دراسة: الشمبانزي "اليتيم" يعاني أيضا "نكسات" مدى الحياة!
٢٠ سبتمبر ٢٠٢٠
الحيوانات لا تختلف كثيرا عن البشر حين يتعلق الأمر بفقدان الأم. دراسة حديثة تكشف بأن الشمبانزي يتعرض إلى معاناة من” نكسات“ طيلة حياته بعد فقدانه لأمه مقارنة بأقرانه. فما هي هذه”النكسات“ في حياة الشمبانزي"اليتيم"؟
إعلان
توصل علماء إلى أن صغار الشمبانزي من الذكور الذين يفقدون أمهاتهم بالصغر يتأثرون كثيرا بالأمر فيما بعد ويختلف مسار حياتهم عن أقرانهم.
وبحسب نتائج دراسة حديثة قام بها العلماء على قردة الشمبانزي في منتزه تاي الوطني في كوت ديفوار، فان صغير الشمبانزي، بعد فقدانه لأمه يصبح لدى بلوغه أقل منافسة وأقل إنجابا، وفقا لدراسة نشرها موقع Science Advances العلمي.
ويعود الأثر العميق لفقدان الأم في حياة الشمبانزي، إلى الدور الرئيسي الذي تتولاه الأم في العناية به صغيرا، بعد ولادته حيث يظل معها طوال الوقت إلى حين بلوغه فترة المراهقة، وهي خاصية تعد نادرة في عالم الحيوان.
ويرى العلماء أن الشمبانزي، وحتى بعد بلوغه لسن يسمح له بالاعتناء بنفسه، تظل أمه مسؤولة عن تعليمه أساليب ومهارات الحياة اللازمة لنموه. حيث "تعلم الأم صغيرها كيف يجد أفضل طعام وطريقة استخدام الأدوات لاستخراجه، والوصول للغذاء المخبأ كالحشرات والعسل والمكسرات" كما تقول كاثيرن كروكفورد المشرفة على الدراسة.
واستغرقت الدراسة، التي تم إنجازها بالتعاون مع معهد ماكس بلانك لأنثروبولوجيا التطور، 30 عاما تم خلالها جمع بيانات وعيانات من ثلاث مجموعات مختلفة من الشمبانزي، وفقا لما يذكره موقع المعهد.
وتقول كاثرين كروفورد: "يمكن أن نتوقع السبب وراء بقاء الشمبانزي مع أمه وسفره معها وتناوله للطعام برفقتها يوميا لحين وصوله لسن المراهقة، وهو أن "مشاهدة أمه تساعده على التعلّم".
وتوصلت دراسة سابقة للمعهد إلى أن العديد من صغار الشمبانزي ممن فقدوا أمهاتهم بغابات تاي بكوت ديفوار يتم تبنيهم من مجموعات أخرى من الشمبانزي، وفقا لموقع "دايلي ميل". وأظهرت أن كلا من الذكور والإناث استثمرت الكثير من الوقت لحماية صغار الشمبانزي "الأيتام" ومساعدتهم ومشاركتهم الطعام.
د. ب
بالصور: مرور 60 عاماً على وصول أول قرد إلى الفضاء
تحل هذه الأيام ذكرى مرور 60 عاماً على إرسال أولى القرود إلى الفضاء. رحلة تلك الحيوانات كانت علامة فارقة في مجال العلم والأبحاث بعيداً عن كوكب الأرض. ألبوم الصور هذا يسلط الضوء على أبرز محطات سفر الحيوانات إلى الفضاء.
صورة من: imago/UIG/NASA
حيوانات في مهمة فضائية
في سنة 1958 تم إرسال أول قرد للقيام بمهمة في الفضاء الخارجي، بيد أن هذا القرد (غوردو) لقي حتفه للأسف، فيما حالف الحظ القردتين الأخريين "ابلي" و"ميس بيكر" (الصورة) في البقاء على قيد الحياة، وذلك خلال رحلتهما الأولى في الفضاء الخارجي في (مايو/أيار) سنة 1959.
صورة من: picture-alliance/dpa
عمر طويل
تمكن القردتان "ابلي" و"ميس بيكر" من البقاء على قيد الحياة والعودة إلى كوكب الأرض، لكن بعد ساعات قليلة فقط من عملية الهبوط، وأثناء عملية جراحية ماتت القردة "ابلي". أما القردة "ميس بيكر"، فقد عاشت مدة أطول (الصورة)، وتوفيت سنة 1984، وهي في سن الـ27.
صورة من: imago/UIG/NASA
في كبسولة
على عكس "ميس بيكر" و"ابلي"، لم يكن يتحتم على القرد الصغير "سام" اختبار انعدام الوزن، حيث كانت رحلته في كبسولة أمريكية ترتبط بوظيفة نظام الإنقاذ. وقد تمكن هذا القرد من البقاء على قيد الحياة أثناء الرحلة.
صورة من: Getty Images/Keystone
أول شمبانزي
سنة 1961 وصل أول شمبانزي إلى الفضاء، فقد كان هذا الشمبانزي الذي يحمل اسم "هام" عديم الوزن لمدة تصل إلى حوالي ست دقائق. وقد تكلف "هام" بمهمة رائدة للغاية، إذ في نفس السنة (1961) أطلقت وكالة الفضاء "ناسا" مع "الان شيبارد" رحلات سفر إلى الفضاء على متنها. وكان يتحتم على الشمبانزي "هام" إعطاء معلومات مهمة عن كيفية تحمل كائن حي انعدام الوزن، وذلك بمساعدة بدلته المخصصة للفضاء.
صورة من: picture-alliance/akg-images
أول كلب في الفضاء
قبل وصول القرود إلى الفضاء، أرسل الاتحاد السوفياتي في وقت سابق الكلبة "لايكا" إلى الفضاء. وكان ذلك سنة 1957. حيث كانت "لايكا" أول حيوان -من ذوات الأربع أرجل- يصل إلى الفضاء الخارجي، غير أنها ماتت بعد ساعات قليلة فقط من إطلاق الصاروخ، الذي كانت على متنه.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
البعض بقي على قيد الحياة
رغم وفاة الكلبة "لايكا"، استمر الاتحاد السوفياتي في إرسال الكلاب إلى الفضاء، لكن هذه المرة في ظروف أفضل، ففي سنة 1960 تم إرسال "ستريلكا" و"بيلكا" إلى الفضاء وتمكنتا من العودة إلى كوكب الأرض وهما على قيد الحياة. فضلاً عن ذلك، أصبحت "ستريلكا" أول كلبة تبقى على قيد الحياة في الفضاء، ما أكسبها شهرة كبيرة. وفي سنة 1961، حصلت ابنة الرئيس الأمريكي السابق كينيدي على جرو من الكلبة "ستريلكا" كهدية لها.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/E. Biyatov
ذباب الفاكهة
لم تكن الكلاب أول حيوان حي يصل إلى الفضاء الخارجي، ففي سنة 1947 أُرسل ذباب الفاكهة إلى الفضاء، وذلك على متن صاروخ. وبالطبع تمكنت هذه الحشرات المرنة من البقاء على قيد الحياة.
صورة من: picture-alliance/dpa
مصلحة الحيوانات فوق العلم
لحسن الحظ، انتهت أيام إرسال القرود والكلاب إلى الفضاء، ففي الوقت الحالي يتم الاعتماد على المخلوقات الصغيرة من أجل القيام بهذه المهمة. وفي سنة 2017، أرسلت وكالة الفضاء الأوروبية مجموعة من دب الماء (يُعرف أيضا باسم بطيء الخطو) إلى الفضاء وفي مدة وصلت إلى 12 يوماً. وقد تعرضت هذه الحيوانات الصغيرة إلى الإشعاع الكوني، إلاّ أنها بقيت كلها تقريباً على قيد الحياة. إعداد: هانا فوكس/ر.م