دراسة: الأفارقة والآسيويون يكذبون بشكل مختلف عن الأوروبيين
٢٤ يونيو ٢٠١٧
يلجأ الكثير من الأشخاص إلى الكذب لأسباب متعددة أبرزها الخوف من العقاب أو من أجل حماية أشخاص آخرين. وبينت نتائج دراسات علمية حديثة أن ثقافة الكذب تختلف بين الشعوب. فما هو السبب في ذلك؟
إعلان
كشفت نتائج دراسات علمية نشرت في "الجمعية الملكية المفتوحة للعلوم" ببريطانيا أن ثقافة الكذب تختلف من ثقافة إلى أخرى بسبب الدوافع. ووجد الباحثون اختلافات كبيرة بين ثقافة الكذب في أفريقيا وآسيا وأوروبا. وتوصل فريق الباحثين البريطانيين والهولنديين، تحت إشراف الباحث باول تايلور من جامعة لانكستر، إلى هذه النتائج من خلال دراسة التغيرات اللغوية أثناء الكذب، نقلاً عن موقع مجلة "فوكوس" العلمية الألمانية.
فبينما ينطلق الأوروبيون من دوافع فردية أثناء الكذب، فإن الأفارقة والآسيويين يفعلون ذلك باعتبارهم أعضاء في المجموعات التي ينتمون إليها، رغبة منهم في حماية تلك المجموعات. ومن شأن نتائج هذه الدراسة الجديدة أن تساعد رجال الشرطة في كشف الأكاذيب أثناء التحقيق مع الأشخاص المشتبه بهم في ارتكابهم بعض الجرائم.
واستعان الباحثون في هذه الدراسة بـ230 شخصاً، 80 شخصاً منهم يعتبرون أنفسهم بريطانيين، بينما الباقي فكان مزيجاً من الآسيويين والأفارقة أو المنحدرين من دول شرق أوروبا. وطُلب من الأشخاص المشاركين في التجربة الكذب على أشخاص آخرين من ثقافة مختلفة. والبداية كانت بكتابة تجربة حقيقة وأخرى كاذبة عاشوها. كما طُلب منهم إبداء رأيهم الحقيقي في أحد المواضيع التي يختارونها كالإعدام والزواج المثلي. ووعد الباحثون المشاركين في التجربة بالحصول على أموال في حال نجاحهم في إقناع الآخرين بجدية أكاذيبهم، بحسب ما يكتب موقع مجلة "فوكوس" العلمية.
وبعد جمع الأجوبة، درس تايلور وفريق عمله التعابير اللغوية والمفردات التي استخدمها الأشخاص المشاركون في التجربة، بحثاً عن هفوات وتناقضات تكشف عن أكاذيبهم. واكتشف فريق الباحثين أن الأشخاص الذين كذبوا استخدموا الضمير "أنا" بدرجة أقل، بسبب رغبتهم في وضع مسافة بينهم وبين كذبهم. كما أن الفقرات التي تضمنت معلومات كاذبة كانت تفتقر لمعلومات تبرر المعطيات الواردة فيها. وبشكل عام، فإن الأشخاص الذين كذبوا استخدموا عبارات أو مفردات سلبية بسبب شعورهم بالذنب. ويبقى الفرق الوحيد بين الأفارقة والآسيويين من جهة والأوروبيين من جهة أخرى دوافع الكذب والعبارات التي استخدموها.
ع.ع/ ي.أ
عندما تكذب صور الحروب
صور تدمي القلب تلك التي تصلنا عبر الشبكات الإجتماعية لبعض المآسي الإنسانية في غزة والعراق وسوريا، لكن بعضها يتم التلاعب بها قصدا لمغالطة الرأي العام، ما يفقد هذه الصور من قيمتها الحقيقية ومصداقيتها.
صورة من: picture-alliance/dpa
صديق أم عدو؟
مازلت هذه الصورة محفورة في ذاكرة الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط، فهي لجنود أمريكيين أثناء مساعدتهم لجندي عراقي إبان حرب العراق سنة 2003، ولكن قطع الصورة آنذاك ليبدو الجندي العراقي تحت رحمة بندقية جندي المارينز.
صورة من: picture alliance/AP Images
من صراعات أخرى
أثناء مظاهرات مناهضة لنظام الأسد في طرابلس اللبنانية سنة 2011 تم رفع هذه الصورة كدليل على وحشية الأسد، لكن في الحقيقة تعود هذه الصورة إلى أم عراقية، فقدت فلذة كبدها برصاصة غادرة في بغداد سنة 2007، ونُشرت هذه الصورة مؤخراً على التويتر حوالي 8600 مرة في حرب غزة الأخيرة.
صورة من: AFP/Getty Images
الإيزيدييون بين صدام وداعش
التقط المصور الصحفي الأمريكي بيتر تورنلاي هذه الصورة أثناء حرب الخليج الثانية سنة 1991، وهي لمجموعة من اللاجئين الإيزيديين في تركيا بعد هروبهم من نظام صدام حسين. تم إخراج الصورة من الأرشيف وتداولها مؤخراً على الفيسبوك لتظهر كأنها لإيزيديي سنجار الهاربين من جحيم داعش في العراق.
صورة من: scontent-a-ams.xx.fbcdn.net
صورة من حرب غزة 2009
لا غبار على صحة هذه الصورة المرعبة، فهي فعلاً من قطاع غزة، لكن المعضلة أنها قديمة، فقد التقطت قبل خمس سنوات، وتم إعادة نشرها أثناء حرب غزة الأخيرة.
صورة من: pbs.twimg.com
الأطفال... ضحايا الحروب والمغالطات
هذه الصورة هي أيضا لأطفال فلسطينيين تم تداولها بكثرة في الحرب الأخيرة، لكنها تعود في الأصل إلى حرب غزة سنة 2006. صحف اسبانية نشرت الصورة نفسها سنة 2010 لإيهام الرأي العام الإسباني بأنها لأطفال صحراويين من ضحايا قمع قوات الأمن المغربي، وقد أثارت الصور جدلاً واسعاً في الأوساط المغربية.
صورة من: twitter.com
فيلم آكشن أو حرب حقيقية؟
يبدو للوهلة الأولى أنها صور لإسرائليين أثناء القيام بعملية ماكياج خادع كضحايا للحرب الأخيرة، لكن في الواقع تم أخذ هذه الصور من مجلة وور بينت الأمريكية War Paint Magazin، التي تهتم بفن ماكياج أفلام الحروب والآكشن، وهي لمجموعة من الهواة.
صورة من: pbs.twimg.com
صورة من حلب السورية
هذه صورة المؤلمة لطفلة سورية قُتلت تحت ركام إحدى بنايات حلب بعد قصفها، ويظهر في الأعلى شعار مركز حدث الإعلامي HMC، مصدر الصورة. وتم استعمال هذه الصورة أيضاً للإيهام بأنها التقطت في قطاع غزة.
صورة من: twitter.com
الصورة التي هزت العالم
الصورة الشهيرة لشبح أبوغريب منحت عراقياً حق الإقامة في إحدى الدول الأوروبية، بعد أن أوهم سلطات الهجرة أنه الشبح المعني، وأفردت صحف العالم مساحات واسعة للحديث عن البطل المزعوم، لتكشف نيويورك تايمز أن صاحب الصورة الحقيقي كان شخصاً آخر، كما أفادت مجلة فوكس الألمانية عام 2006.