دراسة: الألمان من أصول مهاجرة ممثلين بشكل غير كاف بالبرلمان
٢٧ فبراير ٢٠٢٥
بعد الانتخابات الأخيرة في ألمانيا، بقيت نسبة أعضاء البرلمان الاتحادي من ذوي أصول مهاجرة مماثلة لما كانت عليه عام 2021. ومن بين كل 10 نواب يوجد نائب واحد من أصول مهاجرة، وهي نسبة أقل بكثير من نسبة المهاجرين إجمالي السكان.
صورة رمزية لجلسة داخل مبنى البرلمان الألماني في برلين (11/2/2025)صورة من: Odd Andersen/AFP
إعلان
أظهرت دراسة أجرتها خدمة الإعلام التكاملي في ألمانيا أن الأشخاص ذوي الخلفية المهاجرة غير ممثلين بشكل كاف في البرلمان الألماني (البوندستاغ) المنتخب مؤخرا.
وأجريت الانتخابات المبكرة الأحد الماضي، وبحسب ما أعلنت خدمة الإعلام التكاملي اليوم الخميس (27 فبراير/ شباط 2025)، فإن 11.6 في المائة من أعضاء البرلمان الجديد لديهم خلفية مهاجرة، وهذا هو نفس المستوى تقريبًا بعد انتخابات 2021، عندما كان 11.3 في المائة. بينما تبلغ نسبة ذوي الأصول المهاجرة من إجمالي سكان ألمانيا 29.7 في المائة، ويحق التصويت لنسبة 14.4 في المائة منهم.
وفي الدراسة التي قامت بها، اتبعت خدمة الإعلام التكاملي تعريف المكتب الاتحادي للإحصاء للأشخاص الذين لديهم تاريخ هجرة. الذي يرى أن الشخص الذي يأتي من خلفية مهاجرة هو أي شخص لم يحمل الجنسية الألمانية عند الولادة أو أن أحد والديه على الأقل لم يكن يحمل الجنسية الألمانية.
وتمكن الباحثون من تحديد 73 نائبا، من ذوي أصول مهاجرة في البوندستاغ الجديد، من أصل 630 عضوا في البرلمان الاتحادي. لكن الباحثين لا يزعمون أن هذا العدد صحيح بشكل تام.
سوريون يشاركون في الانتخابات الألمانية
01:22
This browser does not support the video element.
وهناك فروق واضحة بين الأحزاب في عدد نوابها من أصول مهاجرة، فحزب الخضر يتمتع بأعلى حصة بنسبة 20 في المائة، يليه حزب اليسار بنسبة 18.8 في المائة والحزب الاشتراكي الديمقراطي بنسبة 17.5 في المائة.
وتتراجع نسبة النواب ذوي الأصول المهاجرة لدى التحالف المسيحي المكون من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي وشقيقه حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي (البافاري) فتصل النسبة إلى 6.3% في المائة. أما حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني فتبلغ نسبة النواب ذوي الأصول المهاجرة فيه 5.9 في المائة.
وقال عالم السياسة أندرياس فوست إن النتائج "لم تكن مفاجئة" بالنظر إلى التحولات المتوقعة في حصص التصويت والمقاعد للاتحاد المسيحي وحزب البديل من أجل ألمانيا. ورغم ذلك، هناك "مجال للتحسين" ويتعين على الأطراف أن تفتح أبوابها أكثر أمام المهاجرين.
وترى ديديم كارابولوت، رئيسة المجلس الاتحادي للهجرة والاندماج، أن طبيعة الحملة الانتخابية هي السبب وراء تراجع نسبة المهاجرين. وقالت عند تقديم النتائج إن الهجرة خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة "صورت بشكل متزايد على أنها تهديد" وتم النظر إليها على أنها عجز وليس "استثمارا في المجتمع".
ولم يساعد الإصلاح الانتخابي أيضًا المرشحين ذوي الأصول المهاجرة. إنهم غالبا ما يكونون في أسفل قوائم الأحزاب بالولايات المختلفة، حسب كارابولوت.
ص.ش/ي.ب (أ ف ب)
مرشحون من أصول عربية في انتخابات برلمان ألمانيا 2021
صورة من: Privat
أميرة محمد علي (41 عاماً)
محامية وتشغل منصب الرئيسة المشتركة للكتلة البرلمانية لحزب اليسار في البوندستاغ الحالي. وهي المرشحة الأولى للحزب في ولاية سكسونيا السفلى. والدها ينحدر من مصر وأمها ألمانية. تقول إن هدفها رفع الأجور ومكافحة الفقر، خصوصاً بالنسبة للأطفال والمتقاعدين. وتقديم رعاية صحية وتعليم جيد للجميع.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Koall
لمياء قدور (43 عاماً)
مرشحة عن حزب الخضر في مدينة دويسبورغ، وهي كاتبة وباحثة في الدراسات الإسلامية. وتنحدر من أصول سورية. تقول إن غايتها هي المساهمة في وضع "قانون هجرة حقيقي"، وهو من المطالب الأساسية لحزبها، بالإضافة إلى انتهاج سياسة "خضراء" تقوم على التعددية والتنسيق مع المنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم.
صورة من: Thomas Thienel/Eibner/picture alliance
أنس القرعان (18 عاماً)
مرشح عن الخضر في مدينة دوسلدورف وهو أصغر مرشح للبرلمان الألماني، وينحدر من الأردن. يقوم بالتدريب المهني في وزارة الاقتصاد. أهدافه الاندماج وتسهيل حياة ذوي الاحتياجات الخاصة، ويقول إنه يريد أن يعكس البرلمان الألماني التنوع في المجتمع الألماني.
صورة من: Privat
سناء عبدي (35 عاماً)
مرشحة عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي في مدينة كولونيا. والدها ألماني ووالدتها مغربية. درست الحقوق. تقول إنها تسعى للقضاء على الفقر لدى الأطفال وتحسين جودة التعليم المقدم إليهم. في الصورة نشرات إعلانية تحمل صورتها مع صورة المرشح الاشتراكي للمستشارية الألمانية أولاف شولتس.
صورة من: Privat
علي الديلمي (39 عاماً)
مرشح عن حزب اليسار في مدينة غيسن. وينحدر الديلمي من أصول يمنية. من مواليد صنعاء. ويشغل منذ عام 2012 منصب المتحدث باسم "مجموعة العمل الاتحادية للهجرة والاندماج ومكافحة العنصرية" للحزب. من شعاراته العدالة الاجتماعية وفرض ضريبة على الثروة.
صورة من: Britta Pedersen/dpa/picture alliance
ياسمين عطية (37 عاماً)
مرشحة عن حزب الخضر في فرايبورغ ذات أصول مصرية. درست العلوم الإسلامية والإثنيات الأوروبية. هدفها وضع لوائح هادفة وواضحة لهجرة العمل والهجرة بالإضافة إلى تطوير قوانين اللجوء في ألمانيا.
صورة من: Peter Hermann
أيمن ذبيان (56 عاماً)
مرشح مستقل في برلين. تعود أصوله إلى لبنان ويعيش في ألمانيا منذ الثمانينات. من أهدافه مساعدة المهاجرين في الاندماج بشكل أفضل والعمل على سن قوانين تسهل ذلك.
صورة من: Privat
نهى الشريف (29 عاماً)
المرشحة الأولى عن حزب اليسار في مدينة فولدا. تنحدر من الصومال. درست العلوم السياسية. تقول إن غايتها مكافحة جميع أشكال التمييز والعنصرية. في الصورة لافتة تحمل صورتها في الانتخابات المحلية في فولدا.
صورة من: Privat
محمد رفيق مصطفى طويل (68 عاماً)
مرشح مباشر بدعم من الحزب الماركسي اللينيني في نويكولن ببرلين. ذو أصول لبنانية، وهو رئيس جمعية "البيت اللبناني الألماني" ورئيس تحرير مجلة "المدينة" في برلين. شعاره: "نفس الحقوق للمهاجرين والألمان". إعداد: محيي الدين حسين