دراسة: الشباب في أوروبا يعانون من الوحدة أكثر من المسنين
١٦ ديسمبر ٢٠٢٤
الوحدة ليست مشكلة لكبار السن فقط؛ الشباب في أوروبا يعانون بشكل كبير. وكشفت دراسة حديثة أن أكثر من واحد من كل اثنين من الشباب في أوروبا يعاني من الوحدة.
صورة من: Sirijit Jongcharoenkulchai/Zoonar/picture alliance
إعلان
أظهرت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة "برتلسمان" البحثية أن أكثر من نصف الشباب في الاتحاد الأوروبي يشعرون بالوحدة. ووفقًا للبيانات، يعاني حوالي 57 بالمئة من الأوروبيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا من شعور معتدل أو شديد بالوحدة. ويبدو أن الشباب في فرنسا يعانون أكثر من غيرهم، حيث وصف 63 بالمئة منهم مشاعرهم بأنها وحدة معتدلة أو شديدة، وهي أعلى نسبة بين دول الاتحاد الأوروبي.
أما في ألمانيا، فتقل نسبة الشباب الذين يشعرون بالوحدة مقارنة بالمتوسط الأوروبي، في حين أن الشباب الهولندي هم الأقل تأثرًا بالوحدة الشديدة، وفقا لموقع الصحيفة الإخبارية الألمانية "تاغس تسايتونغ".
تم جمع البيانات من خلال استطلاع رأي عبر الإنترنت، أجرته مؤسسة "برتلسمان" بالتعاون مع معهد الأبحاث "لاتانا". و استندت الدراسة إلى عينة شملت 23,536 مشاركًا من جميع دول الاتحاد الأوروبي، منهم 2,848 شخصًا من ألمانيا. وتم جمع البيانات في الفترة بين 15 يونيو /حزيران و1 يوليو /تموز من هذا العام.
وتوضح الدراسة أن مشاعر الوحدة أكثر انتشارًا بين الشباب مقارنة بكبار السن. ففي ألمانيا، يشعر حوالي 51 بالمئة من الشباب بالوحدة المعتدلة أو الشديدة، بينما تنخفض النسبة إلى 37 بالمئة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 36 و69 عامًا. أما الوحدة الشديدة فتبلغ نسبتها 12 بالمئة في كلتا الفئتين العمريتين.
كليك - الشعور بالوحدة في العصر الرقمي
12:35
This browser does not support the video element.
وتشير الدراسة إلى أن الشعور بالوحدة أكثر وضوحًا بين الأشخاص ذوي المستويات التعليمية المنخفضة. يعزو الباحثون ذلك إلى أن الأشخاص الحاصلين على تعليم عالٍ يتمتعون بقدرة أفضل على التعامل مع التوتر بفضل امتلاكهم أدوات معرفية واجتماعية أقوى. بالإضافة إلى ذلك، يسهم الدخل الأفضل، الذي يرتبط غالبًا بمستوى تعليمي عالٍ، في تمكين هؤلاء الأشخاص من الانخراط في الحياة الاجتماعية بشكل أكبر، يضيف موقع الصحيفة الإخبارية الألمانية "تاغس تسايتونغ".
وبحسب الدراسة، فإن مشاعر الوحدة المنتشرة بين الشباب في ألمانيا، والتي ظهرت بشكل واضح خلال جائحة كورونا، لا تزال قائمة حتى اليوم. هذا الاتجاه يُلاحظ أيضًا في بقية دول الاتحاد الأوروبي، مما يشير إلى أن تأثير الجائحة ترك بصمة طويلة الأمد على الصحة النفسية للشباب.
وتوضح نتائج الدراسة أهمية التعامل مع ظاهرة الوحدة بين الشباب في أوروبا، وخاصة في الفئات الأكثر تأثرًا مثل أصحاب التعليم المنخفض. تقدم هذه النتائج إشارات واضحة لصناع القرار لتعزيز البرامج التي تدعم الصحة النفسية والاجتماعية للشباب، بهدف تحسين جودة حياتهم وتقليل آثار الوحدة على المدى الطويل.
ع.ع /خ.س
في صور...أعراض الاكتئاب الشتوي وطرق علاجه
يعد الاكتئاب الشتوي من الأمراض التي تظهر في فصل الشتاء وتختفي مع بداية الربيع، جولة مصورة للتعرف على أعراض الاكتئاب الشتوي وطرق علاجه.
صورة من: lunamarina/Fotolia.com
ما هو الاكتئاب الشتوي؟
هبوط مفاجئ في المزاج وإرهاق مستمر ونقص في الطاقة والحاجة الى النوم المفرط والشهية المفرطة. هي أعراض شائعة لدى الكثيرين في الشتاء وتذهب بحلول فصل الربيع. يرجع خبراء الأمراض النفسية أسباب هذه الأعراض إلى الإصابة باكتئاب موسمي والمعروف أيضا باكتئاب الشتاء.
صورة من: Fotolia/Jochen Schönfeld
أعراض غير مقلقة
وبحسب رأي خبراء الأمراض النفسية فإن معالجة هذه الأعراض ليس ضروريا، إلا إذا استمر الشعور بهذه الأعراض لفترات طويلة، فهنا ينصح الخبراء بضرورة استشارة الطبيب.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
أين يكثر انتشاره؟
وتبلغ نسبة الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الشتوي في أوروبا حوالي 9 بالمائة وتختلف أعراضه من شخص لآخر. وهو مرض يكثر انتشاره في الدول الاسكندنافية وألمانيا بينما ينخفض في البلدان المطلة على البحرالأبيض المتوسط .
صورة من: picture-alliance/dpa
تشخيص ليس بالسهل
ولا يعد تشخيص الاكتئاب الشتوي أمرا سهلا. وترجع صعوبة التشخيص إلى ضرورة تمييز أعراض الاكتئاب المعتاد والذي غالبا ما يبدأ بفقدان الشهية والأرق.
صورة من: hikrcn/Fotolia
علاج الاكتئاب الشتوي ضوئيا
يؤكد خبراء الأمراض النفسية أن للضوء دور كبير في علاج الاكتئاب الشتوي على عكس الاكتئاب العادي، إذ يتم استخدام مصابيح خاصة تبلغ استطاعتها القصوى حوالي 10 آلاف درجة يتم تسليطها على المريض لمدة 30 دقيقة في الجلسة الواحدة. وتختلف شدة الإضاءة بحسب درجة الاكتئاب. ويحتاج العلاج الضوئي مدة أسبوعين. وللحصول على أفضل نتائج للعلاج ينصح الأطباء بإجراء المعالجة صباحا، وتتميز هذه الطريقة بعدم وجود أعراض جانبية.
صورة من: picture-alliance/ dpa
نصائح يومية
ويشدد خبراء الأمراض النفسية على ضرورة إجراء بعض التغييرات في روتين الحياة اليومي. ولدى البقاء لفترات طويلة في المنزل ينصح خبراء الأمراض النفسية بالنظر من خلال النوافذ أو القيام بتغيير مكان العمل وإنارة المكاتب بشكل كاف.
صورة من: Petro Feketa/Fotolia
الاختلاط بالآخرين
على الرغم من نقص الطاقة الذي يميز اكتئاب الشتاء، يوصى خبراء الأمراض النفسية بالاختلاط مع الناس والابتعاد عن العزلة.
صورة من: Fotolia/ETIEN
الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن
يوصي خبرا الأمراض النفسية بتناول أطعمة مركبة من الكربوهيدرات المعقدة، بحيث تكون عملية الهضم طويلة ويحافظ الجسم على نسبة السكر في الدم وعلى نسبة السيروتونين في حالة مستقرة لفترة طويلة.
صورة من: Fotolia
ممارسة الرياضة بشكل متكرر
أحد التفسيرات لظهور الاكتئاب في فصل الشتاء هو التغيرات الهورمونية في الجسم، بما في ذلك انخفاض مستوى السيروتونين الذي يسبب الاكتئاب. القيام بنشاط رياضي يزيد من مستوى السيروتونين، ما يعني أنه بمثابة مضاد طبيعي للاكتئاب.