كشفت نتائج دراسة قام بها باحثون في جامعة كوليدج لندن أن الأشخاص الذين يذهبون بانتظام إلى الفعاليات الفنية والثقافية هم أقل عرضة للموت في وقت مبكر. وينعمون بعمر أطول. كيف ذلك؟
إعلان
للتأكد من تأثير الأنشطة الفنية والثقافية على صحة الانسان قام باحثون بريطانيون باستجواب حوالي 6 آلاف شخص تترواح أعمارهم بين 14 و50 عاماً. وطرحت عليهم مجموعة من الأسئلة لمعرفة كيف وأين يقضون وقت فراغهم وهل يذهبون إلى الأنشطة الفنية والثقافية كالحفلات الموسيقية والمتاحف والمعارض والأمسيات الأدبية والفكرية، حسبما جاء في الموقع الإذاعي الألماني "زود فيست روند فونك".
نتائج البحث الذي أجري في الفترة ما بين 2004 و20018، أظهرت وجود علاقة واضحة بين الثقافة وعمر المستجوبين. فقد لوحظ هذا التأثير بالفعل لدى الأشخاص الذين يزورون فعاليات ثقافية وفنية مرة أو مرتين على الأقل في السنة. وسجل الباحثون لديهم نسبة أقل من الموت المبكر وصلت إلى 14 بالمئة مقارنة مع الأشخاص الذين لا يذهبون إلى الأنشطة الثقافية والفنية. ووفقًا للدراسة فقد ازداد متوسط العمر المتوقع لدى هؤلاء الأشخاص بنسبة وصلت إلى حوالي 30 في المئة، عكس الأشخاص الذين لم يزوروا أي مؤسسات أو فعاليات ثقافية على الإطلاق، يضيف موقع موقع الإخباري الإذاعي الألماني "زود فيست رون فونك".
غير أن الدراسة لا تثبت أن الأنشطة الثقافية نفسها هي التي تلعب دورا في تمديد متوسط العمر، لكن لها تأثير إيجابي على عمر الإنسان من خلال تحسين صحته النفسية.
ووفقًا للباحثين فهناك علاقة واضحة بين الثقافة والعيش لمدة أطول. وما يفسر ذلك هو أن الأشخاص المهتمين بالثقافة والفن يتحركون أكثر ويتمتعون بصحة نفسية وجسدية أفضل من غيرهم.
ع.ع/
بون تستعد للاحتفال بذكرى ميلاد ابنها بيتهوفن
تتجه الأنظار هذا العام الى مدينة بون الألمانية التي ستكون مركزا لاحتفالات كبيرة بمناسبة ذكرى ميلاد الـ250 لودفيغ فان بيتهوفن. أفلام وحفلات موسيقية عدة، ومنزله سيكون مسرحا لمقتنيات ربما تعرض لأول مرة.
صورة من: Bundeskunsthalle/Beethoven Haus Bonn
الصورة الأشهر لبيتهوفن
تعتبر الصورة الأشهر لبيتهوفن ما قام جوزيف ستايلر برسمها عام 1819 أثناء إعداد بيتهوفن رائعته "Missa Soleminis" . وتوجد اللوحة الأصلية المرسومة بالزيت في المعرض، والذي سيحمل أسم "بيتهوفن. العالم. المواطنون. الموسيقى" والذي سييُقام في صالة العرض الوطنية للفن بمدينة بون.
صورة من: Bundeskunsthalle/Beethoven Haus Bonn
"إلى العشيقة الحبيبة"
ويضم المعرض نسخة رائعة من النوتة الأصلية لمقطوعته "إلى العشيقة البعيدة". ولايزال الجدال محتدما بين النقاد حول هوية العشيقة اللغز.
صورة من: Bundeskunsthalle/Beethoven Haus Bonn
بيتهوفن وغوته
وعقب لقاء جمعه بالأديب الألماني الكبير يوهان فولفغانغ فون غوته في عام 1812، كتب الأخير "لم أختبر أبدا من قبل فنان أكثر تركيزا وحيوية وحماسا". في المقابل بدا بيتهوفن أقل تؤثرا معتبرا أن "غوته يشعر براحة أكبر في الأوساط الاجتماعية عن الفنية".
صورة من: Bundeskunsthalle/Beethoven Haus Bonn
شهرة واسعة
لعل هذا الكوب الزجاجي الذي تمت استعاراته من النمسا على خلفية المعرض الخاص بالموسيقار الكبير، دليلا على الشهرة التي بلغها بيتهوفن في حياته. فقد صنع هذا الكوب في ذات الفترة، حاملا للجزء الأخير من سيمفونيته التاسعة. لكن قرائته ستكون بالطبع أسهل إذا كان الكوب فارغا!
صورة من: Bundeskunsthalle/Wien Museum
ترميم منزل الموسيقار
بعد ثلاث سنوات من العمل المتواصل وبتكلفة بلغت 3.8 مليون يورو، تمّ صيانة وتجديد المنزل الذي ولد فيه بيتهوفن، ليصبح متحفا لعرض قطع متعلقة بالموسيقار وحياته بشكل تاريخي مبتكر. وتعد هذه واحدة من القطع التي احتفظ بها بيتهوفن قبل اختراع التصوير الفوتوغرافي.
صورة من: David Ertl
البيانو الأخير لبيتهوفن
وتم تخصيص كل غرفة بالمنزل الذي ولد فيه بيتهوفن لتيمة معينة. وتكشف واحدة من الغرف الموجودة في الطابق العلوي بالمنزل معاناته من أجل فنه وأعماله، كما تضم الغرفة كذلك أخر بيانو امتلكه.
صورة من: Bundeskunsthalle/Beethoven Haus Bonn
موسيقاه أهم ما يعرض
بعد الانتهاء من مشاهدة كل العروض البصرية، يُتيح المنزل كذلك لزواره التعرف على الموسيقار العالمي من خلال أكثر ما يميزه، وهي بالطبع موسيقاه.
صورة من: David Ertl
الحياة اليومية لبيتهوفن
أما هذه الغرفة فهي تعطي فكرة عن شكل الحياة اليومية المتواضعة للموسيقار الكبير، حيث انتقل من بون إلى فيينا وهو في الـ 22 من عمره. وبالرغم من تنقله بين عدة منازل في فيينا، حافظ بيتهوفن على نفس نمط الحياة الذي اتسم كثيرا بالوحدة.
صورة من: David Ertl
اختراعات من أجله
قديما كان البوق يُستخدم كأداة لتكبير الصوت، وهذا البوق الموجود بالصورة تم تصميمه خصيصا من اجل بيتهوفن عام 1813. والمصمم هو نيبوموك مالتسيل، مخترع أداة ضبط الإيقاع.