دراسة: التقنية الحديثة تحكم قبضتها على "السلطة الرابعة"
٩ أكتوبر ٢٠١٧
"المؤسسات الإعلامية مقبلة على تغيرات عميقة" - هذه خلاصة دراسة جديدة رصدت التحديات التي سيواجهها الإعلام و ودور التكنولوجيا الحديثة، على غرار الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، في إحكام سيطرتها على "السلطة الرابعة".
إعلان
ذكر موقع "فيز" العلمي أن المجال الإعلامي مقبل لا محالة على تغيرات عميقة في المستقبل القريب جداً. وأضاف الموقع أن المؤسسات الإعلامية التي كانت تكافح خلال العقدين الماضيين، حين انتقل القراء إلى الإنترنت والأجهزة المحمولة، يجب عليها أن تتأقلم قريباً مع الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والصحافة الآلية، وأن تجد كذلك طرقاً جديدة لمرحلة ما بعد الهواتف الذكية.
وأشار نفس الموقع، نقلاً عن دراسة صادرة عن جامعة "ستيرن لإدارة الأعمال" الأمريكية أن "واجهة الأوامر الصوتية" ستكون من أكثر التحديات التي ستواجه المؤسسات الإعلامية. وأوضح التقرير أن 50 في المائة من تفاعلات مستخدمي الكمبيوتر ستصبح باستعمال الأوامر الصوتية بحلول 2023. وأضافت: "بمجرد أن نتحدث إلى آلاتنا (الحواسيب) عن الأخبار، كيف سيبدو نموذج الصحافة؟"
وتابعت الدراسة، التي نُشرت نهاية الأسبوع الماضي، أن المؤسسات الإعلامية "ستتنازل عن هذا النموذج في المستقبل للشركات الخارجية وستفقد القدرة على تقديم أي شيء سوى المحتوى".
وأكدت الدراسة الأمريكية أن معظم المؤسسات الإعلامية التي قامت بتجارب محدودة فيما يخص تطبيقات الدردشة ومهارات الصوت على تطبيق "أمازون أليكسا" و"غوغل هوم" ستصبح الجزء الأساسي من مستقبل الإعلام، مشيرة إلى أن "الذكاء الاصطناعي يُشكل تهديداً وجودياً لمستقبل الإعلام".
وفي سياق موازي، أفادت الدراسة أن الإشكالية الكبيرة الي تواجهها المؤسسات الإعلامية هو تأثير التكنولوجيا الحديثة على مستقبل الإعلام، على غرار الذي الذكاء الاصطناعي خارج سيطرة هذا المؤسسات، والذي سيصبح مركزاً في أيدي شركات التكنولوجيا العملاقة مثل "غوغل" و"أمازون" و"فيسبوك" و"آبل" و"ميكروسوفت".
طائرات بلا طيار والواقع الافتراضي
وحددت الدراسة أن 75 اتجاهاً تكنولوجياً من المحتمل أن يكون لها تأثير على الإعلام في السنوات القادمة، من بينها الطائرات المسيرة والواقع الافتراضي والتأكد من الوقائع في الوقت الحقيقي، وأضافت أن "بعض التغيرات في التكنولوجيا ستبدأ في إحداث تأثير على الإعلام في المستقبل القريب وفي غضون 24 إلى 36 شهراً".
وأوضحت نفس الدراسة أن بعض أنواع هذه التكنولوجيا التي ستظهر سنة 2018 لها القدرة على تفسير البيانات المرئية وتطوير خوارزميات رياضية لكتابة الأخبار وجمع وتحليل الكميات المتزايدة من البيانات، وهو ما سيسمح - بحسب الدراسة - للصحفيين بالقيام بعمل أكثر تنوعاً وتقارير معمقة والتأكد من الحقائق، بالإضافة إلى التحرير الصحفي.
وشددت الدراسة على أن هذه التكنولوجيا الجديدة "ستعطي الصحفيين قوة خارقة إذا حصلوا على تدريب مناسب لاستعمال هذه التكنولوجيا الصاعدة والمعدات".
ر.م/ ي.أ
عصر الثورة الرقمية.. وظائف ستختفي بسبب الروبوت والتكنولوجيا
كشفت الخبيرة الأمريكية في وسائل الإعلام الرقمية أيمي ويب أن التطور في هذه الألفية يفسح المجال أمام الروبوتات للقيام بدور أكبر في حياتنا بشكل بات يهدد وظائف العاملين في بعض المجالات والاستعاضة عنهم بآلات وتقنيات جديدة.
صورة من: DW/M. Rohwer-Kahlmann
المحصلون الماليون
بات الأشخاص الذين يتولون تحصيل الأجور والأموال في المتاجر على سبيل المثال مهددين بفقد وظائفهم، إذ توقعت الدراسة أن تحل التكنولوجيا المتقدمة محلهم في أداء هذه المهمة.
صورة من: picture alliance/dpa/O. Berg
المسوقون
تتوقع الخبيرة الأمريكية أن يزداد دور التقنيات المستقبلية المستخدمة في الإعلانات في تطوير رسالتها بدقة كبيرة. وأشارت إلى أن التجارب الجديدة كشفت أن هذه التقنيات تدرس سلوك العملاء لتحديد نوع الإعلان الأكثر فاعلية، مضيفة: "هذا أمر يختلف كثيراً عن أي شيء رأيناه من قبل".
صورة من: contrastwerkstatt - Fotolia.com
خدمة العملاء
نقلت الكثير من الشركات الكبرى خدماتها للزبائن إلى دول مثل الهند وغيرها من الدول ذات مستوى الأجور المنخفضة. لكن التقنيات الجديدة مثل التحليلات التنبؤية يمكن تتولى الرد على أسئلة الزبائن مقلصة بذلك عدد الوظائف في هذا المجال.
صورة من: picture-alliance/dpa
عمال المصانع
يجب أن يستعد الكثير من عمال المصانع لفقدان وظائفهم بسبب الروبوتات، التي سيكون عملها وإدامتها أقل تكلفة وأوقات راحتها أقل مقارنة بالبشر، كما تقول ويب. كما يمكنها أن تلبي المهام المطلوبة منها بسرعة أكبر.
صورة من: picture alliance/landov
السماسرة
تقول الخبيرة الأمريكية إن بلوكشين، وهو برنامج كومبيوتر لنظام بيكتون المالي، قادر على معالجة المعاملات تلقائياً بشكل دقيق وموثوق به، ما يؤهله لأخذ مكان الوسطاء في قطاعات البنوك والضمان والتأمين والرهن العقاري. وقد يكون إعلان مؤشر ناسداك عن نيته استخدام بلوكشين خطوة أولى في هذا الطريق.
صورة من: Fotolia/svort
الصحفيون
بعد أن قضى الإنترنت على عدد كبير من الصحف، باتت وظائف العاملين في مهنة المتاعب مهددة هي الأخرى. إذ تقول ويب إن هناك خوارزميات تسمح لمنافذ الأنباء بإنشاء قصص تلقائياً ووضعها على مواقع الويب دون تفاعل بشري. الصحفيون الروبوتات كتبوا بالفعل الكثير من أخبار وكالة أسوشيتد برس، فغالبية التقارير حول الأعمال وأرباح الشركات يتم إنتاجها باستخدام تكنولوجيا التشغيل الآلي.
صورة من: Fotolia/thingamajiggs
المحامون
تعتقد ويب أنه سيكون ممكناً الاستعاضة عن المحامين في بعض المجلات من خلال تطبيقات مستقبلية، فكتابة الوصية أو حتى ربما الطلاق، ستكون من الأمور التي تتولاها هذه البرامج للأشخاص بشكل أسرع وأقل ثمناً بالتأكيد.
صورة من: Fotolia/Garrincha
عمال الهواتف
تراجع انتشار الهواتف الأرضية لصالح الهواتف النقالة آخذ بالاستمرار في ظل تقدم الثورة الرقمية. وهذا يعني الاستغناء عن الفواتير والمشغلين بشكل نهائي مستقبلاً، وهو ما يعني القضاء على الوظائف القائمة على تشغيل الهواتف الأرضية وصيانتها. وتقول ويب: في الألفية الجديدة هناك مجموعة من الوظائف التي لا تحتاج حقا إلى الوجود".