البشر تبادلوا القُبلات "الرومانسية الحميمة" قبل 4500 عاما
١٩ مايو ٢٠٢٣
توصل علماء إلى أدلة جديدة تظهر أن البشر قد تبادوا القبلات في بلاد ما بين النهرين القديمة قبل حوالي 4500 عام؛ أى قبل 100 عام مما كان يعتقد سابقاً. فماذا تظهر الألواح الطينية المكتشفة؟
إعلان
توصل علماء من جامعتي كوبنهاغن وأكسفور، بعد فحص نقوش على ألواح طينية من بلاد ما بين النهرين القديمة، إلى أن التقبيل كان بادرة شائعة عن المودة الإنسانية في الشرق الأوسط لما لا يقل عن 4500 عام، أي قبل 100 عام مما كان يعتقد سابقاً. ونُقل عن المؤلف ترولز بانك أربول من جامعة كوبنهاغن قوله في بيان بمجلة "ساينس" العلمية : "هذه الألواح الطينية تقدم أدلة واضحة على أن التقبيل كان جزءاً من العلاقة الرومانسية الحميمة في العصور القديمة، تماماً كما قد يكون جزءاً من الصداقات والعلاقات مع أفراد الأسرة".
وقال العلماء في دراستهم، إن النتائج تشير إلى أن التقبيل كان شائعا في العديد من الثقافات ولم ينشأ في منطقة بعينها: "يبدو أن التقبيل تم ممارسته في العديد من الثقافات القديمة منذ عدة آلاف من السنين". ولهذا لا يؤيد أربول الدراسات التي تشير إلى أن التقبيل نشأ منذ 3500 عام في مكان محدد في جنوب آسيا، ومن هناك انتشر إلى مناطق أخرى.
ووفق العلماء تعود أقدم قبلة بشرية مسجلة إلى حوالي 4500 عام، أي قبل 1000 عام مما كان يعتقد سابقا. وأظهرت الأبحاث التي أُجريت على قرود البونوبو والشمبانزي، أقرب الكائنات الحية للبشر، أن كلا النوعين يمارسان التقبيل.
إ.م
يوم التقبيل العالمي.. قبلات لا تُنسى
في السادس من يوليو/ تموز من كل عام، تحتفل شعوب الأرض بيوم التقبيل العالمي. نستعرض في هذه السلسلة المصورة قبلات مشهورة يتذكرها كثيرون منا.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Tetra Images
أول قبلة على الشاشة كانت ضمن فيلم "القبلة"، الذي عرض لأول مرة عام 1896. في هذا المشاهد يقبل جون سي رايس الممثلة ماي إروين بعد معانقتها. دام هذا المشهد 20 ثانية فقط واعتبر ختاماً ناجحاً لهذا الفيلم المبني على عرض مسرحي موسيقي في جادة برودواي بنيويورك. لكنه أثار أيضاً جدلاً بسبب طبيعة المجتمع المحافظة آنذاك.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
هذا المشهد من بين أكثر المشاهد رومانسية على شاشة السينما المعاصرة، وهو جزء من فيلم "تايتانيك" من بطولة ليوناردو دي كابريو وكيت وينسليت (في الصورة). في هذا المشهد يعانق جاك (دي كابريو) روز (وينسليت) على ظهر السفينة العملاقة ومن ثم يقبلها مع غروب الشمس. لكن هذا المشهد كان فاتحة التراجيديا في الفيلم، والتي تنتهي بغرق السفينة وموت جاك.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
قبلة غير عادية تلك التي تشاطرها نجما هوليوود توبي ماغواير وكيرستن دانست في فيلم "الرجل العنكبوت"، الذي أنتج عام 2002. يتذكر ماغواير، الذي مثل شخصية الرجل العنكبوت في الفيلم، مشهد القبلة بأنه "كان مشهداً غير مريح لأنني كنت معلقاً من قدمي وأقبل بالمقلوب. كما أن ماء المطر كان يسقط داخل أنفي. وعندما أزالت كيرستن نصف القناع فقط، انقطع تنفسي تماماً".
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
قالت الأميرة ديانا، بعد 11 عاماً على زواجها منه، إن أسوأ يوم في حياتها كان يوم زواجها من الأمير تشارلز في التاسع والعشرين من يوليو/ تموز عام 1981. ورغم اكتمال كل عناصر السعادة في هذه الصورة، بما فيها القبلة التي تبدو وكأنها نابعة عن حب حقيقي، إلا أن ديانا كانت الخيار الثاني لتشارلز، والذي كشف لاحقاً أنه كان مغرماً بإمرأة أخرى.
صورة من: picture alliance/dpa
عام 2011، تزوج الابن البكر لتشارلز وديانا، الأمير ويليام، من صديقته كيت. ويبدو أن زواجهما مبني على قاعدة أكثر ثباتاً من زواج تشارلز وديانا، إلا أن الصحف الصفراء في بريطانيا تثير شائعات باستمرار عن خصومات بينهما.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.Okten
اشتهرت هذه الصورة كرمز لانتهاء الحرب العالمية الثانية، بعد عودة الجنود الأمريكيين منتصرين إلى الولايات المتحدة. في هذه الصورة، الملتقطة في الرابع عشر من أغسطس/ آب 1945 بميدان تايمز سكوير بنيويورك، قام هذا البحار الأمريكي بتقبيل فتاة في الشارع بعد أن أعلنت اليابان استسلامها غير المشروط للحلفاء.
صورة من: picture alliance/Photoshot
خلد الرسام الشهير غوستاف كليمت في لوحاته التعابير البشرية، وأبرزها القبلة، في لوحاته ذات الألوان الذهبية والبرونزية التي تذكر باللوحات الدينية المسيحية في العصور الوسطى. هذه اللوحة بعنوان "قبلة"، تعتبر من أشهر أعمال كليمت، وقد رسمها على لوحة مربعة بمساحة 180 في 180 سنتيمتراً بين عامي 1908 و1909.
في الدول الخليجية، عادة ما يستبدل احتكاك الأنفين القبلة، ولذلك أسباب. فالأنف عند العرب رمز العزة والأنفة. كما أنه الجزء الظاهر من جسم الإنسان لا يستطيع إخفاءه، ومنه أيضاً يستدل على النسب الوراثي للشخص، فأفراد القبيلة أو العشيرة الواحدة عادة ما يتشاركون في شكل الأنف وحجمه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Ali Haider
في دول الكتلة الشيوعية سابقاً، كان ساستها يحيون بعضهم بما يسمى بـ"القبلة الأخوية"، وهي قبلة من الفم الغرض منها إظهار ارتباط أوثق بين الساسة والأحزاب من مصافحة عادية. في هذه الصورة الشهيرة والملتقطة عام 1979، يقوم رئيس ألمانيا الشرقية سابقاً إريش هونيكر بتقبيل الأمين العام للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي سابقاً، ليونيد بريجنيف.
صورة من: picture-alliance/dpa/Spiegl/S.Simon
سافر البابا السابق يوحنا بولص الثاني حول العالم. وفي كل مكان كان يهبط به، كان يقبل الأرض سواء أكانت تلك الأرض مغطاة بالتراب أو أسفلتية أو حتى بركة موحلة. كانت هذه طريقته في تكريم المكان الذي يحل فيه، مثلما توضح هذه الصورة الملتقطة عام 1986 في جزر فيجي. بعض الناس كان يمزح بالقول إن البابا كان يقبل الأرض شكراً للرب لأنه هبط بسلام.
صورة من: picture alliance/dpa
التقبيل ليس تقليداً مقصوراً على البشر، فهناك في مملكة الحيوان أيضا حيوانات تتبادل القبل، ولكن ذلك لا يكون عادة تعبيراً عن الحب. فعادة ما تكون قبل الحيوانات علامة على بدء العداوة. على سبيل المثال، سمك الزينة المعروف بالجوبي المقبّل يلصق شفاهه بشفاه سمكة أخرى حتى تستسلم إحداهما وتنسحب معلنة انهزامها وتبحث عن مكان آخر تعيش فيه.