار السكري وأمراض القلب. كما أنها تؤثر أيضا على الدماغ.
أيضا، وجدت الدراسة أن ارتفاع استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بمجموعة من المؤشرات الصحية السلبية، إذ تبين أن الأشخاص الذي تناولوا كميات كبيرة من هذا النوع من الأطعمة، كانوا أكثر عرضة لارتفاع مستويات الدهون في الجسم وزيادة الالتهابات، حسب ما أورده موقع "بسي بوست" المهتم بالأخبار العلمية.
وأوضحت الدراسة أن ما لفت النظر بشدة هو وجود علاقة بين استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة وتغيرات في بنية مناطق معينة في الدماغ. وأضافت أن الأشخاص الذين تناولوا كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة، ظهرت لديهم علامات على زيادة كثافة الخلايا في منطقة تحت المهاد (منطقة صغيرة في الدماغ)، مما يشير إلى وجود التهاب.
كذلك، ظهرت لدى هؤلاء الأشخاص علامات على ضعف في خلايا مناطق أخرى في الدماغ على غرار "النواة المتكئة" و"الكرة الشاحبة"، وهي مناطق مسؤولة عن الشعور بالمكافأة والتحفيز. وأردفت الدراسة أن الأطعمة فائقة المعالجة قد تؤثر على مناطق الدماغ المسؤولة عن الشهية والمتعة بطريقة سلبية من خلال تعرضها للتلف أو الالتهابات، حسب موقع "بسي بوست".
وقال المشرف على الدراسة فيليب موريس إن "المناطق في الدماغ التي تأثرت أكثر بسبب استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة، هي نفسها المسؤولة عن الشهية وتنظيم الأكل والشعور بالمكافأة". وأردف: "إن هذا يعني أن الأطعمة تؤثر على تلك المناطق في الدماغ، مما يجعل الشخص يرغب في تناول المزيد".
وتابع مويس: "نحن مهتمون جداً بدراسة أي جزء من عملية تصنيع الطعام، والذي يؤدي إلى التغيرات التي لاحظناها في الدماغ". وأضاف: "هل السبب يعود إلى أن هذه الأطعمة غنية بالسعرات الحرارية؟ أم أن هناك مواد أخرى؟". وتابع: "إن معرفة السبب ربما تساعدنا على تطوير بدائل صحية أكثر".
تحرير: عبده جميل المخلافي
تزيد من خطر الالتهابات في الجسم.. احذر من هذه الأطعمة
كلما تقدم الإنسان في العمر، زادت مخاطر إصابته بالأمراض المزمنة. وهناك بعض الأطعمة التي تعزز الالتهابات بالجسم وتتسبب في أضرار أخرى، نطّلع عليها في هذه الجولة المصورة، وكيف يمكن أن نمنع الالتهابات.
صورة من: Adobe Stock
السكر
قد يؤدي الاستهلاك العالي للسكر إلى تعزيز العمليات الالتهابية في الجسم. وفق منظمة الصحة العالمية (WHO)، يزيد الاستهلاك العالي من خطر الإصابة بالروماتيزم والسكري من النوع الثاني، وكذلك مرض السمنة، كما ينقل موقع 24vita المتخصص.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.Kalaene
الحلويات
إلى جانب الدهون، تحتوي العديد من الحلويات على الكثير من السكر الذي لا يؤدي فقط إلى زيادة الوزن والسمنة، ولكن أيضاً إلى تعزيز الالتهابات المزمنة في الجسم. تحتوي الشوكولاتة البيضاء بالأخص على نسبة عالية من الدهون لأنها تحتوي على زبدة الكاكاو، على عكس الشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على الكاكاو.
صورة من: Fotolia/Marius Graf
الملح
في ألمانيا يستهلك المرء يوميا، ما معدله عشرة غرامات من ملح الطعام. وتوصي "الجمعية الألمانية للتغذية" بعدم تناول أكثر من ستة غرامات من ملح الطعام يومياً. إذ يؤثر استهلاك الكثير من الملح على تكوين ميكروبيوم الأمعاء. مما قد يرفع من ضغط الدم ويعزز الالتهابات وأمراض المناعة الذاتية.
صورة من: Colourbox/Haivoronska_Y
اللحوم الباردة
غالباً ما تحتوي الأطعمة المصنعة بأنواعها مثل اللحوم الباردة والنقانق أيضاً على كميات لا يستهان بها من السكر والملح، والتي بدورها قد تؤدي إلى حدوث التهابات في الجسم. لهذا يحذر دوماً من الاستهلاك المفرط لهذا النوع من الأطعمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
المخبوزات الصناعية
غالباً ما تكون المخبوزات المنتجة صناعياً مثل "الكرواسون" غنية بالدهون غير المشبعة. استهلاك هذا النوع من الدهون بكثرة قد يساهم في تصلب الشرايين، وبالتالي التسبب في السكتات الدماغية والنوبات القلبية وزيادة خطر الالتهابات في الجسم، وفق موقع 24vita.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weissbrod
الدهون المتحولة (المهدرجة)
الدهون المتحولة هي أحماض دهنية غير مشبعة قد تظهر عند عملية معالجة الزيوت النباتية السائلة في الأصل مثل زيت عباد الشمس بشكل صناعي. يمكن للزيت الذي يتم تسخينه على أعلى درجة حرارة وبشكل متكرر، أن ينتج عنه دهون متحولة.
صورة من: picture-alliance/Okapia/H. Reinhard
البطاطس المقلية
يحتوي القليل من البطاطس المقلية على حوالي واحد غرام من الدهون المتحولة. في المتوسط لا ينصح باستهلاك أكثر من 2.6 غرام من الدهون المتحولة في اليوم. كلما قل عدد الدهون المتحولة التي يتناولها الشخص من خلال نظامه الغذائي، قل خطر الإصابة بالالتهابات في جمسه.
صورة من: colourbox.de
السمنة الاصطناعية (المارغرين)
تحتوي عدة أنواع من السمنة الاصطناعية (المارغرين) على دهون متحولة ضارة بصحة الإنسان. وعادة ما يتم الإشارة إلى هذه الدهون على أنها "دهون مهدرجة" أو "دهون مهدرجة بشكل جزئي" ضمن قائمة المكونات الموجودة على العبوة.
صورة من: picture alliance/PIXSELL
الحلويات المصنعة
توجد الدهون المتحولة أيضاً في عدد من الحلويات المصنعة، مثل البسكويت. هذا النوع من الدهون يزيد من الكوليسترول الضار في الدم بشكل حاد، ويتسبب في حدوث ترسبات الأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتة الدماغية. كما أن محتوى السكر المرتفع عادة ما يعزز تطور الالتهاب في الجسم.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
حمض الأراكيدونيك
بالإضافة إلى البيض واللحوم الحمراء، يحتوي الجبن ومنتجات الألبان على كمية معينة من حمض الأراكيدونيك، الذي يعزز الالتهابات في الجسم. وينتمي حمض الأراكيدونيك إلى مجموعة أحماض أوميغا 6 الدهنية ويوجد أساساً في الأطعمة الحيوانية.
صورة من: Andrea Warnecke/tmn/dpa/picture alliance
الكحول
لا يقتصر خطر الكحول على تعزيز الالتهابات في الكبد والبنكرياس. بل قد يتسبب الاستهلاك المنتظم للكحول، في زيادة كمية حمض المعدة باستمرار، ما يؤدي إلى التهاب في الجهاز الهضمي والمريء. إعداد: إيمان ملوك