دراسة: الاستيقاظ باكراً يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب!
٣١ مايو ٢٠٢١
كشفت دراسة حديثة أن الاستيقاظ باكراً يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب. وتقدم الدراسة بعضاً من أقوى الأدلة حتى الآن حول تأثير وقت النوم والاستيقاظ على احتمال الإصابة بالاكتئاب.
إعلان
الاستيقاظ ساعة واحدة فقط أبكر من المعتاد قد يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة تصل إلى 23%، هذا ما توصلت إليه دراسة حديثة نشرتها مجلة "JAMAPsychiatry" الصادرة عن الجمعية الطبية الأمريكية.
وبحسب المجلة، فإن الدراسة التي أجراها باحثون في كل من جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة كولورادو بولدر، وشارك فيها 840 ألف شخص، تقدم بعضاً من أقوى الأدلة حتى الآن حول تأثير وقت النوم والاستيقاظ على احتمال الإصابة بالاكتئاب، كما نقل موقع هندستان تايمز.
وقالت كبيرة الباحثين، سيلين فيتر، وهي أستاذة في علم وظائف الأعضاء في جامعة كولورادو بولدر: "عرفنا سابقاً أن هناك علاقة بين توقيت النوم والمزاج (...) لكننا وجدنا (الآن) أن توقيت النوم قبل ساعة واحدة (من المعتاد) يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب بشكل ملحوظ".
وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن الأشخاص الذين يسهرون ويستيقظون في وقت متأخر أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بمقدار الضعف مقارنة بالذين يستيقظون باكراً، بغض النظر عن مدة نومهم. ففي عام 2018، نشرت فيتر نفسها دراسة مفصلة شملت 32000 ممرضة وممرضاً، أظهرت أن الذين كانوا يستيقظون باكراً، على مدار أربع سنوات، كانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة تصل إلى 27 في المائة.
"مجتمع مصمم لاصحاب الصباح"!
لكن وللحصول على فكرة أوضح حول مدى تأثير النوم والاستيقاظ مبكراً على الحالة النفسية، لجأ الباحثون هذه المرة إلى دراسة جينات 840 ألف شخص. ومن المعروف أن أكثر من 340 متغيراً جينياً شائعاً، بما فيها المتغيرات فيما يسمى بـ"جين الساعة" (PER2)، تفسر نحو 12-42 في المائة من تفضيلات النوم لدى الإنسان، وفقاً للدراسة.
نصائح للحصول على نوم صحي وهانئ
02:55
ولجأ المؤلف الرئيسي للدراسة، إياس داغلاس، وهو طبيب متخرج من هارفارد، إلى دراسة البيانات الجينية لـ840 ألف شخص، حصل عليها من شركة لاختبار الحمض النووي وقاعدة البيانات الطبية الحيوية في المملكة المتحدة، بما في ذلك بيانات 85 ألف شخص ممكن كانوا يرتدون أجهزة تتبع أثناء النوم، بالإضافة إلى بيانات 250 ألف شخص قاموا بملء استبيانات حول تفضيلات النوم.
وإلى جانب البيانات الجينية، حلل الباحثون السجلات والوصفات الطبية للمشاركين. وباستخدام تقنيات حديثة، خلص الباحثون إلى أن النوم والاستيقاظ ساعة واحدة فقط أبكر من المعتاد يقلل من احتمال إصابة الشخص بالاكتئاب بنسبة 23%. وترتفع هذه النسبة إلى 40% عند النوم والاستيقاظ أبكر بساعتين من المعتاد.
يقول داغلاس: "نحن نعيش في مجتمع مصمم لأصحاب الصباح، وغالباً ما يشعر الناس في الليل وكأنهم في حالة دائمة من عدم التوافق مع الساعة المجتمعية". وتقدم فيتر نصيحة لكل من يريد تجنب الإصابة بالاكتئاب بالقول: "اجعل نهاراتك مشرقة ولياليك مظلمة"، وتضيف: "تناول قهوتك الصباحية على الشرفة. امشِ أو اركب دراجتك للذهاب إلى العمل إذا استطعت، وقم بتعتيم تلك الأجهزة الإلكترونية في المساء".
م.ع.ح/ع.ش
نصائح لنوم هانئ وعميق رغم موجة الحر
واصلت موجة الحر اجتياح القارة العجوز ومناطق واسعة في العالم وسجلت أرقاما قياسية جديدة، لم تسجل منذ عقود. والطقس الحار يؤثر على النوم. إليكم بعض النصائح للتمتع بنوم عميق رغم هذه الظروف المناخية.
صورة من: Gina Sanders - Fotolia.com
اختيار الأغطية والملابس المناسبة للنوم
يفضل استخدام ملابس للنوم تتيح إمكانية تنفس الجلد، مثل الملابس القطنية الخفيفة، والتي تمتص العرق بصورة جيدة. وتجنب الملابس الضيقة. وحتى النوم دون ملابس هو بديل جيد للهروب من الحر. استخدم أيضا مفارش رقيقة حتى لا تخزن الكثير من الحرارة في السرير. ويمكن الاستغناء عن الأغطية بالكامل، أو استخدام غطاء رقيق لتغطية الجسم.
صورة من: Colourbox
غلق الشبابيك وإسدال الستائر
إغلاق النوافذ من الصباح وحتى المساء، وكذلك إسدال الستائر، وهذا يساعد على عدم دخول أشعة الشمس وكذلك منع دخول الهواء الساخن، وبالتالي منع تراكم الحرارة في المنزل، كما نقل موقع "تيليكوم" الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/C.Klose
استخدام المرواح ومكيفات الهواء
استخدام المراوح وأجهزة التكييف جيد بطبيعة الحال ويهيئ لنوم مريح وعميق. بعد غياب الشمس ومع هبوط درجات الحرارة قليلا، يمكن فتح الشبابيك من جديد وقت المساء وقبل النوم لدخول هواء منعش. وينصح بغلق أبواب غرف النوم حتى لا يكون هنالك تيارات هواء في الغرفة قد تسبب الزكام. وحتى المراوح يُنصح بإطفائها أثناء النوم ليلا.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Myllynen
عدم شرب الماء بصورة كبيرة قبل النوم
أثناء ساعات النهار يفضل شرب الماء والسوائل بصورة كبيرة لكي تعدل درجة حرارة الجسم. أما قبل النوم فلا يُنصح بشرب الماء كثيرا، وذلك لتجنب الذهاب إلى دورات المياه بصورة مستمرة أثناء وقت النوم. بينما يُنصح بعدم شرب القهوة قبل النوم. ومن أجل تحقيق توازن الجسم بعد فقدانه للسوائل أثناء التعرق، يُنصح بوضع جرعة من خل التفاح مع رشة من الملح في كوب كبير من الماء وشربه.
صورة من: picture-alliance/dpa/W.Kumm
وجبات خفيفة للعشاء
تجنب تناول وجبات كبيرة ودهنية في وقت العشاء ويفضل أن تكون وجبة العشاء قبل أربع ساعات على الأقل من وقت النوم، كما ذكرت صحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ الألمانية".
صورة من: picture-alliance/BSIP/Chassenet
الاغتسال بالماء قبل النوم
أما "السلاح السري" المضاد لحر الصيف فهو بلا شك الاغتسال بالماء قبل النوم. ونقل موقع "تيليكوم" الألماني عن أطباء ألمان نصائحهم بتجنب الاغتسال بالماء البارد فقط، إذ قد تنقبض الأوعية الدموية في الجسم ولا يمكنها نقل الدم والحرارة إلى جميع أنحاء الجسم. ونصح الأطباء بتغيير حرارة الماء عند الاغتسال، والبدء مثلا بماء بارد ومن ثم الاغتسال بماء دافئ، كما نقل موقع "تيليكوم" الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Wuestenhagen
الاسترخاء قبل النوم
إذا لم يتمكن الشخص من النوم مباشرة فيُنصح بمثل هذه الحالة بالنهوض والانشغال بشيء ما، كالقراءة أو سماع الموسيقى التي تبعث على الاسترخاء قبل العودة إلى السرير. ويمكن أيضا شرب شاي الأعشاب المهدئة، مثل أعشاب الترنجان (مليسة) أو أعشاب الخزامى (اللاوندة) أو الناردين التي تساعد على النوم.
صورة من: Colourbox
"في الحركة بركة"
المشي والحركة في الهواء الطلق بعد العمل وفي المساء هو أفضل طريقة للتمهيد لنوم هانئ. ومن يحب ممارسة الرياضة فعليه أن ينهي ممارستها قبل ساعتين من وقت النوم. وفي الأيام الحارة، يفضل أن تمارس الرياضة في أوقات الصباح الباكرة، كما ذكرت صحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ" الألمانية.