دراسة: الإجهاد الرقمي يؤثر سلباً على الموظفين.. والسبب!
١٩ نوفمبر ٢٠١٨
كشفت نتائج دراسة علمية جديدة قام بها باحثون ألمان، أن الإجهاد بسبب الرقمنة في مكان العمل يؤثر سلبا على أداء الموظفين والعمال. غير أن السبب ليس في الرقمنة في حد ذاتها، وإنما؟
إعلان
توصل باحثون ألمان في جامعة أوغسبورغ إلى أن الاجهاد بسبب الرقمنة في مكان العمل يؤثر سلبا على أداء الموظفين والعمال. وقد أجرى الباحثون خلال دراساتهم استطلاعا شمل 2640 من الموظفين في مختلف القطاعات.
وتركزت الأسئلة حول درجة الإرهاق النفسي الذي يتعرضون له أثناء العمل بسبب استعمال التكنولوجيا الحديثة. كما سأل الباحثون العمال والموظفين الذين شاركوا في الدراسة عن نوع التكنولوجيا التي يستخدمونها بدءا من الهاتف الثابث إلى جهاز الملاحة ومرورا بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وبعد انتهاء الباحثين من دراستهم، توصلوا إلى نتيجة مقادها أن أكثر من نصف العمال يتعرضون لدرجات عالية من "التوتر الرقمي". ومن أعراضه ظهور آلام في الظهر والصداع والإرهاق. وتؤثر هذه الأعراض بدورها على أداء العمال والموظفين.
كما حملت الدراسة نتيجة مفاجئة، وهي أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و 34 سنة يعانون أكثر من عبء التكنولوجيا الجديدة، بينما تنخفض درجة التأثير السلبي لها على الأشخاص الأكبر سنا. أما فيما يخص الجنس فالنساء أكثر تأثرا من الرجال.
واستنتج المشرفون على الدراسة أن سبب الإرهاق الذي يشعر به الموظفون والعمال ليس هو التكنولوجيا في حد ذاتها، بل الجهل بطريقة التعامل الصحيح معها والتعقيدات الموجودة في تلك التقنيات إضافة إلى خوف البعض من فقدان مناصبهم في العمل.
ع.ع/ ع.ج (د ب أ)
ألعاب الفيديو..تتعدى الترفيه وتقتحم عالم الفن!
باتت الألعاب الرقمية تسيطر على مفاهيم الثقافة السائدة سواء أكان ذلك عبر الإنترنت أو عن طريق التواصل المباشر. جولةٌ مصورة في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن لاستكشاف تصاميم ألعاب الفيديو المعاصرة.
صورة من: Victoria & Albert Museum
تطور مفهوم الألعاب الرقمية
أمست الألعاب الإلكترونية أكثر من مجرد وسيلة للترفيه. تمكنت هذه التصاميم الجذابة من من إيجاد عوالم تُمكن المصممين في جميع أنحاء العالم من التلاقي عبر شبكات الإنترنت أو عن طريق وسائل التواصل المباشر. ومع نمو أعداد هواة الألعاب الرقمية في العالم يقوم متحف فيكتوريا وألبرت بتسليط الأضواء على هذه التصاميم الرقمية ضمن معرض بعنوان "تصاميم ألعاب الفيديو".
صورة من: Peter Kelleher
قوة تأثير الألعاب الرقمية
خَصَصَ المعرض صالة كبيرة لإظهار إمكانية الأبعاد الإجتماعية والسياسية التي تنجم عن إستخدام الألعاب الرقمية، كما تستعرض أيضاً إمكانيتها على معالجة الحساسيات الإجتماعية بأساليب فريدة. كما ويمكن للألعاب الرقمية معالجة القضايا المتعلقة بالجنس والهوية الجنسية والمسائل المتعلقة باللغة والعرق كما تتمتع الألعاب بالقدرة على السماح للناس بتقليد غيرهم من الناس.
صورة من: Peter Kelleher
ألعاب الفيديو تتناول قضايا المجتمع
تتناول بعض ألعاب الفيديو قضايا المجتمع الطارئة كمثل لعبة الفيديو "المافيا 3" التي تتناول قصة بطل أسود يواجه تحديات المجتمع العنصرية المتمثلة بجماعة الكوكلوس كلان العنصرية الأمريكية. بعض المشاهد في لعبة الفيديو هذه قد تبدو مزعجة، توفر ألعاب الفيديو للاعبين فرصة التفاعل مع المشكلات التي لاتزال تعصف بعالمنا الحقيقي.
صورة من: DW/Sertan Sanderson
قوة السلطة الذكورية
هناك عدد من المشكلات الإجتماعية التي يجب على صناعة ألعاب الفيديو معالجتها وهي أن أكثر من ثلثي المدراء الذين يتولون إدارة شركات صناعة ألعاب الفيديو هم من الذكور. وقِلة هم الإناث أمثال مصممة ألعاب الفيديو "جيني جياو هسيا".
صورة من: Victoria & Albert Museum
إحتفال بتصاميم الماضي
تأخذ بعض الألعاب موضوع التصميم بشكل أكثر جدية من غيرها. تبرز لعبة كنتاكي المسماة رووت زيرو 2013 " فيها نُشاهد الهندسة المعمارية في منتصف القرن الماضي والتصميم الوحشي الذي يُعتبر جزءاً من المشهد الكلي. تتميز اللعبة الشهيرة بإعتمادها على الأوهام البصرية، والتعامل بشكل مبتكر مع الرسومات الثلاثية الأبعاد.
صورة من: Victoria & Albert Museum
لكل رجل أو إمراة الكوكب الخاص به أو بها
تجنح بعض الألعاب إلى الخيال في عملية تصميم المجرات والكواكب التي يُمكن لمستخدمي ألعاب الفيديو إكتشافها. لعبة الفيديو المسماة سماء ليست مُلكاً لأحد، وصدرت في عام 2016 وهي إحدى الألعاب التي تسمح لهواة إسكتشاف قصص الخيال العلمي. لكل كوكب نظامه البيئي الخاص به إضافة إلى أشكال فريدة من النباتات والحيوانات ، الإحتمالات المتوخاة من هذه اللعبة لاحصر لها.
صورة من: Victoria & Albert Museum
كون من بين الأكوان
يتم فحص ألعاب الفيديو فحصاً شاملاً بغرض معرفة الإمكانيات والقدرات التي تتمتع بها هذه الألعاب، كما ويتم إختبار الألوان المستخدمة في لعبة نو مان سكاي. هناك أكثر من 18 كوينتيليون كوكب بإنتظار زيارة اللاعبين.
صورة من: DW/Sertan Sanderson
تخطي مفهوم الثقافة الشعبية
توفر صناعة ألعاب الفيديو أسباب العيش لمجموعة كبيرة من الناس، سواء أكان ذلك فيما يتعلق بعملية التصميم أو التسويق. أصبحت ألعاب الفيديو هي المنفذ لعرض الثقافات الشعبية المشابهة لأفلام هوليود أو المسابقات الموسيقية إضافة لتسهيل الوصول إلى الألعاب. من المتوقع أن يزداد أعداد المطورين لألعاب الفيديو كما يتوقع أيضاً إزدياد أعداد جمهور ألعاب الفيديو في العالم.
صورة من: Peter Kelleher
لغة خاصة بألعاب الفيديو
تقول السيدة ماري فولستون أمينة شؤون المعرض: "إن معرض ألعاب الفيديو ليس الأول من نوعه، وإن عملية تصميم ألعاب الفيديو هي اللغة الإحترافية، ونامل أن نتحدى تصورات الناس لأن ألعاب الفيديو هي على هذه الشاكلة".
صورة من: DW/Sertan Sanderson
ولادة رياضة تنافسية من نوع خاص
لطالما تضمنت ألعاب الفيديو عناصر تنافسية، غير أن هذا النوع من الفعاليات الرياضية بات يجتذب في أيامنا هذه مايكفي من المشجعين لملء إستاد أولمبي بأكمله. تُظهر الصورة المرحلة النهائية من بطولة العالم لألعاب الفيديو لعام 2017 التي أقيمت في إستاد بكين الوطني. يحتفل المتنافسون على أعلى المستويات تماماً مثلهم كمثل النجوم البارزين في بقية الميادين.
صورة من: Riot Games, Inc.
أسلوب جديد يهدف إلى أرشفة التاريخ
يقام المعرض ضمن المباني الفيكتورية المزخرفة لمتحف فيكتوريا وألبرت في جنوب كنسينغتون، غير أن ذلك يعتبر إمتداداً للجهود القائمة في قسم التصميم والهندسة المعمارية والقسم الرقمي لأرشفة الأحداث والفعاليات. تمتد عروض متحف فيكتوريا وألبرت حتى 24 فبراير/ شباط 2019.
سيرتن ساندرسن/ غالية داغستاني