كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يرقصون أقل عصبية من الذين لا يرقصون، كما أنهم أكثر انسجاما وانفتاحا وتساهلا مع الآخرين، وأشارت إلى أن والأمر يعتمد أنماط الرقص المختلفة.
إعلان
نشرت نتائج دراسة مؤخرا في دورية "الشخصية والفروق الفردية" لباحثين من معهد "ماكس بلانك" الألماني، قاموا فيها بتقيم بيانات 5 آلاف وخمسمائة شخص تقريبا من السويد و574 شخص من ألمانيا فيما يتعلق بخمس سمات شخصية (الانفتاح والضمير الحي والانبساطية والانسجام والعصبية) بناء على استبيان واسع النطاق، بينت أن الراقصين الهواة والمحترفين أكثر انسجاما وانفتاحا وتساهلا مع الآخرين.
وكانت هناك نتائج مماثلة للموسيقيين، حيث أظهرت دراسة سابقة أنهم أكثر قبولا وانفتاحا على الآخرين مقارنة بغير الموسيقيين. وبحسب باحثي "ماكس بلانك"، تم تأكيد ذلك أيضا من حيث المبدأ بالنسبة للراقصين في الدراسة الحالية.
في الوقت نفسه وجد الباحثون أيضا اختلافا مثيرا للاهتمام بين المجموعتين: على النقيض من الموسيقيين، فإن الراقصين ليسوا أكثر عصبية، ولكن على العكس أقل عصبية من الأشخاص الذين لا يرقصون. وبوجه عام، كان لدى كل من الراقصين والمغنيين درجة عالية من الانبساطية في شخصياتهم.
بحسب المعدة الرئيسية للدراسة يوليا كريستنسن، قالت: "هذا يعني أنهم في وضع أكثر انكشافا اجتماعيا من الأشخاص الذين يعبرون عن أنفسهم من خلال آلة موسيقية، على سبيل المثال".
كما وجد الباحثون أيضا دلائل أولية على احتمال وجود اختلافات في الشخصية بين الراقصين بحسب أنماط الرقص المختلفة، حيث يبدو أن الأشخاص الذين يرقصون السوينغ أقل عصبية من الذين يمارسون الرقص اللاتيني أو الرقص المعياري (رقص القاعات)على سبيل المثال.
وبحسب الباحثين، لا تزال هذه الافتراضات بحاجة إلى تأكيد بحجم أكبر من البيانات. كما يرى الباحثون ضرورة لمواصلة الدراسة بغرض التعمق في شخصيات الراقصين لتشمل ثقافات وأساليب رقص أخرى.
ع.اع./ ع.غ (د ب أ)
بالصور - مهرجان "أكتوبر فيست" البافاري في الضفة الغربية
في الوقت الذي تفصل فيه أيام قليلة فقط عن افتتاح مهرجان "أكتوبر فيست" في مدينة ميونيخ الألمانية، احتفلت قرية الطيبة المسيحية الصغيرة في الضفة الغربية بمهرجان أكتوبر فيست الخاص بها. ألبوم الصورة يقرب أكثر من الأجواء.
صورة من: ABBAS MOMANI/AFP
قرية صغيرة، حفلة كبيرة
تواجد حوالي 16 ألف شخص في عطلة نهاية الأسبوع الأول من سبتمبر/ أيلول في قرية الطيبة الهادئة في الضفة الغربية. ومنذ عام 2005 ينظم مصنع الجعة المحلي مهرجان البيرة المُستوحى من مهرجان أكتوبر فيست الألماني في ولاية بافاريا. كما تتم تأدية عروض ورقصات فلسطينية تقليدية.
صورة من: ABBAS MOMANI/AFP
البيرة تجعل الطيبة معروفة عالميا
تصب نادلة البيرة في أكواب بلاستيكية في مهرجان هذا العام. ويتم تخمير جميع أنواع البيرة، إذ يصنعها مصنع الجعة وتُشرب في مهرجان أكتوبر فيست المحلي. وقد ساهمت هذه البيرة في جعل قرية الطيبة الصغيرة معروفة على مستوى العالم.
صورة من: ABBAS MOMANI/AFP
رفع الكؤوس
يرفع الزوار كؤوس البيرة في مهرجان أكتوبر فيست الفلسطيني. في عام 1994 أنشأت عائلة خوري المسيحية أول مصنع مُصَغّر للبيرة في الشرق الأوسط. وتدير ماديس خوري الآن مصنع البيرة في قرية الطيبة. وتقول إنها المرأة الوحيدة التي تصنع البيرة في الأراضي الفلسطينية. وهو تحد خاص في مجتمع يهيمن عليه الذكور.
صورة من: ABBAS MOMANI/AFP
على خطى العائلة
أبدت ماديس خوري سعادتها بقبول التحدي، وقالت في حوار لها مع وكالة الأنباء الفرنسية "لقد نشأت في مصنع الجعة" المُصَغّر، وأضافت: "شاهدت والدي وعمي وجدي وهم يبنون المشروع التجاري الذي أحببته لدرجة أنه بعدما تخرجت من الجامعة (في أمريكا) قررت العودة إلى بلدي وإدارة المصنع".
صورة من: AFP
قصة نجاح
يستمتع الزوار ببيرة الطيبة المثلجة. وتعتبر الشركة قصة نجاح، حيث تباع تلك البيرة الآن في جميع أنحاء العالم من اليابان إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وينتج مصنع الجعة المُصَغّر نحو 1.8 مليون زجاجة سنويا. اعتمد آل خوري دائما على التصدير؛ إذ لا يوجد سوى تسع بلدات وقرى مسيحية في الضفة الغربية يمكن لمصنع الجعة توصيل البيرة إليها.
صورة من: ABBAS MOMANI/AFP
جزء من الحياة الطبيعية
يتم استيراد مكونات البيرة، إذ يأتي الجُنجُل من بافاريا والشعير من بلجيكا أما الزجاجات فإنها تأتي من إسبانيا. ويستخدم المصنع هذه المكونات لصنع بيرة ممتازة، والتي تحظى أيضا بشعبية كبيرة بين الشباب الإسرائيلي. ويجلب مهرجان أكتوبر فيست السعادة إلى المنطقة ويظهر أن لديها ما تقدمه أكثر من الاضطرابات السياسية: الموسيقى والرقص والطعام، وبالطبع البيرة.
صورة من: ABBAS MOMANI/AFP
استراتيجية تسويقية ذكية
تخمير البيرة ليس بالأمر الهين في الضفة الغربية، فنقص المياه وتقييد حركة النقل ومشاكل الاستيراد تصعب من مهمة عائلة خوري في إنتاج البيرة وبيعها. بيد أن مهرجان أكتوبر فيست السنوي كان استراتيجية تسويقية ذكية، فقد عزز الاقتصاد المحلي وجعل بيرة الطيبة معروفة وخارج حدود الضفة الغربية. إعداد: نيله يانش/ر.م