دراسة: الإنسان البدائي مر بنفس مراحل بلوغ الإنسان الحديث
١٥ سبتمبر ٢٠٢٤
من خلال دراسة وتحليل عظام 13 إنسانا بدائيا، توصل فريق من الباحثين إلى أدلة علمية تثبت أن المراهقين في العصر الجليدي منذ نحو 25000 عام، مروا بمراحل بلوغ شبيهة بتلك التي يمر بها البشر حاليا.
إعلان
في محاولة جديدة لفهم مراحل تطور الإنسان البدائي، توصل علماء إلى أن البشر خلال عصور سحيقة مروا بنفس مراحل البلوغ التي يمر بها المراهقون حديثا، وفقا لموقع ديلي ساينس العلمي.
وعثر فريق من الباحثين في عظام 13 إنسانا قديما تتراوح أعمارهم بين 10 و20 عاما تعود للعصر الجليدي، حيث غطت الثلوج منذ آلاف السنين أجزاء ضخمة من كوكب الأرض، على علامات مراحل البلوغ.
ويحاول فريق البحث الذي يضم علماء من 6 مؤسسات علمية، جامعة فيكتوريا في كندا وجامعتي ريدينج وليفربول في المملكة المتحدة وجامعتي كالياري وسيينا في إيطاليا ومتحف الأنثروبولوجيا في موناكو، دراسة حياة المراهقين في العصر الجليدي وتحديد الأدوار الاجتماعية التي لعبوها في محيطهم.
وتشرح أستاذة الأنثروبولوجيا القديمة بجامعة فيكتوريا الكندية والمشرفة على الدراسة، أبريل نويل، أن بدراسة وتحليل مناطق معينة من الهيكل العظمي استنتج الباحثون أدلة علامات كالحيض وتغيير الصوت التي يمر بها المراهقون لدى البلوغ.
واعتمد العلماء في دراستهم على تقنية يتم من خلالها قياس درجة نضج أنياب الفك وعظام اليد والكوع والمعصم والرقبة والحوض لتحديد مرحلة البلوغ التي وصل إليها الفرد وقت وفاته، بحسب ماذكره موقع Phys العلمي.
الإنسان في العصر الحجري
26:04
وتقول الباحثة بجامعة ريدينغ البريطانية ومطورة هذه التقنية ماري لويس: "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق أسلوبي لتقدير مرحلة البلوغ على حفريات العصر الحجري القديم، كما أنها أقدم تطبيق لطريقة أخرى تحليل بيبتيد peptide (يقيس إنتاج الأنسولين والجلوكوز في الجسم) لتحديد النوع البيولوجي".
ووجدت الدراسة، والمنشورة في مجلة تطور الإنسان Human Evolution العلمية، أن هؤلاء المراهقين في العصر الجليدي منذ 25 ألف سنة كانوا يتمتعون بصحة جيدة. وتوصل الباحثون إلى أنهم دخلوا لسن البلوغ في سن 13.5 ثم وصلوا لمرحلة البلوغ الكاملة بين سن 17 و22 عاما، وهو ما ينطبق مع مراحل نمو الإنسان الحديث.
وكان أحد الهياكل العظمية التي تم فحصها خلال الدراسة مراهق ذكر مصاب بنوع من التقزم، وأطلق عليه العلماء اسم ”روميتو 2". وتوصل الباحثون إلى أن ”روميتو 2" تمتع بصوته أعمق كثيرا من صوت الذكر البالغ وكان قادرا على إنجاب الأطفال، ولكن نظرا لقصر قامته فإن مظهره كان أقرب إلى مظهر الطفل، وهو ما قد يكون له آثار على كيفية تصور مجتمعه له، وفقا لموقع جامعة فيكتوريا الكندية.
د.ب.
ألمان يحمون بأجسادهم غابة من العصر الجليدي
تحولت غابة هامباخ الواقعة بغرب ألمانيا إلى رمز مقاومة عمليات تدمير البيئة من خلال قطاع استخراج الفحم. ورغم مقاومة عشرات الشباب، بدأت الشرطة الخميس بتفكيك مخيم الشباب الذين بنوا بيوتا فوق أشجار الغابة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Meissner
حان وقت الجد!
انتظرت السلطات القضائية والتنفيذية طويلا، وحان الوقت يوم الخميس: الشرطة بدأت بتفكيك بيوت الأشجار في غابة هامباخ. وتم إخراج حماة البيئة الذين عاشوا في الغابة فترة طويلة في بيوتهم فوق الأشجار إجباريا، حيث كانت عملية الإخراج أحيانا عنيفة. لكن معظم المحتجين كانوا سلميين. أما التبرير الرسمي للإخلاء فكانت الإخلال بتعليمات الوقاية من الحريق.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Meissner
العيش في بيت على شجرة
منذ ست سنوات يعيش ما بين 100 إلى 200 شاب وشابة في غابة هامباخ أو فيما تبقى منها. بنوا قرى تتألف من بيوت مبنية فوق الأشجار. هدف الشباب كان حماية الغابة من عمليات تقطيع الأشجار. وتقدم الشباب يوم الخميس بعشرات الطلبات المستعجلة للمحاكم الإدارية لمنع الإجلاء.
صورة من: DW/G. Rueter
سكان المخيم دون مساعدة من السماء
حتى يوم الأربعاء المنصرم كان الأمل مازال كبيراً لحماية الغابة، حيث أقيم قداس فيها في إطار برنامج كنسي لحماية البيئة تحت عنوان "العدالة في التعامل مع البيئة"، حيث ألقت الراهبة مارتيج ميشيلس عظة في الهواء الطلق في الغابة. لكن الصلوات لم تمنع عمليات تفكيك المخيم.
صورة من: DW/G. Rueters
استخراج الفحم في مواجهة حماية البيئة
سبب الاحتجاج يتعلق بحدود عمل أكبر منجم لاستخراج الفحم البني في أوروبا. فشركة "ار. في. إي" للطاقة تسعى لتدمير آخر قطعة من غابة هامباخ والتي تم تقطيع 90% من أشجارها خلال السنوات الأخيرة. وتنظر المحكمة الإدارية العليا في مدينة مونستر في القضية ومن المقرر أن تنطق بحكمها حول شرعية تقطيع أشجار ما تبقى من الغابة في شهر أكتوبر/ تشرين أول المقبل. الجبهات واضحة إذن: صناعة الفحم في مواجهة حماية البيئة.
صورة من: Michael Goergens
نداءات مستمرة لمنع قطع الأشجار
في آب/ أغسطس 2018: عادت شركة "ار.في.إي" للطاقة لعمليات قطع أشجار الغابة، ما أثار غضب كل المعارضين فأطلقوا بدورهم نشاطات واسعة ضد قرار الشركة. نشطاء البيئة وسكان القرى المجاورة للغابة ومؤسسات البيئة وسياسيون طالبوا الشركة بالتحفظ على تنفيذ القرار حتى نهاية العام الجاري بانتظار نتائج دراسة للجنة الفحم الحكومية حول الموضوع.
صورة من: DW/G. Rueter
جولات كل يوم أحد في الغابة
ميشائيل زوبل، تربوي يتحدث الى سكان الغابة موضحاً للزوار المهتمين قضية الاحتجاج كل يوم أحد لحماية طبيعة الغابة وخصوصيتها، حيث هناك أشجار تصل أعمارها إلى أكثر من 300 عام. إلى ذلك هناك بعض الأنواع من الحيوانات المهددة بالإنقراض تعيش فيها. والحقيقة أنّ أهمية الغابة لم تكن معروفة لدى كثير من سكان المنطقة أنفسهم.
صورة من: DW/G. Rueter
هل كان المحتجون يميلون إلى العنف؟
الشرطة ذكرت أنها تعرضت لهجمات بالحجارة في الأسابيع الماضية من قبل أشخاص ملثمين، لكنّ معظم سكان المخيم يعرضون سلمية احتجاجهم، كما يظهر ذلك هذان الناشطان الشابان مع قنينة أطفاء الحرائق. الشرطة من جانبها تعتبر مثل هذه الأجسام قنابل مزيفة وتقوم بتفجيرها من قبيل الاحتياط.
صورة من: DW/G. Rueter
شرعية الوضع غير واضحة
إبان ذلك، وضح خبير الفحم البني في منظمة "بوند" لحماية البيئة، ديرك يانزن أمام لجنة الفحم الحكومية الوضع في الغابة. فشركة "ار.في.إي" ابلغت المحكمة الإدارية العليا في مونستر أنها ستنتظر قرار المحكمة بشأن شرعية قطع الأشجار قبل أن تبدأ عملها. وكانت محكمة ابتدائية قد اقرت شرعية قطع الأشجار، لكنّ الشركة أوضحت أيضا بأنها لن تنتظر ابعد من 14 من تشرين أول/ أكتوبر المقبل فيما يخص عمليات قطع الأشجار.