يبدو أن مشاكل السمنة لا تقف لدى صاحبها عند بضعة كيلوغرامات زائدة، بل إنها تتعدى ذلك لترسم لها خريطة جينية عبر المورثات الجينية لدى صاحبها، وأوضح باحثون أن نحو 200 موروث جيني يتغير في جسم الإنسان جراء السمنة.
إعلان
قال باحثون من أكثر من دولة إن زيادة الوزن الناتجة عن تناول الكثير من السعرات الحرارية لا تظهر على جسم الإنسان على شكل كيلوغرامات زائدة فقط بل تنعكس أيضا على الموروثات الجينية للإنسان. وأوضح الباحثون الدوليون في دراستهم التي نشرت اليوم الخميس (22 ديسمبر/ كانون أول 2016) في مجلة نيتشر البريطانية أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم والسمنة الذي يتبع زيادة الوزن يؤدي إلى ما يعرف بالتغيرات الخلقية في نحو 200 موضع في الموروثات الجينية.
ولا تتصل هذه التغيرات الخلقية بالشفرة الوراثية للإنسان، بل بالتنظيم بعيد المدى للعديد من الجينات التي يؤثر عليها أسلوب حياة الإنسان، حيث إن هذه الجينات تتأثر بالعوامل الخارجية والبيئية التي تنشط عمل الجينات أو تثبطها .
وجاء في الدراسة التي أشرفت عليها زيمونه فال من معهد هيلم هولتس الألماني، أن هذه الجوانب لم تخضع كثيرا للدراسة "رغم أنها ذات صلة بما يقدر بنحو مليار ونصف مليار مصاب بالسمنة في العالم".
نصائح ذهبية للتخلص من الدهون ومحاربة السمنة
حسب منظمة الغذاء العالمية هناك حوالي 2.3 مليار إنسان يعانون من زيادة الوزن. والسبب يعود لعادات غذائية خاطئة أو قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة. هنا بعض النصائح لفقدان الوزن، حاول أن تعمل بها، ولكن بجد ومثابرة.
صورة من: Colourbox
يفقد المرء بالحمية الكثير من وزنه، لكن أغلب ما يفقده الجسم هو الماء وحجم العضلات. ولا يقلل حجم الدهون في الجسم من هذه الحمية. عوارض جانبية للحمية، يظهر في الصداع وفقدان التوازن وظهور رائحة كريهة في الفم. وللعودة للوضع الطبيعي يحتاج المرء وقتا لإعادة النظام الغذائي.
صورة من: Colourbox
إحدى أفضل الطرق لفقدان الوزن هي تناول الخضروات والفواكه، فهي تحتوي على عدد كبير من الفيتامينات وقليل من الطاقة وكثير من الماء أيضا. رغم ذلك يجب شرب الماء بكثرة للإسراع في عملية الايض الغذائي.
صورة من: Colourbox
ليست الدهون وحدها المسؤولة عن السمنة بل وأيضا الكاربوهيدرات، مثل الخبز المصنوع من الحنطة البيضاء، أو الوجبات السريعة، أو الوجبات التي تحتوي على سكريات كثيرة، أو المشروبات الحلوة جدا، أو الكحوليات التي تحتوي على ضعف كمية الكالورين التي يحتويها السكر.
صورة من: Colourbox
تغيير عادات تناول الطعام مهم. تناول ثلاث وجبات طعام في اليوم فقط. وجبة الإفطار مهمة جدا ويجب أن تكون جيدة ومغذية. تناول الطعام ببطء، للمساعدة على الهضم. خذ اقل من 80 بالمائة من حاجتك للطعام. وتناول طعامك بإناء صغير.
صورة من: Colourbox
لا يمكن إنقاص الوزن دون الحركة. الرياضة مهمة جدا. على المبتدئين أن يبدؤوا بالمشي والتمارين في أحواض الماء. هذه الرياضات تجنبهم الإصابات في العمود الفقري أو الركبة. ثم بعد ذلك الاستمرار برياضات العدو أو ركوب الدراجات.
صورة من: Colourbox
من ينام قليلا يشعر بالجوع أكثر. يجب النوم كفاية، فقلة النوم تؤدي إلى خلل في عمل الهرمونات وعلى الايض الغذائي. مستوى هرمون الليبيتين المسؤول عن الشبع ينخفض، بينما يرتفع مستوى هرمون غرلين المسوؤل عن الجوع. من يريد فقد وزنه عليه أن ينام كفاية، لا كثيرا ولا قليلا.
صورة من: Colourbox
السباحة في المياه الباردة. أو الماء البارد. يؤثر الماء البارد على الدهون البنية في الجسم خاصة حول الحوض وعضلات الفخذ والأفخاذ. تخفيض درجة حرارة الماء من 20 إلى 15، وليس أقل. من يسبح بالماء البارد صباحا، يعمل عنده الايض الغذائي على أحسن وجه.
صورة من: Colourbox
بناء عضلات الجسم: العضلات تشكل 40 بالمائة من وزن الجسم. وتحرق ثلاثة إضعاف ما تحرقه المناطق الشحمية. وهي تحرق على مدار الساعة الدهون. وهي أهم قاتل للدهون. كلما زاد حجم لعضلات بالجسم كلما فقد الجسم دهونا أكثر.
صورة من: Colourbox
الضغط النفسي يدفع للشعور بالجوع. تقليل الشعور بالضغط عامل مهم للتخلص من الغذاء غير الصحي. فالمرء يهرب من الضغوط من خلال تناول طعام ليس بحاجة له. قلل من الضغط النفسي لديك ولن تأكل أكثر من حاجتك.
صورة من: Colourbox
وأخيرا، لا تشتري وأنت جائع. اشتري وأنت شبعان بعد تناول طعامك، فكثير من الأشياء التي تشتريها وأنت جائع لست بحاجة لها وستتناولها لأنك جائع فقط.
صورة من: Colourbox
10 صورة1 | 10
وفحص الباحثون خلال الدراسة عينات دم أكثر من 10 آلاف امرأة ورجل من أوروبا جزء كبير منهم من سكان لندن ذوي الأصول الهندية، والذين يعتبرون حسب الباحثين أكثر عرضة للإصابة بالسمنة وأمراض الأيض "تحويل الغذاء إلى طاقة".
حيث عثر الباحثون في خطوة أولى شملت نحو 5000 عينة دم على 207 أماكن جينية تغيرت بشكل خلقي بسبب معيار كتلة الجسم، وأكدت فحوص أخرى حدوث تغير في 187 من هذه الجينات.
وأوضح الباحثون أنهم عثروا على تغيرات هامة بشكل خاص في الجينات المسؤولة عن عملية تحويل الدهون إلى طاقة بالإضافة إلى ما يعرف بالجينات الالتهابية . وعثر الباحثون خلال الدراسة على علامة جينية يمكنهم من خلالها التنبؤ بما إذا كان الشخص سيصاب بالسكر من النوع الثاني.