لا يكاد يخلو مطبخ المنزل من السكر.المادة التي تضفي نكهة خاصة على الأطباق والوجبات والضرورية أيضا لمواصلة الجسم نشاطه وحيوته. لكن دراسة جديدة ترى أن الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالسكر قد يُسبب مشاكل صحية ونفسية.
إعلان
جزء أساسي من مكونات المطبخ اليومي، يُستعمل في عمليات الطهي وإعداد أطباق الحلويات اللذيذة، يتواجد في مختلف أنواع الفواكه ومصدر طاقة لاغنى عنه بالنسبة للجسم إذ تحتاجه الخلايا للقيام بوظائفها. ربما هذه بعض من فوائد السكر العديدة. غير أن الإفراط في تناول هذه المادة البيضاء اللون قد يُسبب مشاكل صحية ونفسية للجسم. فقد توصل علماء بريطانيون إلى أن الإفراط في تناول الأطعمة، التي تحتوي على نسبة عالية من السكر يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب خصوصا لدى الرجال حسب ما ذكر موقع الجامعة اللندنية ، University College London.
وأفادت الدراسة البريطانية أن الرجال الذين يفرطون في تناول الأطعمة السكرية تزداد احتمالية إصابتهم باضطرابات نفسية كالقلق والاكتئاب واضطراب المزاج، مقارنة مع الأشخاص الذين يتناولون أطعمة بكمية أقل من السكر. والاكتئاب مرض طبي شائع يؤثر بطريقة سلبية على الشعور والطريقة التي يُفكر بها الشخص، إذ يُسبب هذا المرض مشاعر حزينة وعدم القدرة على العمل بالإضافة إلى مجموعة متعددة من المشاكل العاطفية والجسدية وفق تعريف جمعية الطب النفسي الأمريكي.
إلى ذلك، استندت النتائج إلى دراسة أجريت على أكثر من 5000 رجل و 2000 امرأة. ولاحظ العلماء أن الأشخاص الذين يتناولون أكثر من 67 غراما من السكر تزداد إصابتهم بأمراض مثل الاكتئاب والسمنة وغيرها من الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي. في مقابل الأشخاص الذين يستهلكون أقل من 39 غراما.
وفي سياق ذي صلة، قال المشرف على الدراسة الدكتور أنيكا نوبيل "الوجبات الغذائية وارتفاع نسبة السكر لديها عدد من التأثيرات على صحتنا ولكن تبين دراستنا أنه قد يكون هناك أيضا وجود علاقة بين السكر واضطرابات المزاج، وخاصة لدى الرجال. هناك العديد من العوامل التي تؤثر على فرص اضطرابات المزاج، ولكن وجود نظام غذائي مرتفع في الأطعمة والمشروبات السكرية قد يكون من الأسباب الرئيسية ". وأضاف " النتائج التي توصلنا إليها توفر دليلا إضافيا على تجنب أفضل الأطعمة والمشروبات السكرية ".
أعراض الاكتئاب
و تظهر على المُصاب بمرض الاكتئاب عدة أعراض من بينها الإحساس بالحزن الذي يُصاحبه مزاج سيء وخسارة الوزن بشكل ملحوظ، إذ يفقد المريض شهية الأكل ما يؤدي إلى فقدان الطاقة والشعور بالتعب. فضلا، عن صعوبة التفكير أو اتخاذ القرارات بسبب غياب الشعور بأي قيمة للحياة حسب ما أشارت إليه جمعية الطب النفسي الأمريكي.
حكيمة أوعميرى: من أجل ابني انتصرت على الاكتئاب
26:03
العلاج
من جهة أخرى، تتوزع طرق العلاج من هذا المرض بين اتباع الأدوية التي يُحددها الطبيب كمثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات أو أيضا الاستفادة من طبيب نفسي أو متخصص في مجال الصحة النفسية. يذكر أن أكثر من 300 مليون شخص يُعانون من الاكتئاب في العالم، حسب آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية.
ر.م/ ا.ف
في صور...أعراض الاكتئاب الشتوي وطرق علاجه
يعد الاكتئاب الشتوي من الأمراض التي تظهر في فصل الشتاء وتختفي مع بداية الربيع، جولة مصورة للتعرف على أعراض الاكتئاب الشتوي وطرق علاجه.
صورة من: lunamarina/Fotolia.com
ما هو الاكتئاب الشتوي؟
هبوط مفاجئ في المزاج وإرهاق مستمر ونقص في الطاقة والحاجة الى النوم المفرط والشهية المفرطة. هي أعراض شائعة لدى الكثيرين في الشتاء وتذهب بحلول فصل الربيع. يرجع خبراء الأمراض النفسية أسباب هذه الأعراض إلى الإصابة باكتئاب موسمي والمعروف أيضا باكتئاب الشتاء.
صورة من: Fotolia/Jochen Schönfeld
أعراض غير مقلقة
وبحسب رأي خبراء الأمراض النفسية فإن معالجة هذه الأعراض ليس ضروريا، إلا إذا استمر الشعور بهذه الأعراض لفترات طويلة، فهنا ينصح الخبراء بضرورة استشارة الطبيب.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
أين يكثر انتشاره؟
وتبلغ نسبة الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الشتوي في أوروبا حوالي 9 بالمائة وتختلف أعراضه من شخص لآخر. وهو مرض يكثر انتشاره في الدول الاسكندنافية وألمانيا بينما ينخفض في البلدان المطلة على البحرالأبيض المتوسط .
صورة من: picture-alliance/dpa
تشخيص ليس بالسهل
ولا يعد تشخيص الاكتئاب الشتوي أمرا سهلا. وترجع صعوبة التشخيص إلى ضرورة تمييز أعراض الاكتئاب المعتاد والذي غالبا ما يبدأ بفقدان الشهية والأرق.
صورة من: hikrcn/Fotolia
علاج الاكتئاب الشتوي ضوئيا
يؤكد خبراء الأمراض النفسية أن للضوء دور كبير في علاج الاكتئاب الشتوي على عكس الاكتئاب العادي، إذ يتم استخدام مصابيح خاصة تبلغ استطاعتها القصوى حوالي 10 آلاف درجة يتم تسليطها على المريض لمدة 30 دقيقة في الجلسة الواحدة. وتختلف شدة الإضاءة بحسب درجة الاكتئاب. ويحتاج العلاج الضوئي مدة أسبوعين. وللحصول على أفضل نتائج للعلاج ينصح الأطباء بإجراء المعالجة صباحا، وتتميز هذه الطريقة بعدم وجود أعراض جانبية.
صورة من: picture-alliance/ dpa
نصائح يومية
ويشدد خبراء الأمراض النفسية على ضرورة إجراء بعض التغييرات في روتين الحياة اليومي. ولدى البقاء لفترات طويلة في المنزل ينصح خبراء الأمراض النفسية بالنظر من خلال النوافذ أو القيام بتغيير مكان العمل وإنارة المكاتب بشكل كاف.
صورة من: Petro Feketa/Fotolia
الاختلاط بالآخرين
على الرغم من نقص الطاقة الذي يميز اكتئاب الشتاء، يوصى خبراء الأمراض النفسية بالاختلاط مع الناس والابتعاد عن العزلة.
صورة من: Fotolia/ETIEN
الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن
يوصي خبرا الأمراض النفسية بتناول أطعمة مركبة من الكربوهيدرات المعقدة، بحيث تكون عملية الهضم طويلة ويحافظ الجسم على نسبة السكر في الدم وعلى نسبة السيروتونين في حالة مستقرة لفترة طويلة.
صورة من: Fotolia
ممارسة الرياضة بشكل متكرر
أحد التفسيرات لظهور الاكتئاب في فصل الشتاء هو التغيرات الهورمونية في الجسم، بما في ذلك انخفاض مستوى السيروتونين الذي يسبب الاكتئاب. القيام بنشاط رياضي يزيد من مستوى السيروتونين، ما يعني أنه بمثابة مضاد طبيعي للاكتئاب.