رغم أن الاهتمام بالبيئة ازداد بشكل كبير في الآونة الأخيرة، إلاّ أن خطر التلوث يتهدد حياة عدة مخلوقات على كوكب الأرض. دراسة حديثة تتوصل إلى أن الضوء الصناعي قد يؤثر على تكاثر سمكة المهرج البرتقالية الزاهية.
إعلان
كشفت دراسة علمية أن الضوء الصناعي الذي يبلغ الشعاب المرجانية، ربما يؤثر بشدة على تكاثر سمكة المهرج البرتقالية الزاهية، التي اشتهرت في فيلم " فايندينغ نيم" أو (البحث عن نيمو).
وأفادت الدراسة، التي أجراها باحثون أستراليون، ونشرت في دورية "بيولوجي ليترز" اليوم الأربعاء (العاشر من يوليو/تموز 2019)، بأن كمية متزايدة من الضوء الصناعي خلال الليل في الشعاب المرجانية، حتى عند المستويات المنخفضة نسبيًا، تحجب الإشارات الطبيعية التي تحفز بيض هذا السمك على الفقس بعد الغسق.
ووجد الباحثون أن التعرض للضوء في الليل كان له تأثير مأساوي على الفقس، حيث لم يفقس ببساطة بيض أسماك المهرج، التي يتم تحضينها تحت الضوء الصناعي في الليل.
وقال العلماء إن التلوث الضوئي أو الضوء الصناعي في الليل، والذي يمكن أن يكون له آثار ضارة على العديد من الكائنات الحية والأنظمة البيئية، يزداد بنحو 2 % سنويًا في جميع أنحاء العالم.
وقالت رئيسة فريق الدراسة البحثية، إميلي فوبرت من جامعة فلندرز في مدينة أديليد الأسترالية: "النتيجة الغالبة هي أن التلوث نتيجة الضوء الصناعي، يمكن أن يكون له تأثير مدمر على نجاح تكاثر أسماك الشعاب المرجانية". وأضافت فوبرت: "وجود الضوء يتداخل بوضوح مع الإشارة البيئية التي تطلق عملية فقس سمك المهرج".
وقال فوبرت إنه من المرجح أن تسري أيضا تلك النتائج على أسماك الشعاب المرجانية الأخرى، لأن الكثير منها يتشارك في سلوكيات تكاثر مماثلة، بما في ذلك توقيت الفقس.
ر.م/ع.خ ( د ب أ)
كوزوميل المكسيكسة..سفن عملاقة وشعب مرجانية مذهلة
يتسع ميناء جزيرة كوزوميل المكسيكية العديد من السفن السياحية الضخمة، حيث تستقطب الجزيرة أعدادا كبيرة من السياح لروعة الشعاب المرجانية وزرقة المياه. نتيجة لذلك من غير المستبعد تأثر طبيعة المكان بأعداد السائحين الوافدة.
صورة من: C. Roman
تعتبر جزيرة كوزوميل واحدة من الوجهات الأكثر شعبية لسياحة السفن السياحية. ونتيجة لذلك، فإن ميناء الجزيرة كبير جداً، حيث يمكن أن ترسو هناك سبع سفن في الوقت ذاته. حيث يجلبون معهم 5 ملايين زائر سنوياً إلى تلك الجزيرة، التي يقل عدد سكانها 100 ألف نسمة.
صورة من: A. Warnstedt
يأتي معظم السياح من الولايات المتحدة. وتتسع كل سفينة لنحو 4 آلاف مسافر، كما صمم رصيف (Puerta Maya) كمنطقة لتسوق السياح القادمين على متن السفن السياحية.
صورة من: C. Roman
يعتمد معظم الناس، الذين يعملون في كوزوميل على السفن السياحية بشكل أو بآخر، وفقاً لرئيس الأمن في رصيف الميناء، خوسيه نييتو. لذلك، يكاد يكون من المستحيل تخيل الجزيرة دون تلك السفن الصخمة.
صورة من: C. Roman
وتشكل الشعاب المرجانية في الجزيرة جزءاً من الحاجز المرجاني في أمريكا الوسطى، وهي ثاني أكبر نظم للشعاب المرجانية في العالم. وبالرغم من تواجد السفن الدائم هناك إلا أن الشعاب ما تزال في حالة جيدة، والرؤية تحت الماء ممتازة، حيث يعيش أكثر من 300 نوع من الأسماك هناك بالاضافة إلى الشعاب المرجانية الفريدة.
صورة من: A. Warnstedt
قال مدرب الغوص رويموندو راميريز، أن عدداً قليلاً فقط من السياح يعرفون كيفية التصرف في النظام البيئي الهش للشعاب المرجانية. ويقوم بنفسه بتدريب مجموعات صغيرة تحت سطح المياه، وتقديم تعليمات دقيقة لتفادي حدوث أي ضرر للشعاب المرجانية.
صورة من: C. Roman
لسكان كوزوميل آراء متضاربة حول سمعة الجزيرة كنقطة جذب لسائحي السفن السياحية. إذ يفضل البعض الإشارة إلى أن نقطة الجذب الحقيقية للسياح تكمن في الثقافة الموجودة على تلك الجزيرة، حيث لتاريخ المايا الأثر الأكبر. كلاوس إسترلوس / ريم ضوا.