دراسة: المولودون قيصرياً ينقلون الأمراض أكثر من غيرهم
١٩ سبتمبر ٢٠١٩
أفضل شعور بالنسبة للمرأة أن تكون حامل. لكن مع اقتراب وقت الولادة وبداية العد العكسي، يزداد ضغط التفكير في طريقة الولادة. أي الطريقتين أفضل لصحة الطفل، الولادة الطبيعية أم الولادة القيصرية؟
إعلان
تعد الولادة الطبيعية قاسية بالنسبة للأم والطفل على حد سواء، فبالنسبة للطفل، مسار الولادة ضيق والأكسجين نادر ووقت الولادة مجهد وفي النهاية ينزلق عبر قناة مليئة بالبكتيريا. ورغم أن الأطفال الذين يولدون بطريقة طبيعة يعانون خلال مرحلة الولادة الأمرّين، إلّا أن هذه البكتيريا والجراثيم التي يلتقطونها خلال الولادة الطبيعية مهمة جداً لحياتهم الصحية وتساعدهم على تقوية جهاز المناعة، حسب ما جاء في موقع "شبيغل أونلاين" الألماني.
وبما أن الأطفال يعيشون في الأرحام معقمين، فإن اللحظة التي يولدون فيها يتعرض فيها جهاز مناعتهم لعدد كبير من البكتيريا. فقد أظهرت دراسات سابقة أن الأطفال الذين يولدون عن طريق العملية القيصرية معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالمناعة، مثل الربو والتهابات الأمعاء وأمراض الحساسية الأخرى.
وتوصلت الأبحاث الحديثة التي أجرتها كلية لندن الجامعية، ونشرت نتائجها في مجلة "Nature"، إلى أن تأثير الميكروبيوم على الطفل الذي يولد بشكل طبيعي يختلف تماماً عن تأثيره على طفل يولد بعملية قيصرية، حسب ما جاء في الموقع الألماني المعني بالصحة "هايل براكسيس نيت"، مع العلم أن الميكروبيوم هو مجموع الميكروبات المتعايشة مع الإنسان أو أي من الأحياء الأخرى (حيوانات أو ديدان أو قواقع) وتعيش على جسمه أو في داخل أمعائه.
ولمعرفة المزيد عن تطور الميكروبيوم وتأثير طريقة الولادة عليه، قام الباحثون بتحليل 1679 عينة من بكتيريا الأمعاء لحوالي 600 طفل صحته جيدة و175 أم. وذكر موقع "هايل براكسيس نيت" أن الباحثين أخذوا عينات من براز الأطفال الذين ولدوا في مستشفيات بريطانية إما عن طريق الولادة المهبلية أو الولادة القيصرية، وبعد أربعة أيام وسبعة أيام و21 يوماً من ولادتهم وقاموا بتحليلها. بعض هؤلاء الأطفال تمت متابعة حالاتهم الصحية إلى أن تجاوز عمرهم العام تقريباً.
وخلصت الدراسة إلى أن الأطفال الذين ولدوا عن طريق العملية القيصرية يحملون قدراً أكبر من البكتيريا، وخصوصاً البكتيريا المتواجدة في المستشفيات، ما يجعلهم أكثر عرضة لمقاومة الميكروبات والجراثيم. وعندما قام الباحثون بتحليل المحتوى الوراثي لـ800 من هذه البكتيريا، توصلوا إلى أنها نفس البكتيريا التي تتسبب في التهابات مجرى الدم في المستشفيات.
ع.اع/ ي.أ
بالصور: ارتفاع معدل عمر الإنسان
سُجل ارتفاع ملحوظ لمعدل عمر الإنسان في العقود الأخيرة. وإذا كانت نسبة البالغين 65 عاما حول العالم قد قاربت عن 8 بالمائة عام 2010، فمن المنتظر أن تبلغ 15.6 بالمائة بحدود عام 2050، حسب توقعات الأمم المتحدة.
صورة من: Munir Uz Zaman/AFP/GettyImages
تحسن الظروف المعيشية
ارتفاع معدل عمر الإنسان تعزوه دراسة للأمم المتحدة إلى تراجع معدل الولادات وتحسن الظروف المعيشية، خاصة في الدوال الصناعية المتقدمة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حياة طويلة
قبل مائة عام، كان من النادر أن يبلغ المرء عقده السابع. أما اليوم فبات من الطبيعي أن نصادف متقاعدين تجاوزوا السبعين وبصحة جيدة، ومنهم رؤساء حكومات ومدراء شركات عالمية.
صورة من: Fotolia/Gina Sanders
صحة جيدة
تحسن المستوى الصحي للمسنين اليوم يعود بالأساس إلى التطور الطبي وإلى تحسن الظروف المعيشية. وهذا ما أخذ ينتشر أيضاً في الدول النامية، حيث يعيش عدد كبير من المسنين.
صورة من: Patrizia Tilly/Fotolia
المرأة العاملة
ويبدو أن ظاهرة شيخوخة المجتمع ستدوم لسنوات أخرى، نظراً لأن الأسر الشابة لا تريد إنجاب سوى طفل أو اثنين على الأكثر. ولأن النساء اليوم يتطلعن إلى استقلال مادي، ومن ثم يجمعن بين تربية الأطفال والعمل، فإنهن عادة ما يكتفين بطفل أو اثنين.
صورة من: Fotolia/Fotowerk
تعليم الفتيات
اليوم ترسخ في أذهان الأمهات أن التعليم هو الطريقة الأفضل لضمان حياة كريمة لأطفالهن. ولهذا بدأت نساء إفريقيا مثلا، تفضل الاستغناء عن مساعدة الطفلة البكر لهن في تربية الأطفال الصغار، حتى تستطيع كباقي أخواتها مواصلة التعليم. وهذا بدوره يدفع الأمهات إلى الاكتفاء بعدد أقل من الأطفال.
صورة من: DW/H. Hashemi
نظام تقاعد سيء
عادة ما تفتقر الدول النامية إلى نظام تقاعد ونظام اجتماعي ثابت، وإذا ما هبطت نسبة الولادات، فإن نسبة المسنين سترتفع بشكل كبير جداً. ولهذا باتت تلك الدول مطالبة بتطوير أنظمة التقاعد، لتوفير حياة كريمة للمتقاعدين.
صورة من: Issouf Sanogo/AFP/GettyImages
المتقاعدون في ألمانيا
وحتى في ألمانيا، التي تعد من بين أقوى اقتصاديات العالم، بات المتقاعدون مهددون بالفقر، فمعاشهم لم يعد يكفيهم لسد متطلبات الحياة.
صورة من: Fotolia/Kzenon
الفقر في الشيخوخة
وفي مناطق أخرى في العالم يُجبر المسنون على التسول لتوفير لقمة العيش، والملاحظ أن النساء أكثر من الرجال عرضة لذلك. وهناك من قضى حياته يزرع الحقول، وبعد بلوغ سن التقاعد لم يجد قوت يومه.
صورة من: picture-alliance/Lehtikuva/Hehkuva
ثورة المسنين
ولهذا يخرج المسنون حول العالم في مسيرات للمطالبة بمعاش يضمن حياة كريمة. وفي نيكاراغوا مثلاً طالبوا بتحديد مبلغ تسعين دولاراً أمريكياً كحد أدنى لمعاش التقاعد.
صورة من: REUTERS
تغيير مفهوم التقاعد
فيما تطالب الأمم المتحدة دول العالم بتوفير عمل مناسب للمسنين ويراعي تقدمهم في السن. بمعنى أنه يجب تغيير مفهوم التقاعد، من فترة لا إنتاج إلى فترة عمل تُراعى فيها خصائص المسنين، وقد نجح بعضهم بالفعل في بناء مشاريع جديدة في فترة التقاعد.