قال فريق من الباحثين في جامعة كامبردج البريطانية إنه تمكن من خلال دراسة علمية من اكتشاف وجود علاقة بين الجوع الغضب، لكن عالم ألماني يشكك في نتائج هذه الدراسة.
إعلان
الإحساس بالجوع يكون في الغالب مقرونا بأحاسيس سلبية أخرى. هذه المعلومة ليست جديدة على المجتمع الإنجليزي، بل هناك كلمة إنجليزية متداولة تجمع بين الإحساس بالجوع والإحساس بالغضب وهي كلمة „hangry" وهي مزيج بين كلمة „hungry" أي جائع وكلمة „angry" أي غاضب.
والآن تمكن فريق من الباحثين في إحدى جامعات مدينة كامبردج البريطانية من إثبات هذه النظرية في الحياة العملية.
الفريق من جامعة أنغليا راسكن جمع بيانات من ستين شخص بالغ بمعدل خمس مرات كل يوم، كان الخبراء يتواصلون خلالها مع المعنيين بواسطة تطبيق إلكتروني ويسألونهم عن إحساسهم بالغضب أو السعادة.
بعد تقييم المعلومات التي جُمعت في واحد عشرين يوما أكدت النتائج على وجود علاقة واضحة بين الإحساس بالجوع والأحاسيس السلبية. وقد نشرت نتائج الدراسة في مجلة "بلوس وان" المتخصصة.
السبب في هذه العلاقة لا يزال غامضا. إلا أنه يرجح أن يكون ناتجا عن تأثير نقص السكر في الدم على قدرة الدماغ على السيطرة العاطفية. هذا ما أفاد به قائد فريق الباحث " فيرين سوومي" لوكالة الأنباء الألمانية.
كذلك يمكن أن يكون السبب ناتج إدراكنا للعوامل الخارجية على أنها مزعجة في حالة الجوع، على عكس تصنيفنا لها عقب تناول وجبة غذائية. "ولربما يكون السبب الحقيقي خليط بين الأمرين"، حسب "سوومي". ويضيف الباحث إنه ينطلق من أن العوامل النفسية تلعب دورا محوريا إذا ما قورنت بنسبة السكر في الدم، علما بأن تأثير نسبة السكر في الدم في هذا السياق كان محط تشكيك في عدة دراسات أخرى.
من فوائد هذه الدراسة يقول "سوومي" أنها تمكننا من فهم أحساسينا بشكل أفضل إذا ما فهمنا العلاقة التي تؤكدها الدراسة، "إذا ما كنتُ غاضبا، فعلي أن أبحث عن مصدر هذا الإحساس". ولكن إذا كان الأمر مرتبط فقط بالإحساس بالجوع فيكفي أن اتناول بعض الطعام، يضيف الباحث.
من جانبه شكك الباحث في علم نفس التغذية والصحة بجامعة مدينة "فولدا" التقنية في ألمانيا الأستاذ "كريستوف كلوتر" بنتائج الدراسة آنفة الذكر. حيث اعتبر "كلوتر" أن التفرقة بين السبب والنتيجة في موضوع الإحساس بالجوع والإحساس بالغضب غير جائز وقال الخبير المتقاعد في حديثه لوكالة الأتباء الألمانية (د ب أ) أن الجوع قد يكون أيضا أحد أشكال التعبير عن الغضب.
و.أ/ ع.ج.م (د ب أ)
بعض الناس لا يجوعون لأسباب عديدة!
حين لا تشعر بالجوع في مواقيت الطعام فهذا قد يكون ناقوس خطر يعلن عن خلل في مكان ما. فالجوع هو إشارة يصدرها جسدك ليعلمك أنّه يحتاج إلى "وقود"، وهكذا يعمل العقل والجهاز الهضمي معاً. لهذا أسباب كثيرة، تجدها في ملف الصور هذا.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/M. J. de Souza Coelho
ضغط العمل
حين يشعر المرء أنه يتعرض للضغط، قد يستجيب جسده لما يعتبره خطراً، ويطلق الدماغ مواد كيماوية بما فيها الأدرنالين الذي يسرع نبضات القلب ويربك عمليات الهضم. هذا سيكون سبباً لفقدان الشهية وعدم الشعور بالجوع. لكن التعرض للضغط لفترة طويلة سيؤدي إلى نتائج عكسية، فيفرز الجسم مادة الكورتيزول التي تجعل الإنسان شرهاً.
صورة من: Imago Images/E. Umdorf
تعاطي الأدوية
كثير من الأدوية تسبب فقدان الشهية. أشهر تلك العقاقير هي المضادات الحيوية وعلاجات الفطريات وعلاجات تشنج العضلات. كما أن علاجات الأمراض العصبية عموماً، ومنها مرض باركنسون، تؤدي إلى فقدان الشهية. إذا فقدت الشهية فجأة، فراجع طبيبك ليفحص العلاجات التي تتعاطاها.
صورة من: DW/M. David
نزلات البرد
حين يمرض الإنسان، يعمل جهاز مناعته بشدة لحماية الجسد من هجوم المرض، فيطلق مادة كيماوية تدعى سيتوكينس تجعل المرء يشعر بالإعياء وفقدان الشهية. إنها طريقة الجسد في إشعارك أنه بحاجة إلى راحة كي يعمل على محاربة المرض.
صورة من: WDR
الحمل
ينتظر من الحامل أن تأكل بما يكفي لفردين، لكن بعض النساء لا يملن للأكل، بل ينفرن حتى من رائحته وشكله. هذا سببه الغثيان المرافق للحمل، خاصة في مراحله الأولى. ومطلوب من المرأة أن تتجنب الطعام الدسم وتتناول خبز الشعير والخبز المحمص، فهي مغذية وأيسر هضماً.
صورة من: picture-alliance/BSIP
الشقيقة (الصداع النصفي)
صداع الرأس المستمر المعروف أحياناً بالصداع النصفي يُفقد المرء شهيته للطعام. لكن الشقيقة قد تسبب الغثيان والتقيؤ. وقد يفقد المرء رغبته في الطعام حتى بعد ذهاب الألم. في العادة، يعاني مرضى الشقيقة من فقدان الشهية لمدة يوم أو يومين بعد كل نوبة.
صورة من: Colourbox
فقر الدم (الأنيميا)
تحدث هذه الحالة حين يعجز الجسد عن توليد كريات الدم التي تحمل في العادة الأكسجين إلى أنحاء الجسم. نقص الكريات الحمراء يسبب الإعياء والضعف وقلة الشهية. إذا ظهرت عليك أعراض ضمنها آلام الصدر والصداع، فاطلب من طبيبك فحص دمك للتأكد من عدم وجود أنيميا فيه.
صورة من: picture alliance/Photoshot/BCI
التدخين وتعاطي المخدرات
التدخين وتعاطي المخدرات يؤدي لدى كثير من الناس إلى فقدان الشهية. تحدث هذه الحالة عادة لدى المدخنين بشراهة في الصباح بعد الاستيقاظ، وتمتد معهم إلى فترة ما بعد الظهر. لكن بعض المدخنين يفقدون الرغبة في الأكل بشكل شبه نهائي، ويقل طعامهم إلى حد كبير. مدمنو المخدرات يفقدون الرغبة نهائياً في الطعام وينحفون بشكل مخيف يعرضهم لأنواع الأمراض.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
تقدم العمر
أكثر من ربع كبار السن يفقدون قدراً كبيراً من شهيتهم للطعام بتقدم أعمارهم. فقدان الشهية سببه ضعف حاسة الشم والتذوق. وهذا يقلل الميل للطعام، بالتزامن مع التغيرات الهرمونية والأمراض المزمنة.
صورة من: Aleksandar Manasiev
السكري
إذا لم يتعامل مريض السكري بجدية مع حالته، فإنّ ارتفاع مستوى السكر في الدم قد يدمر أعصاب الجسم، ومنها عصب فاغوس الذي يتحكم بأعصاب المعدة. حين لا يعمل هذا العصب بطريقة صحيحة، لن يعمل جهاز المريض الهضمي بدقة، ما يؤدي إلى فقدان الشهية.
صورة من: Getty Images/AFP/N. Seelam
تلبك المعدة
حين يؤدي الأكل إلى إسهال أو انتفاخ البطن أو آلام المعدة، فسوف يفقد المرء شهيته. أحد أسباب هذه الأعراض هو تحسس الأمعاء المزمن، الذي يصيب الأمعاء الغليظة عادة. التهاب القولون والبنكرياس يمكن أن يكون سبباً لذلك.
صورة من: picture-alliance/S. Gombert
الاكتئاب
يعاني المصابون بالاكتئاب غالباً من فقدان الشهية ومن ارتباك عمليات الهضم، ويفقدون نتيجة ذلك قدرتهم على النوم ويصابون بنحول عام، ما يفاقم حالة عدم الجوع لديهم. رغم ذلك يحدث لدى بعض المكتئبين عكس هذه الحالة، فيأكلون بشراهة ويزداد وزنهم بسرعة. المسؤول عن ذلك هو الدماغ الذي يفرز هرمون يدعى كورتيكوتروبين فيطلق العنصر CRF المسؤول عن الشعور بالجوع.
صورة من: picture-alliance
الشهية للطعام دليل سلامة البدن
رغم أن عصرنا يتسم بالخوف من البدانة الذي ينتاب أغلب الناس بسبب قلة الحركة الناجمة عن التطور التقني، لكنّ الشهية المفتوحة للطعام تبقى دليلاً على سلامة البدن وقدرة أجهزته على العمل بانتظام، فيحتاج إلى طعام يغذي خلاياه ويزوده بالطاقة. شهية طيبة للآكلين، وأمنيات بالشفاء لمن فقدوا شهيتهم للطعام. اعداد ملهم الملائكة