دراسة: الروبوتات والتحفيز الشوكي يعيدان الحركة للمصاب بالشلل
١٤ مارس ٢٠٢٥
الشفاء من الشلل وإعاقات الحركة بعد الحوادث والإصابات التي تضرّ بالحبل الشوكي أصبح اليوم ممكناً بفضل تقنية طبية حديثة تحفّز الحبل الشوكي على الحركة مجدداً، وفق دراسة سويسرية حديثة.
أصبح بالإمكان اليوم علاج الشلل واستعادة حركة العضلات الطبيعية بفضل تقنية طبية جديدة تعتمد على تحفيز الحبل الشوكي بالتزامن مع العلاج بروبوتات الحركة.صورة من: picture-alliance/dpa
إعلان
بعد التعرّض لحادث أو عارض صحي يؤدي إلى إصابات شديدة في الحبل الشوكي قد يعاني المريض من صعوبات في الحركة أو قد يفقد القدرة على الحركة لبعض الوقت أو على المدى البعيد فيصاب بالشلل، وهو ما يغير حياته بالكامل، وكان يستحيل علاجه في السابق، ولكن ليس بعد الآن.
أصبح اليوم بالإمكان استعادة الحركة والأنشطة البدنية التي يفقدها المريض نتيجة إصابة بالحبل الشوكي، وذك بعد ابتكار العلماء لتقنية جديدة تجمع بين الروبوتات العلاجية والتحفيز الشوكي لاستعادة الحركة الطبيعية للجسم وفق المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان.
فابتكر باحثون في مركز نيورو ريستور البحثي بقيادة غريغوار كورتين وجوسلين بلوك تقنية علاجية، تدمج بين الروبوتات العلاجية التي تحفّز الحركة وزراعة جهاز في الحبل الشوكي، ما يوفر تكاملاً رائعاً للعلاج.
إعلان
روبوتات الحركة تكمّل العلاج
العلاج بالروبوتات ليس جديداً، فالروبوتات العلاجية موجودة بالفعل، وتستخدم لتحسين وظائف الحركة أثناء العلاج وأثبتت أنها تحسّن من تدريب المصابين على الحركة، ولكن فعاليتها لا تزال محدودة عندما يتم تطبيقها لوحدها، وهنا تأتي أهمية هذا الابتكار الذي يدمج بين التقنيتين في العلاج.
يُرسل الجهاز المزروع في الحبل الشوكي نبضات كهربائية مدروسة لتحفيز العضلات بشكل متناسق مع حركات الروبوت، ما يؤدي إلى تنشيط العضلات بشكل طبيعي أثناء العلاج، وهذه التقنية لا تعزز تحسين الحركة الفورية للعضلات خلال العلاج فحسب، بل تفيد في التعافي على المدى الطويل حتى بعد ترك العلاج.
تعتمد هذه التقنية على جهاز تحفيز مزروع بالكامل في الحبل الشوكي، يُرسل "تحفيز كهربائي فوق الجافية" على نحو بيولوجي، أي إشارات تحاكي الإشارات العصبية الطبيعية في الجسم بدقة متناهية بهدف تحفيز الحبل الشوكي المسؤول عن حركة العضلات.
تم اختبار هذه التقنية على خمسة أفراد يعانون من إصابات في الحبل الشوكي، وأدى تطبيق هذه التقنية عليهم إلى تنشيط فوري لعضلاتهم، واستمر هذا النشاط العضلي حتى بعد جلسات العلاج والتحفيز.
كيف تُحدث الأجهزة الذكية القابلة للارتداء ثورة في صحة القلب
12:36
This browser does not support the video element.
التقنية قابلة للتطبيق رغم التحديات
من المفترض أن يتم دمج هذه التكنولوجيا في بروتوكولات إعادة التأهيل الحالية في جميع أنحاء العالم، ولكن يواجه الأمر بعض التحديات، أولّها المزامنة الدقيقة جداً التي يتطلبها العلاج بين حركة الروبوت والإشارات الكهربائية التي يرسلها الجهاز للحبل الشوكي، ومع ذلك يمكن استخدام هذه التقنية حتى خارج التجارب السريرية ودمجها بأجهزة المشي والدراجات الهوائية لتحسين النشاط العضلي لدى المرضى الذين يعانون من إصابات في الحبل الشوكي.
قال الباحث نيكولاس هانكوف من مركز نيورو ريستور والباحث روب ميروسلاف كابان من بيوروب، وهما مؤلفان رئيسيان في الدراسة: "رؤية كيف يتكامل نهجنا بسلاسة مع بروتوكولات إعادة التأهيل القائمة يعزز إمكانيته في تحويل رعاية الأشخاص الذين يعانون من إصابات الحبل الشوكي من خلال توفير إطار تكنولوجي سهل التبني والتنفيذ في بيئات إعادة التأهيل المختلفة".
وبالتالي تقدّم هذه التقنية أملاً كبيراً للمرضى الذين يعانون من إصابات في حبالهم الشوكية سببت لهم إعاقات في الحركة، إذ تقدّم علاجاً أكثر فعالية من مجرّد العلاج بروبوتات الحركة لوحدها، خصوصاً وأن النتائج الأولية للدراسة قد أظهرت أن دمج الأطراف الاصطناعية العصبية مع الروبوتات العلاجية قد يعيد للمرضى الحركة بعد الإصابة بالشلل.
م.ج
الدراجات الهوائية هي الأفضل .. فلماذا لا تقتني واحدة؟
الدراجات هي أكثر وسائل المواصلات الصديقة للبيئة، فضلا عن فائدتها الكبرى لصحة سائقيها. وفي اليوم الأوروبي لقيادة الدراجة والذى انطلق الاحتفال به عام 1998 احتجاجا على التكدس المروري المتزايد، لماذا لا تفكر في اقتناء دراجة؟
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
اركب الدراجة وابتعد عن كورونا!
المزيد من الأشخاص حول العالم يتجهون الآن لركوب الدراجات، وهذا ليس فقط لأسباب تتعلق بالبيئة أو حتى لأهمية النشاط للجسم. فمع انتشار فيروس كورونا، ربما تكون الدراجة هي البديل الآمن لركوب المواصلات العامة، تجنبا للإصابة بالفيروس المستجد.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/Star Tribune/J. Wheeler
نموذج مبكر من الدراجات
في عام 1817 قام كارل فريدريش فرايهر فون درايسن بتصميم دراجة خشبية بعجلتين تمت تسميتها بـ”درايسين“. وكان من الصعب للغاية ركوبها في الشوارع والطرقات غير النظيفة أو غير المعبدة حينها، هذا فضلا عن عدم استعداد المشاه آنذاك بمشاركة الرصيف مع سائقي هذا الاختراع، ولهذا لم ينتشر ذلك النموذج البدائي.
صورة من: picture-alliance/dpa
الأكثر مبيعا في القرن التاسع عشر!
تم تقديم نموذج آخر للدراجة خلال معرض باريس الدولي عام 1867، لتدشن حقبة جديدة للدراجة في العالم. وتوصل الإنجليزي جيمس ستارلي للتصميم المعروف باسم penny-farthing ذي العجلة المرتفعة، والذي يمكن لسرعته أن تصل إلى ثلاثين كيلومتر في الساعة. لكن يمكن لأي حفرة تمر عليها الدراجة أن تتسبب حتما في السقوط من على ارتفاع كبير، ما أدي لإطلاق اسم ”صانعة الأرامل“ على تلك الدراجة.
صورة من: Imago/CTK Photo
ركوب الدراجة وسط المدينة.. خطر؟
تحولت الدراجات منذ وقت طويل لوسيلة مواصلات في أنحاء العالم، فمدن كبرى مثل أمستردام وكوبنهاغن تعرف حاليا بكونها صديقة لركوب الدراجات لاحتواء شوارعها على حارات سير وطرق مخصصة لراكبي الدراجات. إلا أن ركوب الدراجات في مدن رئيسية أخرى، كالعاصمة البريطانية لندن، التي نراها في الصورة، مازال خطرا للغاية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Pezzali
المزيد من الحقوق لراكبي الدراجات
مازالت السيارات هي وسيلة النقل السائدة في المدن الألمانية، وعندما توجد حارات سير (مسارات) مخصصة للدراجات، فغالبا ما تكون مليئة بالحفر. وتتجه السلطات المحلية لتحويل مسارات خاصة بالسيارات إلى حارات مخصصة للدراجات، كما يتم أيضا تشييد مسارات جديدة للدراجات. لكن بعض الناس رأوا أن هذا التغيير لا يتم بالسرعة الكافية، ما دفعهم للاحتجاج في الشوارع، وبالطبع كانوا أثناء ذلك يقودون دراجاتهم!
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/D. Anoraganingrum
الدراجة وسيلة للعمل!
في حين أن سائقي السيارات كثيرا ما يعلقون في الزحام المروري، يستطيع راكب الدراجة ببساطة أن يشق طريقه بين السيارات لتجنب الانتظار طويلا. ولهذا لم تعد الدراجة وسيلة للوصول لمكان العمل فقط، إذ أصبحت قيادتها وظيفة في حد ذاتها حيث ينطلق العاملون بمجال توصيل الطلبات بدراجاتهم بسرعة قد تسلب أحيانا أنفاس المشاه!
صورة من: picture-alliance/W. Steinberg
رواج الدراجات الكهربائية
غالبا ما كان يتم الحط من قيمة الدراجات الكهربائية فيتم وصفها بالـ”مخادعة“، التي لا يركبها عادة سوى كبار السن أو من أصابهم الكسل ولا يريدون بذل مجهود حقيقي لقيادتها. إلا أن هذا الأمر قد انتهى بما تحققه الدرجات الكهربائية اليوم من شعبية متزايدة، حتى إن هذا النوع من الدراجات أصبح متوفرا بتصميمات مختلفة بداية من الأكثر راحة ووصولا إلى الأكثر رياضية.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst
احترس من اللصوص!
إذا قررت شراء دراجة باهظة الثمن، فعليك حمايتها بالتأكيد باستخدام قفل إلكتروني ذكي يسمح لك بتحديد موقعها باستخدام الهاتف. فالدراجات تعتبر من السلع المعرضة للسرقة والسهل نقلها وبيعها.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/R. Kneschke
دراجات للإيجار في كل مكان
إذا قمت باستئجار دراجة، فلا داعي للقلق بشأن تفاصيل صيانتها وحمايتها من السرقة. ويدخل إلى السوق حاليا المزيد من الشركات التي تقدم خدمات تأجير الدراجات، ما يتيح الفرصة للجميع في المدن الكبري للوصول إلى الدراجات بدون عناء. لكن الوضع الحالي لهذا الأمر له سلبياته أيضا، حيث أن دراجات الشركات المختلفة متوقفة في كل مكان وغالباً ما تسد الأرصفة وطرق المشاة.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/D. Anoraganingrum
استمتع ببعض الرومانسية
راكبو الدرجات ممن لديهم ولاء لدراجاتهم لا يتخلون عنها بسهولة، حتى لدى الاحتفال بزفافهم. فبدلا من ركوب عربة تجرها الخيول أو سيارة حديثة فارهة، قرر هذان العروسان في فرانكفورت ركوب الدراجة في زفافهما. وكما يبدو، لم يمنع ذلك كل منهما من الأمساك بيد الأخر. إعداد: سوزان كوردس/د. ب