دراسة: الرجال قد يتعافون من الإنفلوانزاأسرع من النساء
١٨ يوليو ٢٠١٨
أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن جنس المريض قد يلعب دورا مهما في التعافي بسرعة عند الإصابة بالإنفلونزا. وتوصلت الدراسة إلى أن الرجال قد يتماثلون بسرعة للشفاء من الإنفلونزا مقارنة بالنساء. فما هو سبب تعافي الرجال السريع؟
إعلان
أكدت دراسة بريطانية حديثة أن الرجال يمكنهم التماثل للشفاء بشكل أسرع من النساء عند الإصابة بالأنفلونزا. وأوضحت الدراسة التي أجريت في كلية جونز هوبكنز بلومبرغ البريطانية، أن جسم الرجل يمكنه إنتاج كمية كبيرة من بروتين "أمفيريغولين" والذي يعمل على إصلاح الأنسجة ويساهم في تماثل الرئتين للشفاء، على عكس المرأة، وفقاً لما ذكره موقع نيوزويك الأمريكي.
وأجريت التجربة على مجموعة من الفئران وبعض الأنسجة البشرية في مرحلتين، إذ تم حقن الفئران في المرحلة الأولى بفيروس إتش 1 إن 1، وهو سلالة من الأنفلونزا تسببت في تفشي المرض في عام 2009 وقتل أكثر من 18000 شخص في جميع أنحاء العالم.
وجد الباحثون أن الذكور والإناث من الفئران استغرقوا نفس الوقت تقريباً في خروج الفيروس من الجسم، لكن الفرق بنهما كان في سرعة تخلص الفئران الذكور من الفيروس فضلاَ عن زيادة انتاج بروتين الأمفيريغولين بنسبة أكبر من الإناث. كما لاحظ العلماء انخفاض وزن ملحوظ لدى إناث الفئران وحدوث التهاب رئوي شديد مقارنة بالذكور، كما استغرقت الإناث وقتاً أطول لاستعادة وظائف الرئة الطبيعية، بحسب الموقع الإخباري.
أما في المرحلة الثانية من الدراسة، التي نشرت في مجلة "بيولوجيا الاختلافات الجنسية"، فقام العلماء بحقن خلايا بشرية ظاهرية من الرئة والتي توفر خط الدفاع الأول ضد البكتيريا والفيروسات بفيروس الأنفلونزا. وتوصل الباحثون إلى ارتفاع نسبة بروتين الأمفيريغولين، لكن في عينات الذكور فقط.
وفي حوار لها مع نفس الموقع، أوضحت البروفيسورة هيلين ستوكس لامبارد، رئيس الكلية الملكية في بريطانيا: "تعد هذه النتائج مثيرة للاهتمام، فقد كنا نعتقد لوقت قريب أنه بغض النظر عن جنس المريض، فإن الأشخاص يعانون من الأنفلونزا بشكل مختلف، وبالتالي يتعافون بمعدلات مختلفة أيضاً، اعتماداً على عدد من العوامل المعقدة".
ومن جانبها أكدت معدة الدراسة، سابرا كلاين، في موقع ساينس ديلي نيوز، والذي نشر الدراسة أيضاً أن: "هذا البحث من شأنه أن يؤدي إلى تطوير عقاقير جديدة تعزز إنتاج بروتين الأمفيريغولين وتساعد على الشفاء من الأنفلونزا خاصة للنساء". وأضافت أستاذة علم الأحياء الدقيقة والمناعة في الجامعة: "تدل الدراسة على أن الإناث يعانين من تباطؤ إصلاح الأنسجة خلال فترة التعافي من الأنفلونزا، وذلك بسبب انخفاض إنتاج بروتين الأمفيريغولين لديهن".
ويحاول العلماء التوصل إلى السبب في إنتاج الذكور لهذا النوع من البروتين الذي يساعد على سرعة الشفاء، إذ اعتقدوا في البداية أن السبب هو مستويات هرمون التستوستيرون، لكنهم خلصوا إلى أنه لا علاقة له بإنتاج بروتين الأمفيريغولين. ويعكف الباحثون الآن على دراسة العوامل الأولية التي تتحكم في إنتاج الأمفيريغولين أثناء إصابة الذكور بالأنفلونزا. والتحقق من آليات التأثير الوقائي لهرمون التستوستيرون، بحسب ما ورد في الموقع الأمريكي للأخبار العلمية.
س.م/ع.ش
الأخطاء الشائعة في علاج الانفلونزا
السعال وسيلان الأنف وبحة في الصوت من علامات الانفلونزا التي لا ينجو منها إلا قلة، خاصة في الشتاء. ما يدفع البعض لتناول أدوية الانفلونزا، لكنها ليست مفيدة دوما. جولة مصورة للتعرف على الأخطاء الشائعة في علاج الانفلونزا.
صورة من: Fotolia/Robert Kneschke
تخفيض الحمى الخفيفة
تعد الحمى الخفيفة في حالات نزلات مفيدة وغير مقلقة، فارتفاع درجة حرارة الجسم يساعد على تنشيط الجهاز المناعي، ما يسرع القضاء على الفيروسات. وينصح خبراء الصحة بعدم تخفيض درجة الحرارة الجسم عندما تكون أقل من 39 درجة مئوية، لأن الحرارة تقتل الفيروسات والجراثيم وإذا ما خفضناها فإن ذلك يطيل مدة المرض. إذا زادت حرارة الجسم عن 39 درجة، فجيب استشارة الطبيب.
صورة من: Fotolia/bzyxx
استعمال بخاخ الأنف لمدة طويلة
يلجأ الكثيرون إلى استخدام بخاخ الأنف أو القطرة لفترة طويلة، وهو تماما ما يحذر منه خبراء الصحة. فاستخدام هذه المواد أكثر من ثلاث مرات يوميا لمدة تزيد عن سبعة أيام، ربما يؤدي إلى خطر "الإدمان"، وينتج عن ذلك تضخم دائم للأغشية المخاطية في الأنف بمجرد ترك هذه المواد. والسبب هو أن الاستخدام المكثف لبخاخ الأنف يؤدي إلى تضيق الأوعية، فتبقى الأغشية المخاطية جافة ما يجعلها أكثر عرضة للبكتيريا والفيروسات.
صورة من: Colourbox
تناول المضادات الحيوية
في نزلات البرد المصحوبة بارتفاع درجات الحرارة، يلجأ البعض لتناول المضادات الحيوية. لكن هذه المضادات لا تؤثر على الفيروسات بل على البكتيريا فقط، وبالتالي فهي لن تشفي من نزلات البرد. لذا ينصح الأطباء بتناول المضادات الحيوية عند الإصابة بالتهاب اللوزتين أو الأمراض البكتيرية الأخرى والتي تحدث نتيجة لعدوى فيروسية، علما أن تناول المضادات الحيوية يجب أن يكون وفقا لاستشارة الطبيب.
صورة من: Fotolia/Nenov Brothers
تنظيف الأنف بشكل خاطئ
لاشك أن تنظيف الأنف ضروري في حالات نزلات البرد. ولكن هنا لابد من مراعاة بعض الأمور، فالتمخط الشديد من فتحتي الأنف مضر. فمن خلال الضغط القوي على الأنف، يتم ضغط الفيروسات والمواد المخاطية إلى الجيوب الأنفية، ما يؤدي إلى سيلان أقوى، وقد ينتهي الأمر بالتهاب حاد في الجيوب الأنفية. ولذا ينصح خبراء الصحة أثناء تنظيف الأنف بإغلاق إحدى فتحتي الأنف والتمخط بحذر من الفتحة الثانية.
صورة من: Colourbox
الابتعاد عن حبوب الحلق المحلاة
تبدأ نزلات البرد لدى الكثيرين بحكة في الحلق وتنتهي بآلام مزعجة. وهنا يلجأ البعض لتناول حبوب مهدئة للحلق مصنوعة من الأعشاب لتخفيف حدة الآلام. ربما يحتاج البعض لتناول أكثر من حبة في اليوم. ولكن يجب الحذر من كثرة تناول الأقراص المحلاة فهي مضرة بالأسنان.
صورة من: picture-alliance/ZB
تناول الكثير من الأدوية
هناك الكثير من الأدوية الخاصة بالانفلونزا التي تباع بدون وصفة طبية. وهنا يجب توخي الحذر وعدم استعمال الكثير من الأدوية، فاستهلاك أدوية كثيرة في آن واحد قد يؤدي إلى إرهاق الجسم بتفاعلات غير ضرورية. والأفضل استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية.
صورة من: Colourbox
الذهاب إلى الساونا
التعرق أثناء الإصابة بنزلة برد ربما يكون جيدا، لكن الأفضل أن يكون ذلك في السرير وليس في حمامات "الساونا"، فجلسات الساونا والتي تتطلب الانتقال من الجو الحار إلى البارد، تزيد من إجهاد الجهاز المناعي وتعيق عملية الشفاء.