توصلت دراسة حديثة إلى أن الشخص المُصاب بمرض نفسي، ينخفض متوسط عمره بحوالي 20 سنة بالمقارنة مع الشخص العادي، فيما يتوقع أن تقرع نتيجة الدراسة الحديثة جرس الإنذار بشأن خطورة الأمراض النفسية على صحة الإنسان.
إعلان
كثيراً ما قرع الخبراء جرس الإنذار بشأن خطورة الأمراض النفسية على صحة الإنسان. فهي لا تؤثر فقط على الصحة النفسية للمريض، بل تحول حياته في كثير من الأحيان إلى جحيم لا يطاق لتلقي أيضاً بظلالها على سائر جسده. بيد أن خطورة الأمراض النفسية لا تتوقف بالمرة عند هذا الحد، إذ يمكنها أن تؤثر على السلامة البدنية بحسب ما توصلت إليه نتائج دراسة حديثة.
وأوضحت الدراسة الصادرة عن جامعة "ويسترن سيدني" في أستراليا ونشرت نتائجها المجلة العلمية المتخصصة "thelancet"، أن الشخص الذي يعاني من مرض نفسي، من المحتمل أن ينخفض متوسط عمره بنحو 20 سنة، مقارنة بالأشخاص الأصحاء.
وتحذر الدراسة من الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري و التهابات دائمة.
واعتمدت الدراسة على تقييم 100 دراسة سابقة، حيث توصلت إلى أن موت المرضى لم يكن نتيحة مباشرة لاصابتهم بمرض نفسي، بل بسبب تداعيات الأمراض النفسية كالانتحار وأيضا بسبب تدهور الحالة الصحية للمرضى نتيجة الأمراض الناجمة عن تدهور السلامة الصحية.
ر.م/ط.أ
أهم أنواع اضطرابات الشخصية
الاندفاعية والأوهام وتقلب المزاج واللامبالاة قد تكون من علامات اضطراب الشخصية. فكيف يمكن التعرف على أن أحد المحيطين بنا قد يعاني من مرض نفسي يجب مراعاته في الحياه الاجتماعية؟ نتعرف هنا على أهم أنواع اضطرابات الشخصية.
صورة من: Colourbox
الشخصية الاعتمادية غير المستقلة: يتخذ صاحبها القرارات على مضض، ويفضل ترك اتخاذ القرارات للآخرين، كما أنه يحتاج إلى المشورة و تأكيد من الآخرين ويظن أنه لا يستطيع التعامل مع الحياة لوحده، ويعتبر نفسه غير جدير بتحمل المسؤولية وغالبا ما يعاني من قلق الانفصال عن الآخرين، ويميل إلى الخضوع إلى الآخرين ولا يعبر عن رغباته الشخصية إلا نادرا.
صورة من: Fotolia
الشخصية الحدية: تتسم هذه الشخصية بتقلب المزاج وبالغضب من دون سبب واضح وبعدم استقرار العلاقة مع الآخرين رغم كثافتها وبشعور الشخص بالخوف من تخلي الآخرين عنه وبإحساس مزمن بالفراغ والتصرف بسلوك ضار بالنفس وميول كامن إلى الانتحار، وفق ما ينقل موقع أبوتيكن أومشاو الإلكتروني.
صورة من: Colourbox
الشخصية النرجسية: الـ "أنا" متضخمة للغاية في هذه الشخصية. فهي تظن أن كل العالم يدور حولها. ويظن صاحبها أنه إنسان عظيم وهذا يتجلى في أوهامه وسلوكه، فيبالغ في في تضخيم أدائه، ويتوقع أن الناس معجبون به ولا يتعاطف مع الآخرين.
صورة من: AP
الشخصية الانطوائية: تخشى هذه الشخصية من أن يرفضها الآخرون ومن الوقوع في مواقف محرجة أو سخيفة، ويتسم صاحبها عموما بالقلق وبانخفاض تقدير الذات، ويعتقد بأنه يفتقر إلى الكفاءة والجاذبية. وهذا يؤدي إلى الخوف من العلاقات الحميمة، لأنه يخاف من أن يكتشف الآخر بأنه غير جدير بعلاقته ولا يستحق الارتباط به.
صورة من: Colourbox
الشخصية المعادية للمجتمع: تتسم هذه الشخصية بالاندفاع والعدائية واللامبالاة تجاه الآخرين وعدم الشعور بالذنب، وبالسلوك غير المتسق مع القوانين والنظم. وهنا يتم التمييز بين الشخصية الاندفاعية والشخصية المعتلة نفسيا: فالشخصية الاندفاعية حساسة جدا ولا تستطيع السيطرة على مشاعرها، أما الشخصية المعتلة نفسيا فبإمكانها إدراك مشاعر الآخرين ويعلم صاحبها أنه يسبب الألم والمعاناة للآخرين لكنه لا يراعي مشاعرهم.
صورة من: Colourbox
الشخصية الوسواسية: تتسم هذه الشخصية بقلة المرونة وبالمبالغة في حب الترتيب واللوائح، ولها تصور واضح للأنظمة والقواعد بالنسبة للذات وبالنسبة للآخرين، وعند عدم احترام القواعد تتصف بالاضطراب وفقدان السيطرة على النفس وعلى الآخرين، ولا يرغب صاحبها بتكليف الآخرين بعمل ما لأن لديه شعورا بالحاجة إلى القيام بكل شيء بنفسه كي تكون النتيجة صحيحة ودقيقة في نظره، بحسب موقع أبوتيكن أومشاو الإلكتروني.
صورة من: Colourbox
الشخصية الفصامية: يكون السلوك الاجتماعي لهذه الشخصية غير لائق وغريب الأطوار، وهذا يبعث الدهشة لدى الآخرين. يتصف صاحبها بغرابة وبانطواء على الذات فيتفادى العلاقات الوثيقة ويكون منعزلا جدا، ويكون تفكيره مصابا بالتشوه ويتسم إداركه بأفكار غريبة مثل الاعتقاد المبالغ فيه بتخاطر الأفكار، وفق ما يذكر موقع أبوتيكن أومشاو الإلكتروني.