قضاء ساعة واحدة بالحديقة كل أسبوع فقط، قد يحسن مزاجك ويغنيك عن مضادات الاكتئاب وآثارها الجانبية. هذا ما كشفت عنه دراسة حديثة، من فلوريدا أجريت على مجموعة من النساء. فوائد أخرى للبستنة أذهلت الباحثين!
إعلان
دراسات سابقة كشفت عن فوائد البستنة على صحة الإنسان بشكل عام، لهذا ازداد الاتجاه نحو البستنة بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. كما يتم استخدامه حاليا إلى جانب العلاج من قبل الأطباء وعلماء النفس على سبيل المثال في حالة مرضى الخرف. غير أن دراسات حديثة أشارت إلى أن للبستنة تأثير وقائي ويمكن أن تقي من بعض الأمراض الأخرى.
لا تعود البستنة بالنفع على الصحة الجسدية للإنسان فحسب، بل أيضاً تقيه من بعض الأمراض التي تصيب الدماغ، مثل مرض الخرف. وفق دراسة أسترالية، نشرت نتائجها على الموقع الإلكتروني للقناة الإذاعية والتلفزيونية البافارية (BR)، أظهرت أن الأشخاص الذين يعملون بانتظام في الحديقة لديهم خطر أقل بنسبة 36 في المائة للإصابة بالخرف. وفي دراسة أخرى تمكن العلماء في هولندا من إظهار أن البستنة تكسر هرمون "الكورتيزول" بشكل أسرع من قراءة كتاب، وفق ما نشر الموقع الألماني.
تأثير علاجي لدى النساء!
البستنة والاعتناء بالنباتات لهما آثار إيجابية على الصحة النفسية لدى النساء بالأخص. أظهرت دراسة حديثة أن البستنة مرتين في الأسبوع يمكن أن تقلل من التوتر والقلق والاكتئاب لدى النساء الأصحاء، إذ قام باحثون من فلوريدا بفحص 15 امرأة تتراوح أعمارهن بين 26 و 49 عامًا. طُلب من النساء القيام بأعمال البستنة لمدة ساعة مرتين في الأسبوع لمدة شهر واحد.
في بداية الدراسة تم تقييم الحالة النفسية للنساء، من خلال تسجيل مستويات القلق وأعراض الاكتئاب واضطرابات المزاج والتوتر ونمط العيش وذلك مرة أثناء التجربة وأخرى بعدها. وقد أظهرت الدراسة الأمريكية، التي نشرت نتائجها من قبل المجلة الألمانية "Bunte" كان للبستنة تأثير "علاجي" على النساء. وقد أبلغت النساء المشاركات في الدراسة عن تحسن في الحالة المزاجية وأعراض الاكتئاب وحتى شعروا بضغط أقل. بشكل عام، شعرت المشاركات في الدراسة بتحسن نمط حياتهن.
إ.م
الحدائق المنزلية .. عشقٌ يمارسه الألمان وقت فراغهم
رغم الأكليشيهات المنتشرة عن الألمان بأنهم شعب عملي وجاف، إلا أن ما لا يعرفه الكثيرون أنهم يحبون الزهو والحدائق بشكل كبير، مع أن الطبيعة في بلادهم بمثابة حديقة كبيرة. وتزداد شعبية الحدائق الخاصة أكثر فأكثر حتى داخل المدن.
صورة من: picture alliance / Rzepka
ليس من الضروري أن تمتلك حديقة لممارسة البتسنة، إذ يمكن للعائلات اللواتي لا يمتلكن شرفة في منازلها إلى استئجار رقعة أرض زراعية صغيرة قد لا تتجاوز بضعة أمتار مربعة، من أحد المزارعين أو من الدولة، حيث يمكنهم الاهتمام بها وزراعتها كما يحبون بالإضافة إلى تعليم أطفالهم مبادئ الزراعة والتمتع بالطبيعة.
صورة من: picture-alliance/ZB/P. Pleul
تحظى شرفات المنازل المزينة بأجمل أنواع وألوان الأزهار بمستوى رعاية فائق لا يقل عن مستوى رعاية الحدائق. فمنذ أول ظهور لأشعة الشمس في فصل الربيع وحتى آخر أيام ما يدعى بالصيف الهندي في ألمانيا، حيث يكون حضور الشمس قصير الأجل، يحرص الناس على الاستمتاع بأوقاتهم في الهواء الطلق.
صورة من: picture-alliance/dpa
الحدائق المستأجرة هي شيء ضروري بالنسبة للألمان لا سيما لسكان المدن الذين لا يملكون مساحة خارجية في منازلهم، فهم مغرمون بهذه الأراضي حيث يمكنهم زراعة الخضروات العضوية والاستمتاع بالطقس الجميل. عند النظر إلى تلك الأكواخ الخشبية، قد يخيل للناظر الأجنبي بأنه وصل إلى الأحياء الفقيرة من المنطقة. ولكن ووفقاً للقانون الألماني، لا يُسمح للناس الاتخاذ من هذه الأكواخ مساكن أساسية، إلا أن بعضهم يسكنها..
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
الأزيز الصادر عن آلة قص الحشائش قد يسبب التوتر والإزعاج لبعض الناس، لذلك، وتجنباً للخلافات المتوقعة، ينصح الالتزام بالقواعد والأوقات المتفق عليها مسبقاً لقص عشب الحديقة. إذ يسمح لهذا الضجيج أن يعلو من الساعة التاسعة صباحاً إلى الواحدة ظهراً، وأيضاً من الثالثة إلى الخامسة ظهراً. كما يمنع منعاً باتاً إصدار ضجة في أيام الأحد والعطل الرسمية والأعياد. ويبقى الحل الأفضل شراء روبوت يقص العشب بصمت!
صورة من: picture alliance/NurPhoto/J. Arriens
إذا كنت تخطط للقيام بحفلة شواء، كن حريصاً على دعوة الجيران، هذا السبيل الوحيد لمنعهم من أن يشتكوا من الدخان المنبعث من حديقتك، أو حتى استدعاء الشرطة بحجة الضوضاء. تأكد بحزم من وجودك على الجانب الآمن. ومن الأفضل طبعاً أن تقوم بالاطلاع على عقد الإيجار الخاص بك لتتأكد من وجود بند يمنع الاحتفال بعد الساعة العاشرة ليلاً.
صورة من: Elke Dubois/TZS
قبل أن تقوم بزراعة شجرة، عليك التأكد من المسافة التي يجب المحافظة عليها بين هذه الشجرة وبين أملاك الجيران. هذه القوانين وضعت لتجنب الخلافات المحتملة المستقبلية التي قد تنشأ من نمو فروع هذه الشجرة التي تؤدي في نهاية المطاف لوجود ظل فوق حديقة جارك. لكن مهما بلغ الجار من غضب بسبب الشجرة أو فروعها، فلا يملك الحق بقطعها من دون إذن صريح.
صورة من: Mehdi Haeri
كل ما يمكن أن يحتاجه البستاني الألماني، يسهل إيجاده في مراكز تسوق مخصصة للحدائق، نباتات محلية وغريبة، والأتربة المناسبة، وأنواع أسمدة مختلفة، ودواعم للأزهار المتسلقة، وأدوات لكافة الأغراض في الحدائق وأثاث خاص بالحدائق، فضلاً عن توفر كل أنواع المبيدات الحشرية، على الرغم من الاحتجاجات المقدمة من دعاة حماية البيئة.
صورة من: picture-alliance/dpa/BUGA 2015/T. Uhlemann
يهدف الكثير من البستانيين الألمان إلى أن يكونوا أصدقاء للبيئة إلى أقصى درجة ممكنة. إذ يقوم العديد منهم بتجميع مياه الأمطار في براميل والاستفادة منها لاحقاً بسقاية مزروعاتهم، كما يقومون بفرز النفايات العضوية وتجميعها لاستخدامها كسماد طبيعي. كما يمكن فصل النفايات الخضراء، قصاصات الأعشاب والفروع والحشائش والأوراق ليتم معالجتها وتحويلها إلى سماد أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.D Gabbert
تقدم مجلات ومخازن الحدائق الكثير من النصائح لأولئك الأشخاص الذين يفتخرون بحدائقهم وشرفات منازلهم المزينة بأنواع الأزهار المختلفة. وغير ذلك يوجد العديد من معارض الحدائق والمسابقات على المستوى الإقليمي والعالمي على حد سواء. أما بالنسبة للمتعطشين لإلهام جديد في عالم الزهور ستكون هولندا لهم بمثابة فردوس الأحلام وبشكل خاص لزهرة التوليب التي تزخر بها تلك المنطقة.
صورة من: DW
تختلف الآراء حول هذه الأشكال، فبعضهم من يجد فيها شيئاً من الظرافة، وآخرون لا تعجبهم، لكن منذ أن أنتشر جنوم في الحديقة الألمانية، قدم شيئاً من التسلية للجميع. فبالإضافة إلى جنوم الكلاسيكي، تم تطويره ليناسب أذوق آخرين كمحبي الفوتبول.. أو كما يبدو في الصورة لمحبي موسيقى الميتاليك.